“كيف تحمل المرأة من الرجل؟” هو السؤال الذي يهتم به فئة كبيرة من الشباب قبل إقبالهم على الزواج، وخاصةً في سن المراهقة.
لذلك سنقدم في مقالنا الإجابة على سؤال:”كيف تحمل المرأة من الرجل؟” وما هي الأمور الواجب معرفتها ومراعاتها لحدوث الحمل؟
وبأسلوب علمي مبسط وفق أهم المراجع العلمية.
كيف تحمل المرأة من الرجل؟
تحمل المرأة من الرجل نتيجة العلاقة الجنسية الطبيعية التي تتم بينهما وهو ما يسمى بالجماع، حيث يخرج في نهاية الجماع أعداد هائلة من الحيوانات المنوية من الرجل، والتي تتجه في مهبل المرأة لتصل إلى الرحم حيث توجد البويضة.
تتوضع البويضة في قناة فالوب، وعند وصول الحيوانات المنوية إليها تتجمع حولها بأعداد كبيرة، ولكن حيوان منوي واحد ينجح في اختراقها لتخصيبها، وبالتالي يحدث الحمل.
يندمج الحيوان المنوي مع نواة البويضة، وبعد حدوث ذلك تتجه البويضة إلى بطانة الرحم لتنغرس فيها، وتبدأ بعدها مراحل تكون الجنين بمساعدة هرمونات الحمل (البروجسترون) التي يفرزها الرحم.
ويتم ذلك كله خلال فترة حياة الحيوانات المنوية التي تعيش داخل الرحم لمدة خمسة أيام كحد أقصى، في حين أن البويضة لا تستطيع البقاء على قيد الحياة إلا لمدة تتراوح بين 12 – 24 ساعة فقط قبل أن تموت.
العوامل المؤثرة عندما تحمل المرأة من الرجل
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على حمل المرأة من الرجل، ونذكر من أهمها:
- ممارسة العلاقة الجنسية في الأوقات التي تزيد فيها فرص حدوث الحمل بمعدل أكثر من اللازم لضمان حدوثه، ويقصد بها ما قبل مرحلة الإباضة تمامًا.
- التخلص من السمنة الزائدة لأنها تعيق من حدوث الحمل.
- عمر المرأة، فكلما زاد عمر المرأة كلما قلت فرص حدوث الحمل لديها.
- عدد الحيوانات المنوية، فكلما زاد عدد الحيوانات المنوية كلما زادت فرص حدوث الحمل.
- اتباع نظام غذائي صحي يمد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة، والابتعاد قدر الإمكان عن الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون كالوجبات السريعة، وتلك التي تحتوي على المواد الصناعية المسببة للعقم.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعد في تعزيز صحة الحامل والجنين، كما تساعد في الحصول على جسم متناسق بعد الولادة.
- تناول الأدوية بكثرة يؤثر بشكل كبير على حدوث الحمل، إلا في حال وصفها من قبل الطبيب.
- التدخين والمشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بنسبة عالية، تؤثر على الحمل وتقلل من احتمال حدوثه.
- الضغوط النفسية والتوتر أيضًا له دور كبير في منع حدوث الحمل.
- اتباع نصائح الطبيب المختص الذي يجب استشارته بشكل دائم عند الرغبة بحدوث الحمل.
- يمكن لتناول حبوب حمض الفوليك زيادة احتمالات حدوث الحمل، وخصوصًا قبل ثلاثة أشهر من التخطيط له.
ما هي الأوقات المناسبة لتحمل المرأة من الرجل؟
تعتبر فترة الإباضة هي أكثر الأوقات المناسبة لتحمل المرأة من الرجل، وهي الفترة ما بين اليوم الثاني عشر واليوم الخامس عشر من بداية فترة الحيض، حيث يجب الإكثار من عملية الجماع في الفترة التي تسبق التبويض.
وتحديدًا قبل ذلك بخمسة أيام كحد أقصى، وهي الفترة التي تبقى فيها الحيوانات المنوية في جسم المرأة منتظرةً خروج البويضة من المبيض، وعندها تتجمع الحيوانات المنوية حول البويضة لمحاولة دخولها وتلقيحها لحدوث الحمل.
ما هي أعراض الإباضة؟
تبدأ الإباضة عادةً بعد أربع عشر يومًا من بدء فترة الحيض، وهناك العديد من المؤشرات التي تدل على حدوثها، وهي:
- تغير درجة حرارة الجسم بشكل طفيف أثناء فترة الإباضة، ويمكن معرفة ذلك من باستخدام مقياس حرارة الجسم عند الصباح وقبل النهوض من الفراش.
- زيادة الإفرازات المهبلية المطاطية في الأيام التي تسبق الإباضة مباشرةً، في حين تنقص هذه الإفرازات بعد الإباضة مباشرةً.
- إجراء اختبار للبول، حيث يلاحظ ارتفاع في مستوى الهرمونات في الجسم قبل الإباضة بنحو 36 ساعة من النتيجة الإيجابية.
- قد تترافق الإباضة مع التشنجات والغازات وآلام في الثدي مع زيادة الرغبة الجنسية.
يمكن أن يتم تخصيب البويضة في حال وجود الحيوانات المنوية في جسم المرأة خلال هذه الفترة، وعندها تحمل المرأة من الرجل، أما في حال عدم وجودها، فإن البويضة تموت بعد يوم أو يومين وتمتصها بطانة الرحم.
ماذا يحدث للبويضة بعد إخصابها؟
بعد دخول الحيوان المنوي في البويضة يتم إخصابها، وعندها تطوق البويضة نفسها منعًا لدخول أي حيوان منوي آخر إليها، وتبدأ بعدها بالانقسام السريع لتشكيل الجنين، في حين يبدأ الرحم بإفراز هرمون البروجيسترون لبدء احتضان الجنين، وعندها تتوقف المبايض عن إطلاق بويضات جديدة حتى تنتهي فترة الحمل.
وهكذا تحمل المرأة من الرجل.
قد يهمك: حبوب femara فيمارا لتنشيط المبايض
مراحل تطور الحمل؟
يستمر الحمل لمدة تسعة أشهر يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل، تستغرق كل مرحلة حوالي ثلاثة شهور، وهي كالآتي:
- مرحلة الثلث الأول: ويبلغ مدته حوالي 13 أسبوع من الحمل منذ اليوم الأول لنهاية الحيض، ويتم فيها نمو المشيمة داخل الرحم لتمد الجنين بالغذاء والأكسجين، كما تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة مسببةً بظهور أعراض الحمل الأولى.
- مرحلة الثلث الثاني: وتمتد هذه الفترة من بداية الأسبوع 14 وحتى نهاية الأسبوع 26، ومن أهم أحداث هذه الفترة هو شعور الأم بحركة الجنين مع غياب بعض أعراض الحمل الأولى لتظهر أعراض أخرى.
- مرحلة الثلث الثالث: وهي الفترة من الأسبوع 27 وحتى الولادة، حيث يتطور الجنين في هذه المرحلة، ويكتمل نمو أعضائه وحواسه، ويكتسب معظم وزنه في هذه المرحلة، وتعاني الأم في هذه المرحلة من الثقل وحموضة المعدة.
الأعراض المرافقة للحمل؟
هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر عندما تحمل المرأة من الرجل، ومن الأعراض التي قد تظهر عند بداية الحمل:
- انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها لعدة أيام.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الرغبة المستمرة في النوم لساعات طويلة خلال اليوم.
- زيادة حجم الثديين والتغيير الملحوظ في شكلهما نتيجة ظهور الغدد اللبنية.
- تغير رائحة البول وزيادة عدد مرات التبول خلال اليوم.
- قد يترافق الحمل مع زيادة رغبة المرأة في تناول أطعمة معينة أو الابتعاد عن أطعمة معينة والذي يعرف باسم الوحام.
- يعتبر الغثيان والإقياء، وخاصةً في فترة الصباح من أكثر الأعراض التي تدل على حدوث الحمل.
- الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
- قد تصاب بعض السيدات في بداية الحمل بالإمساك نتيجة التغيرات الهرمونية في جسمها.
أما الأعراض التي قد تظهر في المراحل المتأخرة من الحمل فتتمثل فيما يلي:
- تورم القدمين نتيجة احتباس السوائل الذي يحدث في فترة الحمل، وخاصةً في الثلث الأخير من الحمل.
- الشعور بضيق في التنفس في الأشهر الأخيرة من الحمل نتيجة الضغط على الجهاز التنفسي.
- الشعور بحرقة المعدة.
- زيادة الوزن بشكل سريع.
- التبول المتكرر نتيجة الضغط على المثانة.
- إيجاد صعوبة في النوم.
- الشعور بالثقل في أسفل البطن ويترافق ذلك مع آلام شديدة في الظهر.
- الشعور بالتقلصات المتكررة طيلة الشهر الأخير من الحمل.
في النهاية نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم معلومات كافية حول كيف تحمل المرأة من الرجل، وأهم العوامل المؤثرة على الحمل، وأكثر الأوقات المناسبة لزيادة فرص حدوثه.