سلسلة كتاب ومؤلف – د. نبيه عبد الرحمن غانم

[faharasbio]

جاء علي لسان د. نبيه عبد الرحمن غانم أن الإنسان أعظم خلق الله .. خلقه سيدًا وخليفةً له في الارض، حمّله الأمانة وتبعات المنهج الإلهي .. وهداه السبيل وجعل في نفسه هداها وألهمها فجورها وتقواها.. “لقد طاف في النفس طائف يدعوني إلى النظر في خلق الإنسان المعجزة.. الإنسان كما وصفه بعض العلماء ذلك المجهول.. واستنرت في دراستي هذه بنور الدعوة الإلهيه لبني البشر للنظر في أنفسهم.. فكانت دعوة الحق هذه مبعث إلهام وفيض حماس.. وشحذًا لقواي الضعيفة كي أطوف بفكري المتواضع حول خلق الإنسان معنى وحكمة، وأتدبر القصد والحكمة والهدف من خلق الإنسان خليفة الله على هذه البسيطة”.. قال تعالى:{وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}صدق الله العظيم.

لقد كان لي مع كتابي الأول (معجزة خلق الانسان بين الطب والقرآن) وقفة تأملت فيها خلق الإنسان المعجزة في تكوينه المادي.. وفي هذا الكتاب الموجز تلمست الطريق نحو الجانب الروحي في التكوين الإنساني وبقناعات راسخة ودراسات عميقة ومستفيضة.. تيقنت تمامًا أن دراسة الإنسان وفهم غاية وجوده واجب على كل فرد أراد أن يسلك سبل معرفة الله حق معرفته.

وأقول حقًا أن الإنسان معجز في طبيعته ومعجز في وظيفته وغاية وجوده.. والانسان مخلوق لغاية لم يخلق عبثًا.. هذا هو التصوير الإسلامي لمعنى الوجود الإنساني.

كلمات في منتهى الرقة والروعة.. والإلهام الإلهي.. تنساب.. لتلامس الروح والنفس.. وتحفز العقل.. للتفكر والتدبر في خلق الله للإنسان ..إنها جزء من مقدمة كتاب (الإنسان الروح والعقل والنفس) الذي طبع ووزع منه مئة ألف نسخه بواسطة رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة وخاصة في موسم الحج.. بالإضافه لكتابين أخرين..

  • معجزة خلق الانسان بين الطب والقرآن.
  • الإنسان سافك الدماء.

بالإضافة لعشرات من الكتب.. ومئات من المقالات في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كبرى الصحف العربية.. مؤلفها.. المفكر الطبيب.. والكاتب الكبير “د.نبيه عبد الرحمن أسعد”عثمان غانم.

المفكر الطبيب الدكتور نبيه عبد الرحمن غانم

فقد بدأت مسيرة حياته فى ذاك الصباح الملبد بالغيوم ويلفه وشاح الظلام وتتساقط فيه حبات البرد والمطر على الثرى المبتل بماء الطهر في ذاك الصباح، والنور يتسلل من خلف الأفق ليبعث النور ويزيح وشاح الظلام المنسدل في المكان فى تلك اللحظة ولد، وهذا وفق رواية الوالدة رحمها وأسكنها فسيح جناته..

ولد الدكتور نبيه عبد الرحمن أسعد عثمان في بيت تحيطه الطبيعة ويهدر بجواره هدير الوديان ومياهها المتلاطمة في الشتاء في الحواكير في بلدة سيلة الظهر عام 1946م. كانت السيلة مهد لطفولته ومرتع للبراءة ومقر أحضان الدفء الحانية وتوالت الأعوام وتطور النمو وأشتد العود وبرزت الملامح والصفات وظهرت السمات ترسم آثار واقع وأمل وحدس وتدرجت الحياة ارتقاء في مدارج الأدراك والعلم والمعرفة فقد كان يتميز بهدوء الطبع وفطنة الذهن والطاعة والحلم في التعامل.

التحق بالمدرسة الابتدائية في سيلة الظهر وكان عند حسن الظن به خلقًا وعلمًا والتزامًا. ثم انتقل إلى المرحلة الإعدادية وسار على نفس النهج فى حب العلم والمراتب المتميزة في التحصيل العلمي.

أنهى الثانوية في مدرسة الصلاحية في مدينة نابلس. وهنا نظرة إلى رحلة الانتقال اليومية بين القرية التي تبعد 20 كم عن المدينة وفى كل يوم، وفي الصباح الباكر حين ينادى للفجر، صيف كان أم شتاء وثلج متساقط أم مطر منهمر ورعد يزمجر أم برق يخطف الأبصار وسيول تغطى الدروب وطرق طينية ووحل، كان لا بد من سلك الطرق للذهاب للمدرسة في نابلس وكان يمتد من البيت الى الطريق الموصل للحافلة التي تنقله إلى نابلس وهي الحافلة الوحيدة في ذاك الزمان وهى ذات الموعد المحدد، وإن لم يدرك الحافلة في موعدها ليس هناك من مواصلة أخرى تنقله إلى المدينة ثم تتكرر الرحلة ثانية عند الوصول لمدينة نابلس والذهاب إلى المدرسة قبل أن يقرع الجرس والمسافة حوالى 10كم ثم تعاد الكرة في رحلة العودة والإياب عصرًا.

وبعدما تحقَقت فرحة النجاح ارتحل إلى مصر لدراسة الطب.. وحصل على البكالويوس والاختصاص في طب الأطفال..عمل في عدة دول عربية منها ليبيا والسعودية. والقدر حال بينه وبين العمل في الأردن أو في بلدته سيلة الظهر.

عمل في مستشفى الأطفال الجامعي في بنغازي حوالي 8 سنوات. فى تلك الفترة وبجانب العمل كطبيب كان مشغفًا بالأدب وتم اختياره لتقديم برنامج صحي على التلفزيون وعمل فيه فترة قصيرة.

عمل في السعودية في مستشفى الأطفال بالطائف لمدة ٢٧ عام. ثم استقر فى القاهرة عام 2007م حيث يعيش الأولاد والأحفاد.. متفرغًا للعمل الادبي والتجاري.

رزق بولدين وابنتين وخمسة أحفاد وأصبح البعض منهم في المرحلة الجامعية وفقهم الله..

تم اعتماده عضو هيئة الإعجاز العلمي برابطة العالم الاسلامي بثمانينات القرن الماضي..

تم طبع ونشر كتب نبيه عبد الرحمن غانم.. بالإضافة إلى نشر مقالات علمية وأدبية ودينية على صفحات مجلاتها وجريدتها..

  • تم تخصيص عمود صحفي خاص به بجريدة الشرق الأوسط السعودية التى تطبع في لندن.. بعنوان ( قضية ورأي).
  • كتب مقالات متنوعة ومواضيع معالجه لفترة طويلة..
  • قامت جريدة المدينة السعودية بنشر وتخصيص مساحات كبيرة على صفحاتها للمقالات العديدة المتنوعة التى كان يكتبها والتي توالى في نشرها.
  • وقامت المجلة الصحية التي تصدرها وزارة الصحة السعودية بطبع ونشر العديد من المقالات الطبية المتميزة في مختلف مجالات الطب ولعدة سنوات..

ضمت كتبه الثلاثة الأولى الى مكتبة جامعة الملك عبد العزيز في جدة.

كذلك ضمت مكتبة الإسكندرية العالمية نفس الكتب إلى محتوياتها الثقافية وهى موجودة على رابط المكتبة الإلكتروني.

قابل العديد من الأدباء الكبار في مقر دواوينهم الأدبية في القاهرة مثل الاديب الكبير نجيب محفوظ.. وقابل الأديب الكبير يوسف السباعي في ندوة أدبية قبل وفاته وقابل الأديب الكبير يوسف إدريس في ندوة أدبية كذلك قبل وفاته وجميعهم اطَّلعوا على كتبه ونالت منهم الثناء والتشجيع على مواصلة الجهد والعطاء.

هذه نبذه مختصره ويسيرة في مسيرة حياة الدكتور المفكر و المؤلف نبيه عبد الرحمن غانم أطال الله في عمره ومده بموفور الصحة والسعادة.. ونسأل الله أن يتقبل جهده العظيم هذا في كل ما كتب والذى لا غاية فيه سوى وجه الله الكريم.

هنا جزء يسير من بعض المؤلفات والمقالات للدكتور نبيه عبد الرحمن غانم اجتهدنا في تجميعها لعلنا نساهم في نشر بعض من مجموعاته الأدبية.. وبعض الصورمن ذكريات الدكتور نبيه عبد الرحمن غانم.. اثناء ممارسته مهنة الطب كأخصائي طب اللاطفال – الرابط هنا.

المقدمة بقلم : د.نبيه عبد الرحمن غانم وسميره حمدان.

إقرأ أيضًا: سلسلة كتاب ومؤلف – م. مروان خنفر

[ppc_referral_link]