فوائد الجلوس في الظلام وأضراره

[faharasbio]

فوائد الجلوس في الظلام وأضراره

من منّا لا يُحب الظلام وحلول الليل والجلوس بمفردنا في بعض الأوقات؟ يميل أغلب الأفراد لقضاء ساعاتٍ طويلة بأنفسهم في أماكنٍ مظلمة أو غرفٍ لا يصل لها ضوء الشمس أو الكهرباء، وهذا أمر طبيعي فالإنسان يحتاج لفترات راحة قصيرة بينَ الحين والآخر في ظلّ تواجد الضغوطات اليومية وانتشار الأجهزة الإلكترونية والكهرباء في كل مكان، فالعزلة في الظلام ليست مصدراً للاكتئاب والوحدة كما يعتقد البعض.

ومنّ الجدير بالذكر، أنه يُقصد بالظلام فقدان الأضواء المرئية للعين، فلا تتواجد أي أداةٍ يصدر منها الضوء أو أي تيارٍ كهربائي يسطع في المكان، وهوَ عبارة عن لون أسود داكن لا يُمكن للفرد الجالس بهِ أن يتعرّف على الأشياء من حوله أو ينظر لأي شيءٍ أمامه، ولأنّ عشاق الظلام متواجدون بكثرة في عالمنا ويعتقد من حولهم أنهم كئيبون وتصرفاتهم غريبة ومنّ العادات السيئة أن يجلس الإنسان في الظلام، يُحاول هؤلاء العاشقون البحث عن أدلةٍ تُساعدهم على إثبات أنّ الظلام مريح لهم ولأعصابهم، ولذلك ما هيَ أفضل 7 فوائد للجلوس في الظلام؟ وما هيَ أبرز أضراره؟

ما هيَ أفضل 7 فوائد للجلوس في الظلام؟

التخفيف من الصداع النصفي:

لا يُمكن فهم الألم الناتج عن هذا النوع منّ الصداع إلّا من قِبَل الأشخاص المُصابين بهِ، فيُؤثر على حياتهم وأداء مهامهم ويُسهم في زيادة حالتهم النفسية سوءاً والشعور بألمٍ حادّ وتمركزه في جانبٍ معين منّ الرأس، بالإضافة للشعور بالإرهاق والتعب وتشتت الانتباه وتصلّب العنق.

ومن أفضل فوائد الجلوس في الظلام هوَ التخفيف من هذا الألم، لأنّ الضجيج الحادّ الناتج عن الأجواء الخارجية والأضواء الساطعة تُؤثر على الألم وتزيد منه، ونُلاحظ أنّ أغلب المُصابين يُحبّون الليل كونهُ هادئ ومظلم.

الراحة من الضغط اليومي:

في الحقيقة أغلب المنازل مليئة بالمشاكل الأسرية والزوجية، وهيَ منّ الأمور الطبيعية ولكن المبالغة بها تُؤدي إلى تدهور الحالة النفسية.

كما أنّ الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يتواصل معَ أقرانه ويُحاول العمل في الخارج ومقابلة شخصياتٍ متعددة منّ البشر، وخلالَ اليوم يتعرّض للكثير منّ الإحراج أو الانتقادات أو المشاكل أو الضغوطات خلال الأعمال التي عليهِ تنفيذها.

وتأتي أهمية الجلوس في الظلام في إعادة برمجة الذات وإراحة العقل ومحاولة التفكير بالمشاكل واتخاذ قرارات سليمة من أجل حلّها.

مفيد لصحة العينين:

أغلب الأفراد يُعانون من مشاكلٍ في الرؤية مثل تشتتها أو قصر النظر أو طول النظر أو عدّة أعراضٍ تضرّ بصحة العينين نتيجة الأضواء الساطعة منّ الأجهزة الإلكترونية والإضاءات في المنزل بشكلٍ عام.

فيُساعد الجلوس في الظلام على إراحة عدسة العينين وعلاج كسل العين، فيُفضّل إبعاد أطفالك عن هذه الأضواء ومحاولة اعتيادهم على النوم في غرفةٍ مظلمة وهادئة من أجل إعادة صحتّها من جديد.

زيادة القدرات الإبداعية:

أيُعقل ذلك؟ هل يوجد أشخاص يستطيعون التفكير واتخاذ قراراتٍ مصيرية وخلق أفكار جديدة أثناءَ انعزالهم في الظلام؟ والجواب بالتأكيد، لأنّ نسبة الإبداع تزداد في عقل الإنسان.

وخاصةً أنّ الظلام يُساعده على التفكير بدقةٍ أكبر دون وجود أي مشتتاتٍ حوله، لذلك ننصحك بالجلوس في غرفةٍ مظلمة قبلَ اتخاذ أي قرارٍ مصيري في حياتك من أجل التفكير بهِ بعمق.

الحدّ من الإصابة بالسرطانات:

السؤال الذي يُراود الكثيرين ما هيَ علاقة السرطان الخطير بالظلام؟

ولكن الاعتياد على الجلوس في أي مكانٍ مظلم لهُ دور في إفراز هرمون الميلاتونين بنسبةٍ أعلى في الجسد، ولأنهُ منّ الهرمونات المهمة سيعمل على تخفيف خطر الإصابة بالسرطان.

الاستمتاع بنومٍ عميق:

الحل الأفضل لكَ إذا كنتَ تُواجه مشكلة الأرق الليلي والسهر لساعاتٍ طويلة أن تختار غرفة هادئة وإغلاق كافة الأنوار بها ومن ثمَ الاسترخاء، ستُلاحظ أنكَ خلدتَ للنوم بسرعةٍ أكبر منّ النوم في غرفةٍ مليئة بالأضواء التي تُفسد الكيمياء الدماغية.

كما أنّ النوم في الظلام يُساعدك على تنظيم نومك في ساعاتٍ مبكّرة والاستيقاظ بنشاطٍ أكبر.

الحدّ من الإصابة بالسمنة:

يُحاول البعض اتباع أسلوب صحيّ من أجل الحفاظ على الوزن وتجنب خطر السمنة، ولكنهم يتفاجئون بازدياد أوزانهم كونهم يعتمدون على عاداتٍ سيئة خلالَ يومهم مثل الإفراط في الجلوس دون حركة والتواجد في أماكنٍ مضاءة والنوم بها.

ولكن بحسب عدّة دراسات كانت النتيجة أنّ الجلوس في الظلام الداكن يحدّ من خطر السمنة، كونهُ يُفرز هرمون الميلاتونين لأنَ حدوث أي خللٍ بهِ يُؤثر على وزن الجسد.

ما هي أبرز أضرار الجلوس في الظلام؟

كل شيء زادَ عن حده انقلبَ ضده، تذكر هذه المقولة جيداً، لأنّ الظلام لهُ مميزات إيجابية ولكن الجلوس بهِ لفتراتٍ طويلة دون التحرّك أو التعرّض لأشعة الشمس نهاراً لهُ عدّة آثار سلبية على الصحة، مثل:

  • زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية والتقلبات المزاجية.
  • صحيح أنّ الظلام يزيد القدرات الإبداعية ولكن الجلوس بشكلٍ منتظم بهِ يُساعد على خلق أفكار سيئة عن النفس مثل محاولة الانتحار أو الإيذاء أو الإصابة بقلّة الثقة بالنفس.
  • الإصابة بحساسية في العينين وخاصةً إذا تمَ الجلوس في غرفةٍ مظلمة معَ استخدام الحاسوب أو التلفاز أو الهاتف المحمول على إضاءة عالية.
  • الإصابة بتشتت الذهن وعدم القدرة على اتخاذ قراراتٍ صحيحة.
  • زيادة خطر الإصابة بالهلاوس والأفكار السلبية والتشاؤمية.
  • للأسف الكثير من عشاق الظلام مدمنون على ممارسة العادة السرية، وهذا رد فعل منهم لأنهم لا يُفرّغون طاقاتهم بالخروج والعمل ورؤية ضوء الشمس، وبالتالي يُؤثر على أدائهم في جميع المستويات.
  • زيادة الشعور بالفراغ العاطفي والاجتماعي.

لا يوجد أجمل منّ الظلام والوقت الهادئ من أجل تفريغ الطاقة وإراحة العقل الباطن واستعادة السلام في النفس من أجل خوض المعركة الحياتية في اليوم التالي، ولكن عليكَ أن تعي خطورة الظلام لأنهُ المُسبب الأساسي للوحدة والاكتئاب والوسواس القهري، فلا بأس منّ الجلوس ساعة يومياً في المساء وحدك ضمنَ مكانٍ مظلم وهادئ، ولكن احذر منّ الاستقرار في الغرف المظلمة واعتيادك عليها.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]