ما هو أسلوب التأمل الأفضل لي؟

أسلوب التأمل الأفضل لي
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أسلوب التأمل

ربما يعتبر البعض أن التأمل من التقاليد القديمة، ولكن بالواقع ما زال التأمل من الممارسات المستمرة وفق الثقافات المتنوعة في جميع أنحاء العالم، وهذا لدوره الفعال في الشعور بالمشاعر الإيجابية كالهدوء والوفاق الداخلي.(1)

على الرغم من أن بعض التعاليم الدينية المختلفة تتضمن عدة ممارسات تتبع التأمل باختلاف أسمائه وطرقه، ولكن التأمل بحد ذاته لا يرتبط بديانة معينة، فهو كالتمارين الرياضية، ولكنها تمرن الروح والحالة النفسية بدلًا من اللياقة البدنية.(1)

في الوقت الحالي ازدادت الحاجة إلى تمارين التأمل، كما وتم ابتكار العديد من برامج التأمل الحديثة، ويعود السبب في ذلك إلى وتيرة الحياة السريعة والتي تزيد الضغط والتوتر على مختلف الأشخاص حول العالم، ولهذا السبب أصبح من المهم البحث على إجابة لسؤال:” ما هو أسلوب التأمل الأفضل لي؟”.(1)

فوائد التأمل

يقدم التأمل العديد من الفوائد لممارسيه، وهذه الفوائد هي ما أدت إلى انتشار العديد من أساليب التأمل، وفيما يلي معظم فوائد التأمل: (2)

  • التقليل من التوتر: حيث يتسبب التوتر في زيادة مستويات هرمون الإجهاد والذي يطلق عليه اسم الكورتيزول، ويساهم التأمل في تقليل هذه المستويات.
  • السيطرة على القلق: حيث يساهم التأمل في السيطرة على القلق بالطريقة ذاتها التي يقلل فيها من التوتر.
  • تعزيز الوعي الذاتي: حيث يساعد التأمل ممارسه على فهم نفسه بشكل أفضل، والتفكير بعمق وبكفاءة بعيدًا عن مشتتات الانتباه والتركيز.
  • زيادة الانتباه والتركيز: حيث يقوم التأمل بإزالة كل الأثقال التي تعطل صفاء ذهنه، وبالتالي يزداد معدل التركيز والانتباه نتيجة لصفاء الذهن.
  • تجنب فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر: فتمارين التأمل تدعم العمليات الطبيعية التي تحدث باستمرار في الدماغ، وتعزز من اللياقة العقلية، وبالتالي يمكن أن يساهم التأمل في تجنب فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر.
  • زيادة المشاعر الإيجابية: حيث تعزز ممارسة التأمل من المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين وتجاه الشخص نفسه، وتزيد من الثقة والرضا عن النفس.
  • المساهمة في القضاء على الإدمان: حيث يلجأ المدمنون إلى ما هم مدمنين عليه نتيجة المشاعر السلبية التي تخالجهم، وإذا تم القضاء على هذه المشاعر السلبية يتم القضاء على أكبر مسبب للإدمان، وبالتالي المساهمة في القضاء عليه.
  • تحسين جودة النوم: حيث يعاني نصف السكان حول العالم من الأرق في مرحلة ما من حياتهم، ويعد القلق، الاكتئاب والتوتر من أكثر العوامل المؤدية إلى الأرق، وبما أن تمارين التأمل تحسن الحالة النفسية فهي بالتأكيد ستحسن من جودة النوم.
  • السيطرة على الألم: حيث أن إدراك الألم مرتبط بالحالة الذهنية والصحية للفرد، وأكدت الدراسات الحديثة أن جعل التأمل جز من الروتين اليومي يؤدي إلى السيطرة على الآلام المزمنة.
  • خفض ضغط الدم: حيث يساهم التأمل في تخفيف الضغط الواقع على القلب، حيث يتسبب هذا الضغط في زيادة صعوبة عمل القلب وبالتالي ارتفاع ضغط الدم، وأثبتت الأبحاث الأخيرة فعالية تمارين التأمل في خفض ضغط الدم.

ما هو أسلوب التأمل الأفضل لي

تتعدد أساليب التأمل بحسب التغيرات الثقافية، الدينية والجغرافية، وليست كل أساليب التأمل مناسبة للجميع، حيث يتطلب كل أسلوب من أساليب التأمل العديد من الممارسات والمهارات المختلفة.

تقول خبيرة التأمل والتغذية الشاملة ميرا ديسي” التأمل هو ما يشعرك بالراحة، والذي تشعر أنك متحمس للقيام به يوميًا”.

ستتطرق الفقرات الآتية إلى الإجابة على سؤال المقال:”ما هو أسلوب التأمل الأفضل لي؟”.(1)

التأمل اليقظ

وهو أشهر أسلوب من أساليب التأمل وخصوصًا في الغرب، وهو نابع من بعض التعاليم البوذية.

في هذا الأسلوب يتم التركيز على الأفكار التي تمر خلال العقل، ولا يتحكم الفرد بأي من هذه الأفكار، لكنه فقط يتأملها.

يجمع هذا الأسلوب من التأمل بين التركيز والوعي، حيث يمكن القيام به من خلال التركيز على التنفس أو على شيء ما آخر، وملاحظة جميع الأفكار والمشاعر الجسدية.

يعتبر هذا الأسلوب من التأمل من الأساليب الممتازة لمن ليس لديهم معلم يقوم بإرشادهم، حيث يمكن تطبيقه فرديًا دون مساعدة.(1)

تأمل الروح

وغالبًا ما يتبع هذا الأسلوب من أساليب التأمل دول شرق العالم، بالإضافة إلى بعض الديانات كالهندوسية، والطاوية، وهي تشبه في بعض الأحيان الصلاة في الديانة المسيحية والإسلامية.

يمكن اتباع هذا الأسلوب في التأمل عن الطريق الجلوس في مكان صامت، ثم محاولة التواصل مع الله، حيث يقوم الشخص بالدعاء والتعبير عن جميع مشاعره والتركيز عليها.

يمكن أن يلجأ بعض الناس إلى استخدام الزيوت الأساسية والعطور لزيادة التركيز في هذا الأسلوب من أساليب التأمل، وخصوصًا البخور، زيت المر، زيت الأرز، وخشب الصندل.

يمكن ممارسة هذا الأسلوب من التأمل في المنزل أو دور العبادة، ويعتبر هذا الأسلوب من أكثر الأساليب فعالية للنمو الروحي.(1)

أسلوب التأمل التركيزي

ويعتمد هذا الأسلوب على حاسة من الحواس الخمس، فعلى سبيل المثال التركيز على شيء داخلي كالتنفس، أو على شيء خارجي كمنظر مريح للعين أو رائحة تبعث على الاسترخاء.

من الأمثلة الشائعة على هذا الأسلوب عد حبات الخرز، الاستماع إلى صوت الجرس، أو التحديق في لهيب الشمعة.

نظريًا يمكن أن يظن البعض أن هذه الممارسة بسيطة للغاية، ولكن في الحقيقة قد يكون من الصعب الحفاظ على التركيز والهدوء لعدة دقائق بالنسبة للمبتدئين، ولكن يعد هذا الأسلوب مثاليًا لمن يريدون تعزيز قدرتهم على التركيز بشكل عام.(1)

التأمل الحركي

غالبًا ما يتذكر الأشخاص اليوغا عند الحديث عن التأمل الحركي، ولكن في الحقيقة يعتبر المشي والبستنة من الأمثلة الأخرى التي تعبر أيضًا عن التأمل الحركي.

ويعتبر هذا الأسلوب من أساليب التأمل مثاليًا للأشخاص الذين يحبون العمل والراحة الذهنية في الوقت نفسه، فهو أسلوب من أساليب التأمل الذي يعتمد على الحركة التي ترشد الروح وتوجهها.(1)

تأمل المانترا

يعود أسلوب تأمل المانترا إلى بعض التقاليد الهندوسية والبوذية، ويعتبر من الأساليب الممتازة لمن يفضلون التأمل بالكلمات أو بالاستماع.

يتضمن أسلوب تأمل المانترا اختيار صوت أو كلمات تساهم في تصفية الذهن وترديدها باستمرار، ويمكن القيام بترديد هذا الصوت أو الكلمات بصوت عالٍ أو بهدوء.(1)

التأمل التجاوزي

وتعرض هذا الأسلوب من التأمل إلى العديد من الدراسات والأبحاث العلمية، وهو من أساليب التأمل الشائعة.

يشبه أسلوب التأمل التجاوزي أسلوب تأمل المانترا، ولكنه أكثر تخصصًا، حيث يتم تخصيص سلسلة محددة من الكلمات وتكرارها.

ويعتبر أسلوب التأمل التجاوزي مثاليًا للأشخاص الجادين في الالتزام في ممارسة تمارين التأمل بشكل دوري.(1)

الاسترخاء التدريجي

ويطلق على هذا الأسلوب أيضًا اسم التأمل الداخلي للجسم، ويهدف هذا الأسلوب بشكل خاص إلى تقليل الشعور بالتوتر وتعزيز الاسترخاء.

يمكن القيام بهذا الأسلوب من التأمل عن طريق شد وإرخاء مجموعة عضلية محددة في وقت واحد.

في بعض الأحيان يمكن القيام بهذا الأسلوب من التأمل عن طريق التركيز على الجسم بدءًا من أصابع القدم وصولًا إلى الرأس مع التفكير بمجموعة من المشاعر الإيجابية المحببة.(1)

التأمل اللطيف

ويشمل هذا التأمل على منح وتلقي مشاعر الحب والامتنان من الآخرين، ويمكن إرسال سلسلة من الأمنيات السعيدة والعبارات المحفزة إلى الأصدقاء، الأقارب والمعارف.

يساهم هذا الأسلوب من التأمل إلى تعزيز مشاعر التعاطف واللطف، ويعتبر مثاليًا لمن يعاني من مشاعر الغضب أو الاستياء.(1)

المراجع:

‫0 تعليق