فوائد صحية للقفز على الترامبولين
إنَ الرياضة هيَ سر الحياة، فإذا أدرتَ الاستمتاع بكل لحظة في حياتك، فيجب أن تكون الرياضة من أولوياتك، لأنَ جسم الإنسان يتعرّض للضغط النفسي يومياً وهذا الضغط منَ المُمكن أن يُوّلد شخصية مختلفة تماماً عن شخصيته الحقيقية مثل {العصبية المفرطة، الاكتئاب، اليأس، الملل، الحزن} وغيرها منَ المشاعر الأخرى، وتُعتبر الرياضة هيَ المنقذ الوحيد للجسم، كونها تُسهم في زيادة الطاقة وتتخلص منَ السلبية وتُعالج الكثير منَ الأمراض.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ كل رياضة تُمارسها أيّاً كانَ نوعها، هيَ عبارة عن مجهودٍ جسدي تأخذ منكَ الضغط والسموم وتُرّفه عن نفسيتك، كما أنَ الرياضة موجودة منذُ القدم، فكانت تدّل نقوش الفراعنة على ممارستهم لبعض أنواعها {كالرقص، رماية الأسهم}، ومن أهميتها أنها تعمل على زيادة القوّة البدنية وتزيد من ثقة الإنسان بنفسه وتُحافظ على جسمٍ مثاليٍ وصحيّ، وتحدّ منَ السيلوليت والوزن الزائد وتُقوّي العضلات وتُخفف منَ الأرق والتوتر، ونظراً لتعدّد أنواع الرياضات في العالم، ظهرت رياضة مؤخراً تُسمى {القفز على الترامبولين} أثارت إعجاب الكثيرين وخاصةً الأطفال، فما هيَ رياضة الترامبولين؟ وما هيَ أبرز فوائدها؟
ما هي رياضة الترامبولين Trampoline؟
هل تعلم أنَ هذه الرياضة الممتعة كانت مخصصة لتدريب روّاد الفضاء والطيارين والبهلوانيين؟ لقد تمَ تأسيسها عام 1934 ضمن جامعة آيوا التي تتواجد في دولة أمريكا، وهيَ عبارة عن آلةٍ رياضية تُشبه الدائرة الكبيرة مكوّنة منَ النسيج المطاطي الموجود ضمن إطارٍ صلب ويتميز بألوانه المتعددة، وهيَ منَ الرياضات التي تُسهم في جذب السعادة للإنسان بسبب القفز المتواصل، فكم مرة حاولتَ القفز على سرير والديك أو حتى سريرك وأنتَ صغير؟ وكم مرة شعرتَ بالمتعة والضحك أثناءَ القفز؟ الكثير منَ المرات..أليسَ كذلك؟ والأمر ذاته في القفز على الترامبولين ستشعر وكأنكَ عدتَ طفلاً في الخامسة من عمرك.
وتتعدّد أنواع هذه الرياضة، فيوجد {الترامبولين العادي} الذي يُستخدم من قِبَل المحترفين كونهُ يمنح الرياضي مسافة أعلى في القفز والتحرك ويتميز بوزنه الكبير، و{الترامبولين المصغر} وهذا النوع يُعتبر آمن جداً ويُستخدم في مدينة الملاهي أو في المنزل لإجراء التمارين بسهولة دون أي خطر.
ما هي أبرز 10 فوائد صحيّة للقفز على الترامبولين؟
لرياضة الترامبولين 10 فوائد صحيّة للجسم، وتتمثل في:
التخلص من السموم:
من أفضل الوسائل لتنظيف الجهاز الليمفاوي هيَ القفز على الترامبولين، فجسمك سيُفرز العرق والطاقة السلبية وجميع السموم ويطرحها في الخارج، ممّا يُؤدي إلى الحفاظ على صحتّك.
تحسين الصحة النفسية:
عندما تشعر أنكَ على وشك الاكتئاب أو اليأس، حاول أن تُمارس هذه الرياضة، فهيَ تُسهم في إفراز هرمونات السعادة وخاصةً هرمون الأندروفين، وستُلاحظ الفرق بعدَ الانتهاء منَ اللعب، بأنكَ تشعر بالسعادة وتضحك كثيراً وتزيد من نشاطك وتُنظّم ضخّ الأوكسجين في خلاياك، كما أنها تُحسّن من تدّفق الدم إلى كامل أنحاء جسدك.
شدّ الجسم المترهل:
إنَ السيلوليت مشكلة شائعة عندَ الكثيرين، وخاصةً بعدَ إنقاص الوزن، والقفز على الترامبولين يُعتبر خياراً مثالياً كونهُ يُسهم في اهتزاز الجسم وزيادة انقباض العضلات وتنشيط الدم، ولكن لا يتم التخلص منها من خلال ممارسة هذه الرياضة مرة أو مرتين فقط، بل يجب الاستمرار فيها والانتظام.
علاج دوالي الساقين:
تظهر هذه الدوالي عادةً في الساقين وتُسبب الألم والتوّرم والثقل وتشنج العضلات إلى حدٍ كبير، ورياضة الترامبولين تُقلّل منَ الألم وتُعالج هذه المشكلة كونها تُسهم في تنشيط الدم في جميع أنحاء الجسم.
زيادة القوة العضلية:
إنَ الحفاظ على العضلات أمر مهم، سواءً من خلال التغذية السليمة أو ممارسة التمرينات الرياضية، والترامبولين لها دور فعّال في استهداف عضلات القدمين والفخدين والظهر والألياف العضلية، وتزيد من قوّتها.
الحفاظ على صحة القلب:
إنَ الانتظام في ممارسة هذه الرياضة، لها دور في الحفاظ على صحة القلب منَ الأمراض المختلفة، وتُسهم في خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم أيضاً.
خسارة الوزن:
إذا كنتَ تُريد خسارة الوزن طبيعياً، فحاول أن تُمارس رياضة القفز على الترامبولين لمدة نصف ساعة يومياً، ومن ثمَ الاستراحة بعدها، فمنَ المُحتمل خسارة نحو 160 سعرة حرارية، ممّا يُؤدي لانخفاض الوزن والحفاظ على ليونة ورشاقة الجسم.
تعزيز صحة الجهاز المناعي:
إنَ القفز يومياً على هذه الآلة الرياضية، يُسهم في تعزيز مناعة الجسم ويقي منَ الأمراض، ويُحقق التوازن الفعّال والتناسق.
متاح لجميع الأعمار:
إنَ هذه الرياضة لا تقتصر على فئة الشباب فقط، بل يُمكن للأطفال اللعب بها والاعتياد عليها، ويُمكن ملاحظة ذلك في أغلب النوادي الترفيهية للأطفال، كونهم ينجذبون إليها وتُعزّز من نشاطهم أكثر، كما أنها تُستخدم للبالغين كونها تُقلّل من آلام المفاصل.
تحسين الهضم:
لمن يُعاني منَ المشكلات الهضمية، فإنَ القفز يُسهم في انقباض وانبساط العضلات التي تتواجد في بطن الإنسان، ولذلك تُنظّف الأمعاء بشكلٍ سليم وتُقلّل منَ المشاكل.
ما هيَ مخاطر الترامبولين Trampoline؟
بالرغم من أنَ هذه اللعبة ممتعة ومفيدة جداً لصحة الإنسان، إلّا أنها تتكلّلها بعض المخاطر وخاصةً على الأطفال إذا لم يتم مراقبتهم جيداً، ومن مخاطرها:
- التعرّض لبعض الكسور، وخاصةً في منطقة الرقبة إذا تمَ القفز بشكلٍ عنيف من قِبَل الأطفال أو اتباع حيلة الشقلبة.
- التعرّض لكسور في الركبة والذراع، وذلكَ بسبب شعور الوالدين بأنَ هذه اللعبة آمنة للأطفال كونها محاطة بالشبكات الواقية، ولكنها قد تكون خطرة إذا تمَ القفز دون إشراف الوالدين.
- منَ المُمكن حدوث إصابات في العمود الفقري للإنسان، إذا تمَ القفز بشكلٍ خاطئ والوقوع على الأرض الصلبة.
- قد يُصاب الفرد بارتجاج في الدماغ أو تلف إذا تمَ اصطدام الرأس بشيءٍ حاد.
- يجب على كل فتاة أن تبتعد عن ممارسة هذه الرياضة خلالَ الدورة الشهرية، كونها ستزيد منَ الألم وتُسبب لها الازعاج.
- إنَ تكلفة شراء هذه الآلة الرياضية قد يكون ثميناً بعض الشيء، لذلك يلجأ البعض إلى اللعب بها في النوادي الرياضية.
- هذه الرياضة لها فوائد رهيبة، ولكنها لن تحل مكان رياضة تمارين القوّة.
حاول أن تُطلق العنان لجسدك، وامنحه بعض الراحة منَ العمل، وسجل في أي نادٍ رياضي قريب من منزلك ضمن رياضة {القفز على الترامبولين} فهيَ ليست وسيلة ترفيهية فقط، بل تُؤدي لزيادة قوّة الجسم وشدّ الجلد والتخلص منَ الكبت الموجود داخل نفسية الإنسان، ولكن يُنصح بأخذ التدابير الوقائية وخاصةً للأطفال من خلال المراقبة الحثيثة لهم ويجب أن يكون عمر الطفل لا يقلّ عن 8 سنوات بالإضافة للاستعانة ببعض الوسائد التي تحمي الطفل إذا حاولَ السقوط، ويُفضّل الاستعانة بالترامبولين المنخفض جداً للأرض بدلاً منَ المرتفع أو متوسط الارتفاع.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.