عشبة النيلة الزرقاء وفوائدها الجمالية
أنعمَ الله سبحانه وتعالى علينا بالكثير منَ النعم على كوكب الأرض، ومن أهمها المتواجدة في الطبيعة الخضراء من أشجارٍ وأزهار ونباتات منها مفيد للجسم البشري من حيث الغذاء ومنها من حيث الدواء بحيث يُستعمل منذُ القدم لتخفيف الأعراض المُرافقة لبعض الأمراض، ومنها ما تمَ اكتشافه كحلٍ سحري لمشكلات البشرة التي يُعاني منها معظم الأشخاص، ودخلَ بعضها بسبب فعّاليته في العديد من منتجات العناية والمستحضرات في عصرنا الحديث.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ من أشهر هذه الأعشاب التي اعتبرت سرّ جمال النساء وخاصةً المرأة المغربية هيَ {عشبة النيلة الزرقاء}، ففي القِدَم كانت النساء تبحث عن أبسط الأساليب من أجل إبراز جمالها وزيادة جاذبيتها، وبالفعل تمَ اكتشاف هذه العشبة في دولة المغرب وتمَ استخدامها للحصول على بشرةٍ ناعمة ومشرقة، وبعدَ تطوّر الزمن تمت دراستها من قِبَل الخبراء والباحثين واكتشفوا أنها تمتلك فوائد سحرية لا حصرَ لها، ولذلك ما المقصود بعشبة النيلة الزرقاء؟ وما هيَ أبرز 7 فوائد جمالية لها؟
ما المقصود بعشبة النيلة الزرقاء؟
تُعدّ هذه العشبة واحدة من أشهر الأعشاب التي تعتمد عليها النساء المغربيات من أجل زيادة جمالهن وتحسين صفاء بشرتهن، فيتم استخدامها ضمنَ الحمام المغربي وخاصةً للفتيات المقبلات على الزواج حديثاً، فهذه العشبة يتم الحصول عليها ومن ثمَ يُستخرج منها مادة ذات لونٍ أزرق ومتواجدة بكثرة ضمنَ الصحراء الخاصة بالمغرب العربي.
ونوّد الإشارة، أنهُ بعدَ استخراج الصبغة الزرقاء يتم إدخالها في الكثير منَ منتجات العناية، كونها مليئة بخصائص مضادّة للالتهاب ومكوّنات تعمل على التفتيح والعلاج في آنٍ معاً، والسؤال الأكثر تداولاً هوَ كيفَ يتم الحصول على هذه المادة من خلال العشبة فقط؟ والجواب هوَ عملية التخمير، بحيث يتم نقع أوراقها في ماءٍ دافء وخلالَ هذا الوقت تخرج منها هذه المادة ومن ثمَ يتم تجفيفها.
ما هيَ أبرز 7 فوائد جمالية لعشبة النيلة الزرقاء؟
كما ذكرنا أنَ هذه العشبة واحدة من أهم المكونات التي تستخدم في الخلطات والحيل التجميلية، ومن فوائدها:
تفتيح البشرة:
تتعرّض بشرة الوجه للكثير منَ العوامل الخارجية التي تُؤثر عليها وخاصةً إذا لم يتم تطبيق عامل الحماية من أشعة الشمس فوقَ البنفسجية، فتتحوّل البشرة من لونٍ موّحد إلى لونٍ داكن لا يتناسب معَ لون الرقبة أو اليدين أو باقي أجزاء الجسم، وهذه التصبغات والبقع الداكنة التخلص منها أمر بسيط للغاية.
فقد اعتمدت النساء المغربيات خلطة مكوّنة من عدّة ملاعق منَ الزبادي معَ 3 ملاعق كبيرة من عشبة النيلة الزرقاء وملعقة كبيرة من جل الصبار ومزجهم معاً ووضعهم بعدَ تنظيف البشرة جيداً بالغسول الخاص بها، ومن ثمَ تركهم لمدة ساعة تقريباً في المساء ومن ثمَ شطف الوجه بالماء الفاتر وترطيبه.
وإذا قمتِ بتكرار هذا الماسك أسبوعياً ستُلاحظين الفرق في أنَ بشرتك عادت إلى لونها الطبيعي وتخلصتِ منَ البقع الداكنة بها.
تبييض الجسم:
بالتأكيد كل فتاة مقبلة حديثاً على الزواج تسعى للحصول على جسدٍ ناعم ولونٍ موّحدٍ لهُ وخاصةً للمناطق الحساسة مثل أسفل الإبطين والبكيني.
ولذلك تمَ الاستعانة بهذه الخلطة المكوّنة من ملعقتين كبار من خميرة البيرة معَ ملعقة كبيرة منَ النيلة الزرقاء وملعقة كبيرة منَ الطين المغربي ويتم مزجهم معاً معَ نصف كوب منَ الماء وتوزيعهم على الجسم قبلَ الحمام. وتركهم لمدة تصل إلى 40 دقيقة ومن ثمَ الاستحمام والترطيب جيداً، ويُفضّل تكرار هذا الماسك عدّة مرات أسبوعياً.
زيادة النعومة والإشراق:
أيضاً يُمكن للبشرة أن تتعرّض للجفاف وخاصةً خلالَ فصل الشتاء إذا لم يتم ترطيبها داخلياً بشرب المياه وخارجياً بالكريمات المناسبة، وهذا الجفاف ينتج عنهُ في أغلب الأحيان خشونة في ملمس البشرة.
ومن هنا يُمكنكِ الحصول على بشرةٍ أكثر نعومة وإشراق من خلال مزج عدّة ملاعق من ماء الورد معَ القليل منَ النيلة الزرقاء ووضعهم على البشرة في شكل ماسك وتكراره بشكلٍ أسبوعي لمدة نصف ساعة للحصول على أفضل نتيجة.
وأثناءَ إزالة الماسك يُفضّل أن يتم استخدام أطراف أصابعك وتقشيره بشكلٍ دائري بطريقةٍ لطيفة، ومن ثمَ الغسيل بالماء والترطيب.
آمنة على البشرة:
من أبرز فوائد النيلة الزرقاء أنها آمنة تقريباً على معظم أنواع البشرة، وأثناءَ استخدام الماسك الخاص بالوجه ستعمل على تخفيف الرؤوس السوداء الناتجة عن أشعة الشمس، وتُسهم في شدّ البشرة المترهلة وتعمل على تنظيف البشرة وتعقيمها جيداً منَ الملوثات الناتجة عن الأجواء الخارجية من ترابٍ وبكتيريا وأوساخٍ عالقة عليها.
وبعدَ الانتهاء منَ الماسك والاستمرار في تكراره، ستُلاحظين أنَ بشرتك استفادت كُليّاً من حيث أنها أصبحت أكثر توّهجاً ومشدودة مقارنةً بالسابق.
التخفيف منَ التجاعيد:
في بعض الأحيان تُلاحظ الفتيات أنَ الخطوط الرفيعة والتجاعيد البسيطة حولَ الفم والعينين والجبهة قد ظهرت في وقتٍ مبكرٍ لديها بالرغم من أنها ما تزال في العشرينات من عمرها، وعادةً تظهر نتيجة العادات الخاطئة التي يتم اتباعها في روتين العناية.
ولكن أثناءَ الاعتماد على ماسك النيلة الزرقاء بشكلٍ أسبوعي، ستُلاحظين أنَ هذه الخطوط بدأت بالاختفاء تلقائياً لأنَ مكوّنات هذه الصبغة لها دور في شدّ الخطوط وملء الفراغات في الوجه.
ويُمكنكِ دمج هذه العشبة معَ ملعقة ونصف كبيرة منَ الصابون المغربي الأسود وغسل بشرتك وتنظيفها جيداً ومن ثمَ وضع هذا الماسك عليها لمدة نصف ساعة منَ الوقت.
صبغة شعر طبيعية:
لا تقتصر فوائد هذه العشبة على البشرة فقط، بل يُمكنها أن تدخل في حماية الشعر منَ التلف الناتج عن الكيماويات المتواجدة في معظم الصبغات الرديئة، فيتم الاستعانة بها كأحد البدائل الصحيّة لتغيير لون الشعر كونها خالية منَ المكوّنات الضارّة التي تُتلف الفروة.
التخفيف منَ القشرة:
الكثير منَ الأفراد يُعانون من حكة فروة الرأس الناتجة عن القشرة معَ ظهور رائحة كريهة بعض الشيء، ومن هنا تمَ الاستعانة بزيت النيلة من خلال إضافته إلى الشامبو كونهُ يُسهم في تخفيف ظهور القشرة ويزيد من نموّ الشعر ويُساعد على زيادة نعومته ولمعانه.
ما هيَ أضرار عشبة النيلة الزرقاء؟
سيتراود إلى ذهنك هذا السؤال بكل تأكيد،، وذلكَ لتعدّد فوائدها السحرية على البشرة والشعر والجسم، والجواب هوَ أنهُ توجد بعض الآثار الجانبية إذا تمَ استخدامها بشكلٍ خاطئ مثل:
- قد تظهر بعض الالتهابات أو الاحمرار أو الحكة المستمرة إذا تمَ تطبيق ماسكات النيلة الزرقاء بشكلٍ مبالغٍ بهِ على البشرة دونَ ترك فواصل بينها، فلا يُنصح بتطبيقها أكثر من مرتين أسبوعياً، ويجب أن تكون الأولى متباعدة عن المرة الثانية.
- يُفضّل ابتعاد النساء الحوامل والمرضعات عنها لتجنب حدوث أي ضررٍ عليهنَ.
- يُستحسن أن تُجري المرأة اختبار بسيط من خلال وضعها على منطقة صغيرة والانتظار مدة 24 ساعة من أجل ملاحظة ما إذا كانت ستُسبب لها أي رد فعلٍ تحسسي، وإذا لاحظتِ ذلك يُنصح بالابتعاد عنها.
إنَ هذه العشبة الفريدة والمميزة سرّ جمال النساء المغربيات، وبالفعل لها نتائج مذهلة في التفتيح والتبييض، ولكن يجب علينا التنويه إلى ضرورة الحصول عليها من مصدرٍ موثوق، وهذه العشبة مختلفة عن المسحوق ذو اللون الأزرق الذي يتم استخدامه في عملية تنظيف الملابس، فذلكَ المسحوق يُطلق عليه إسم {الزهرة}.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.