فوائد زيت الكزبرة عديدة ومتنوعة، حيث تعدّ الكزبرة إحدى النباتات العشبية التي تنتشر بكثرة في حوض البحر المتوسط، ويطلق عليها {كسبرة، تقدة، قسبر} ويتم استخدامها على نطاق واسع في الأطعمة، كونها تمنح الوجبات نكهة مميزة، فبذور هذه العشبة تطحن وتتحوّل إلى نوع من التوابل، وأوراقها يمكن الاستفادة منها بالحصول على زيت علاجي وطبيعي، ومن المعروف أن الكزبرة شائعة في المطبخ العربي والهندي.
ومن الجدير بالذكر، أنه تم استخدام زيت الكزبرة منذ زمن بعيد كنوع من العلاج، كونها غنية بفيتامين ك وفيتامين ج وألياف وبوتاسيوم وزنك وحمض الفوليك، ويتم مزج هذا الزيت عادةً مع زيت الليمون أو زيت الزنجبيل، وتم استخدامه في المنتجات التجميلية أيضاً مثل ماسكات العناية بالشعر والبشرة، وذلك لاحتوائه على البيتا كاروتين.
ونوّد الإشارة، أن زيت الكزبرة يتميز برائحة فوّاحة، وكانت هذه النبتة مشهورة عند الفراعنة، ولذلك ما هي أفضل فوائد زيت الكزبرة الصحية والجمالية؟ وما هي أبرز أضرارها؟ وما هي الطريقة لمعرفة زيت الكزبرة الأصلي؟
أفضل فوائد زيت الكزبرة الصحية والجمالية
- تحفيز الهرمونات الجنسية: تعدّ الكزبرة من أقوى المنشطات الجنسية، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من البرود الجنسي في الزواج، فتقلّل من الشعور بالإرهاق والتعب النفسي، وتساعد على الاسترخاء وزيادة تدّفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ممّا يُؤدي لزيادة النشاط والأداء في العلاقة، وتزيد من الحيوانات المنوية أيضاً وتحسّن الخصوبة وتقلّل من الضعف الجنسي.
- تخفيف الشعور بالألم: يتم استخدام زيت الكزبرة كمسكن للألم أيضاً، بسبب احتوائه على خصائص مهدئة، فيقلّل من الصداع الذي يشعر به الإنسان بعد العمل أو أثناء الدراسة، وذلك من خلال استنشاق هذا الزيت، كما يخفف من آلام الأسنان والعضلات والمفاصل، من خلال التدليك به.
- تقوية جذور الشعر: يمكن الحصول على زيت الكزبرة بهدف تقوية خصلات الشعر وزيادة طولها، فيحتوي على عدّة فيتامينات ومعادن، لها تأثير فعّال في تخفيف تساقط الشعيرات ودعم فروة الرأس وترطيب الشعر وتقليل القشرة بسبب احتوائه على خصائص مضادّة للفطريات والالتهابات، وله دور في زيادة كثافة الشعر وتقليل الفراغات.
- دعم الجلد بالفيتامينات: يعاني الكثير من الأشخاص من بشرة باهتة وجافة ومليئة بالخطوط الرفيعة بالرغم من أعمارهم الصغيرة، ويعود السبب إلى نقص العناصر الغذائية وإهمال روتين العناية، فيساعدك زيت الكزبرة في تنعيم البشرة ومكافحة الشيخوخة، لاحتوائه على البيتا كاروتين وفيتامين ج.
بالإضافة لأهميته في زيادة نضارة الجلد وتقليل الطفح الجلدي والأكزيما، لأن هذا الزيت غني بمضادّات أكسدة مهمة، ويمكنه تخفيف البثور والتقرّحات المتواجدة حول الفم.
- تنظيف الجسد من الداخل: إذا تم الانتظام في استهلاك القليل من زيت الكزبرة، فله نتائج فعّالة في حماية الكليتين والكبد، لأنه يسهم في طرد السموم من الداخل عن طريق إدرار البول، ويستخدم بشكل واسع في تخفيف آلام البطن وعسر الهضم والانتفاخات والغازات التي تتشكّل بعد تناول الوجبات.
- مزيل لروائح الجسد: قد تنبعث بعض الروائح الكريهة من الجسد، على الرغم من الاستحمام بشكل يومي، ولكن يعاني بعض الأشخاص من رائحة عرق كريهة أو رائحة قدمين، فمن المهم استخدام القليل من زيت الكزبرة أو شراء منتجات تحتوي عليه.
فكما ذكرنا أنه يتمتّع برائحة زكية، ولها دور في تخفيف الروائح الكريهة والقضاء عليها، ومنح الجسد شعور بالانتعاش والنظافة.
- مفيد للوقاية من السكري: يعتبر داء السكري أحد الأمراض المزمنة التي تؤثر على حياة الإنسان وتعيقه عن أداء مهامه بأريحية، ولكن إذا تم استهلاك هذا الزيت بكميات مناسبة، فيسهم في تنظيم مستويات السكر ويقلّل من نسبة الإصابة به، لاحتوائه على خصائص مضادّة له.
- علاج القدم الرياضي: ويطلق عليها بسعفة القدم، وهي نوع من الفطريات التي تتواجد في كف القدم، وتسبب شعور بالحكة واحمرار وعدم القدرة على المشي وتشقق بين أصابع القدمين، وتزداد نسبة الإصابة بها كلّما تعرّضت الأقدام للرطوبة والمشي حافياً في أماكن غير نظيفة.
ولذلك تم التوّصل إلى أهمية زيت الكزبرة في تخفيف الإصابة وأعراض هذه المشكلة، بسبب احتوائه على خصائص مضادّة للفطريات، ويمكن استخدامه من خلال التدليك به أو شراء المراهم التي تحتوي عليه.
ما هي أبرز أضرار زيت الكزبرة؟
في الحقيقة لا توجد أضرار خطيرة لهذا الزيت، ولكن يفضّل استهلاكه بكميات صغيرة، ويستحسن استشارة الطبيب المختص في فترة الرضاعة والحمل حفاظاً على سلامتك وسلامة الجنين.
ويفضّل تجنب استهلاكه من قبل الأطفال الصغار أو كبار السن بدون استشارة الطبيب.
قد يصاب معظم الأشخاص بحساسية تجاه مكونات هذا الزيت، فمن المهم تجربته على منطقة صغيرة من الجلد أولاً والانتظار مدة 24 ساعة.
كيف يمكنني معرفة زيت الكزبرة الأصلي؟
بإمكانك الحصول على الزيت الأصلي من مكان موثوق، فيتميز بلونه الأصفر الفاتح ورائحته الخشبية الفوّاحة وملمسه اللزج، وتجنب شرائه من أي مكان في الأسواق، لأنه قد يحتوي على مكونات ضارّة بصحة الجلد، فيتم استخلاص الزيت الأصلي من بذور الكزبرة عن طريق عملية التقطير حتى يصل إلى هذا اللون والملمس، لذلك يُرجى الانتباه أنَ المنتج الذي تشتريه أصلي.
يعتبر زيت الكزبرة من أشهر الزيوت الطبيعية التي استخدمت في القدم، وحتّى هذه اللحظة يدخل في منتجات العلاج والعناية، ولكن قبل استخدامه من المهم تخفيفه بزيت ناقل، فمن الزيوت التي يمكن مزجها معه {زيت البرغموت، زيت الليمون، زيت القرفة، زيت الجريب فروت}.
ويمكنك استخدامه في الأطعمة من خلال وضع عدّة قطرات منه فقط، وبإمكانك تدليك جسدك به أو مزجه مع منتج إزالة الرائحة، ويفضّل وضع قطرة منه إلى جانب كريم الترطيب قبل تدليك جسدك ووجهك به، لتجنب الإصابة بالتحسس أو الاحمرار.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.