يعتقد قديمًا أن من لا تاريخ له لا حاضر له، وعلى ذلك المبدأ انطلق الكثير من الناس من مختلف أنحاء العالم لحفر أسمهم في التاريخ، والآن في الوقت الحاضر لدينا الكثير من الأسماء لأشخاص كان لهم سببًا في تغير مجرى التاريخ وكان لهم أثر في رفع مكانة بلادهم ونهضتها والتي ما يزال التاريخ يتغنى بها.
فمنهم من غير تاريخ المجتمع الإسلامي ومنهم من غير التاريخ بكامله، وهنا سوف نستعرض لكم أشهر القادة العسكريين في التاريخ الذين تم تخليد اسمهم وتركوا بصماتهم في التاريخ.
من هو القائد العسكري
القائد العسكري هو شخص يمتلك مهارة القيادة وهي من المهارات التي توجد منذ ولادة الشخص ويتم تنميتها من قبل الوالدين إلى أن يصبح قائد ناجح، ولكن تعتبر قيادة المكان العسكري أكثر صعوبة من قيادة المكان المدني، حيث أن أصغر قرار قد يهدد أمن دولة بكاملها، وأيضًا على القائد العسكري يجب أن يتصف بعدد من الصفات التي تتناسب مع البيئة المحيطة به منها:
- معرفة الوضع الراهن: يجب على القائد أن يكون قادرًا على معرفة الوضع حوله في أثناء المهام، وأن يتصف بالمرونة في اتخاذ القرار، فقد يؤدي الجمود في اتخاذ قرار ما إلى تهديد حياة أشخاص أبرياء، وعليه أيضًا أن يفرق ما بين القرارات المتعلقة بوحدته أو بالوحدات الأخرى.
- التوقيت المثالي: على القائد معرفة متى عليه اتخاذ القرار بكل شجاعة وذكاء فقد يؤدي اتخاذها قبل الوقت المناسب إلى فشل المهمة.
- الشجاعة: من الأمور التي من اللازم وجودها في القائد ألا وهي الشجاعة، فالقرار الذي يقوله سوف ينفذ من قبل مئات الجنود، فعليه أن يكون قادرًا على قيادتهم بدون خوف نحو الأمان.
- القدوة الصالحة: على القائد أن يكون مثالًا حسنًا لجنوده في كل المجالات.
- الإرادة والتطور حتى يتم التقدم بالوحدة التي يديرها: حيث يجب قبل أن يجلس يدرس المحيط الذي يحيط به والتطورات التي لها علاقة في مجال عمله يتطور هذا الوضع بالوحدة العسكرية، ويجب أن يتمتع بالإرادة والصبر من أجل اتخاذ قرارات سليمة التي تنعكس إيجابًا على البلد.
- يجب معرفة حجم المسؤولية التي تترتب عليه: عندما يدرك حجم المسؤولية التي تترتب عليه يزيد ذلك من إخلاصه للعمل والقيام به على أكمل وجه، حيث تكون الخدمة العسكرية هي مصلحة عامة قبل أن تكون مصلحة خاصة، ويجب على القائد إدراك ذلك ومعرفته.
من ِأشهر القادة العسكريين في التاريخ
يوجد العديد من القادة العسكريين التي تعد مشهورة من خلال تاريخها القديم، ومن تلك القادة:
- القائد إسكندر الأكبر: يعد أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ويعد القائد إسكندر أحد أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، ولد إسكندر عام 356 ق.م في مدينة بيلا، ومع دخول القائد إسكندر العام الثلاثين كان قد أسس أحد أكبر الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم، وانتشرت خاصة في سواحل البحر الأيوني حتى يتم الوصول إلى جبال الهيمالايا.
- القائد نور الدين زنكي: المعروف بأبو قاسم محمود بن عماد الدين الزنكي، ويقلب أيضًا بالملك العادل وبلقب الناصر أمير المؤمنين ولقب أيضًا بنور الدين، ويعد ترتيبه الأبن الثاني لعماد الدين، وتم وفاة والده في مدينة حلب نتيجة حكم عليه، حيث ورث عن أبيه مشروع كبير وهو محاربة الصليبيين.
- القائد خالد بن الوليد: تم تلقيبه من قبل الرسول عليه الصلاة والسلام بسيف الله المسلول، يعرف القائد خالد بوضع الخطط العسكرية المتقنة، ويعرف أيضًا في براعته عند قيادة جيوش المسلمين في العديد من الحروب مثل حرب فتح العراق ومعركة اليرموك وحرب الردة.
- القائد سيف الدين قطز محمود: هو سلطان مصري ذو أصول مملوكي، ويعد من أبرز الملوك في مدينة مصر، دامت فترة حكمه لمدينة مصر ما يقارب السنة تقريبًا، حيث قام بتجميع جميع أفراد الجيش المصري، وقام أيضًا بتصدي وإيقاف زحف التتار الذي حاول بالقضاء على الدولة الإسلامية.
- المعتمد بن عباد: يعد آخر ملك من ملوك بني عباد في الأندلس، حيث كان ترتيب المعتمد بن عباد من بين الملوك الترتيب الثالث، ولد في مدينة باجة ولكن حاليًا يعيش في برتغال، حيث خلف الحكم من والده عندما كان عمره ما يقارب الثلاثين عام، ومن بعدها وسع ما يمتلكه حيث استولى على مرسية وقرطبة.
- ويوجد أيضًا مجاهد سوري يدعى عياش الحاج حسين الجاسم: ولد في دير الزور، حيث كانت بداياته في النضال ضد المستعمر الفرنسي، تم حكمه من قبل الفرنسيين، حيث تم نفيه إلى مدينة جبلة مع جميع أفراد عائلته.
من هو صلاح الدين الأيوبي
حيث يعد صلاح الدين الأيوبي من أشهر القادة التي لها انتصارات عظيمة في تاريخنا، حيث قدم صلاح الدين العديد من التضحيات والبطولات التي تشهد لها بلادنا، يلقب صلاح الدين أيضًا بالملك الناصر، من أهم بطولات صلاح الدين:
- قام بتوحيد كل من مدينة مصر ومدينة الشام.
- خضع للعديد من الحروب ضد الصليبين.
- قام بتخصيص القليل من الوقت من أجل حل جميع الأمور التي تتعلق في البلاد والتي تنعكس إيجابا على مصلحتها ومصلحة المواطنين.
- اهتم أيضًا بأن يكون الدين من أهم الأساسيات التي تساعد على بناء دولة وتنظيمها.
- قام أيضًا بإدارة وحل جميع الشؤون التي تتعلق بفلسطين.
الخاتمة: في نهاية مقالنا هذا تعرفنا على العديد من القادة العسكريين، وتعرفنا أيضًا على حياة صلاح الدين الأيوبي، حيث ترك كل قائد منهم أثر جميل في بلده من خلال تقديم العديد من التضحيات والبطولات، فيجب أن نأخذهم كقدوة لنا، من حيث أن نتمتع بروح المغامرة التي تمتع بها العديد من القادة العسكريين.