متلازمة هورنر: الأعراض، الأسباب والعلاج

متلازمة هورنر
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إن متلازمة هورنر هي عبارة عن مرض يصيب منطقة العين أو الوجه في جانب واحد فقط، وهي تنتج عن اضطراب معين يحدث كاضطراب ضمن المسار العصبي المتجه من الدماغ ونحو الرقبة والرأس.

إن من أهم مؤشرات هذه المتلازمة امتلاك المريض لحدقة عين صغيرة مع تدلي في الجفن وانخفاض بمعدل التعرق ضمن الجانب المصاب في الوجه.

من الممكن أن تكون هذه المتلازمة ناجمة عن مشكلة صحية أخرى مثل حدوث سكتة دماغية أو ورم ما أو حتى إصابة ضمن الحبل النخاعي.

لا يتم الوصول للسبب الكامن لهذه المتلازمة في كل الحالات ولكن مع ذلك لا يوجد علاج معين يمكن اتباعه مع احتمالية عودة عمل العصب لطبيعته بدون أي علاج.

أعراض متلازمة هورنر

كما سبق وذكرنا فإن متلازمة هورنر عادة ما تحدث في جانب واحد من الوجه مع مجموعة أعراض وعلامات شائعة هي:

  • صغر في حدقة العين أو ما يسمى بتقبض الحدقة.
  • ملاحظة اختلاف ملحوظ في حجم الحدقة ما بين عيني المريض.
  • توسع مع انفتاح متأخر أو قليل للحدقة المصابة تحت الضوء الخافت.
  • تدلي في الجفن العلوي.
  • ارتفاع طفيف لمستوى الجفن السفلي وهي حالة تسمى في بعض الأحيان باسم انسدال الجفن المقلوب.
  • نلاحظ مظهر غائر للعين المصابة لدى المريض.
  • تعرق قليل جدًا أو حتى الإصابة بحالة انقطاع التعرق في الجانب المصاب من الوجه.

في بعض الأحيان تكون هناك أعراض ومؤشرات خفيفة جدًا من الصعب اكتشافها مثل انقطاع التعرق أو انسدال الجفن.

هناك بعض العلامات الخاصة التي تظهر على الأطفال المصابين بهذه المتلازمة وهي كالتالي:

  • تكون قزحية العين المصابة لدى الطفل الذي يقل عمره عن السنة بلون فاتح نوعًا ما.
  • يتغير لون الجانب المصاب من الوجه وهو عادة ما يظهر بسبب المجهود البدني أو الحرارة أو ردود الفعل العاطفية الشديدة.

تشخيص متلازمة هورنر

يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري وطبي عام ثم سيقوم ببعض الاختبارات التي تساعد في تحديد طبيعة الأعراض وأيضًا تحدد السبب المحتمل.

من الممكن أن يتم القيم بتشخيص متلازمة هورنر بالاعتماد على التاريخ المرضي مع إجراء تقييم شامل لكل الأعراض التي يشعر بها المريض.

غالبًا ما يقوم طبيب العيون بوضع قطرة دوائية خاصة والتي ستكون إما بغرض توسيع حدقة العين السليمة أو القيام بتضييقها وذلك بهدف مقارنة التفاعلات التي تحدث ما بين العين المصابة والعين السليمة.

بهذه الطريقة سيتمكن الطبيب من تحديد فيما إذا كان هناك تلف الأعصاب هو السبب الرئيسي في الإصابة العينية.

متى يجب القيام بزيارة الطبيب

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي للإصابة بمتلازمة هورنر علمًا أن بعضها قد يكون أخطر من غيره لحد كبير لذلك يجب أن يتم الحصول على تشخيص فوري ودقيق.

من المهم أن يتم طلب الرعاية بشكل طارئ في حال ظهرت أي من المؤشرات والأعراض المرتبطة بمتلازمة هورنر وخصوصًا بعد التعرض لإصابة جسدية مثل العلامات التالية:

أسباب متلازمة هورنر

كما ذكرنا سابقًا تحدث المتلازمة بسبب تلف مسار معين ضمن الجهاز العصبي الودي حيث يقوم هذا الجهاز بتنظيم سرعة ضربات القلب وحجم حدقة العين وأيضًا مستوى ضغط الدم والتعرق وغيرها من الوظائف الهامة التي تسرع من عملية الاستجابة للبيئة المحيطة.

إن المسار العصبي الذي يصاب بمتلازمة هورنر يقسم إلى ثلاث مجموعات هي كالتالي:

الخلايا العصبية من الدرجة الأولى

يمتد مسار الخلايا العصبية من الدرجة الأولى من منطقة الوطاء أو ما تحت المهاد الموجودة ضمن قاعدة الدماغ وحتى الجزء العلوي من الحبل النخاعي حيث أن المشكلات ضمن هذه المنطقة تحدث خلل في وظيفة الأعصاب المرتبطة بالمتلازمة مثل:

  • تشكل الأورام.
  • الإصابة بالسكتات الدماغية.
  • بعض الأمراض التي تؤدي لفقدان الغلاف الواقي للخلايا العصبية.
  • إصابات بمنطقة الرقبة.

الخلايا العصبية من الدرجة الثانية

الخلايا العصبية من الدرجة الثانية يمتد مسارها من العمود الفقري وحتى الجزء العلوي من الصدر وإلى جانب الرقبة.

من أهم الأسباب التي تشمل تلف الأعصاب بهذه المنطقة:

  • الإصابة الجسدية.
  • خضوع لجراحة ما ضمن التجويف الصدري.
  • ورم غمد مياليني.
  • تلف ضمن الأوعية الدموية الرئيسية التي تصل للقلب.

الخلايا العصبية من الدرجة الثالثة

يمتد هذا المسار على طول الرقبة وحتى جلد الوجه وعضلات الجفن والقزحية، ويرتبط الضرر هنا بما يلي:

  • حدوث تضرر بالوريد الوداجي.
  • حدوث تضرر بالشريان السباتي.
  • الإصابة بالشقيقة أو ما يسمى بالصداع النصفي.
  • حدوث صداع عنقودي حاد.

علاج متلازمة هورنر

في الحقيقة لا يوجد أي علاج فعلي لمتلازمة هورنر حيث أن الأعراض غالبًا ما ستختفي بعد علاج إحدى الحالات الطبية الكامنة بشكل جيد.

ضمن أغلب الحالات ستكون الزيارة الأولى هي لطبيب الأسرة أو طبيب العيون وفيما بعد إلى طبيب العيون وفي حالات معينة قد يحال المريض لطبيب متخصص في اضطرابات الجهاز العصبي أو ما يسمى بطبيب أعصاب.

يجب أن يتم إعداد قائمة بالعناصر التالية قبل زيارة الطبيب:

  • كل الأعراض التي تشعر بها بما في ذلك التغييرات التي تقلقك.
  • المعلومات الأساسية الشخصية مثل الإصابات السابقة والحديثة أو حتى الأمراض والضغوط النفسية التي يتم التعرض لها.
  • كل الأدوية التي يتم تناولها مع المكملات الغذائية والفيتامينات متضمنة الجرعات اليومية.
  • مجموعة الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.

يمكن القيام باصطحاب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء والاقارب بهدف المساعدة في تذكر المعلومات والإجابة على أسئلة الطبيب.

يمكن القيام بسؤال الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما هو السبب المحتمل لحدوث أعراضي.
  • ما هي الأسباب الأخرى المحتملة لحدوث أعراضي.
  • ما هي الاختبارات والتحاليل التي سنقوم بها.
  • هل من الممكن أن تكون هذه الحالة المرضية مزمنة أم مؤقتة.
  • ما هو التصرف الأمثل في حالتي.

يفضل أن تحضر خلال موعد الطبيب المختص مجموعة من الصور الحديثة نسبيًا وهي الصور التي تم التقاطها ما قبل ظهور الأعراض حيث أنها ستساعد الطبيب على تقييم الحالة المرضية بشكل صحيح.

‫0 تعليق