نصائح لتحضير طفلك للمولود جديد
يا إلهي! إنها لحظة حاسمة، لقد أجريتِ اختبار الحمل مؤخراً وأنتِ حامل بمولودٍ جديد، مبارك لكِ عزيزتي، إنها خطوة جديدة في حياتك، مليئة بالحب والحنان والسعادة، ولا بدّ أنكِ قمتِ بتجربة هذا الشعور سابقاً أثناءَ إعلان حملك من مولودك الأول، إنَ الأطفال زينة الحياة الدنيا، فهم نعمة منَ الله سبحانه وتعالى وعلى كل أسرة تربية أطفالها جيداً والاهتمام بهم.
ولكن لحظة! هل قمتِ بإخبار طفلك الأول عن هذه المفاجأة؟ إنها خطوة جريئة وتحتاج منكِ القوّة والاهتمام بنفسية طفلك، فمنَ الطبيعي أن يشعر بالغيرة منَ المولود الجديد، فهوَ محور اهتمامك أنتِ وزوجك، والفرحة الأولى في المنزل، وبعدَ الولادة سينتقل هذا الاهتمام إلى شقيقه الأصغر، ويشعر بأنهُ مهمل ومنَ المُمكن أن تتدهور نفسيته ويمتنع عن اللعب ويُمارس أفعال كثيرة لجذب الأنظار إليه.
لا تقلقي لأنَ طفلك في هذه المرحلة لا يحتاج منكِ إلّا عدّة خطوات بسيطة لتحضيره لاستقبال شقيقه الصغير، ولذلك ما هي أفضل 8 نصائح لتحضير طفلك لاستقبال مولود جديد؟
أفضل 8 نصائح لتحضير طفلك لاستقبال مولود جديد
- إخبار الطفل بالأمر: في البداية يجب مشاركة زوجك في هذه اللحظة، يُمكنكِ تحضير جلسة لطيفة في الحديقة أو في شرفة المنزل، ودعوة طفلك للجلوس معكما والتحدث إليه، مثال {حبيبي أمجد هل تتمنى وجود طفل صغير بجانبك من أجل مساندتك واللعب معك؟ هل تتمنى وجود أخت صغيرة لحمايتها ومشاركتها ألعابك المفضلة؟}
ومن ثمَ إخباره بأنَ مولود جديد قادم إلى هذه العائلة، وهوَ صغير جداً، ويحتاج للحبّ والحنان من شقيقه الأكبر، قد تشعرين بحماس طفلك في بداية الأمر، ومن ثمَ يشعر بالغيرة التي يُمكن التعامل معها في الخطوات التالية.
- مشاركة طفلك أدّق التفاصيل: في مرحلة حملك حاولي الاهتمام بالطفل جيداً واحتضانه وإظهار حبّك وحنانك لهُ، ويُمكنكِ دعوته إلى الطبيب بجانبك أنتِ ووالده من أجل رؤية الجنين في السونار، ومن ثمَ شاركيه لحظات شراء أغراض لأخيه الصغير وهدايا لاستقباله، وإهداء طفلك أيضاً وتوفير حرية اختياره للهدايا التي يُريد تقديمها لشقيقه.
- تهيئة نفسيته: بإمكانك تخصيص ساعة يومياً في المساء من أجل الجلوس بجانبه والتحدث معه، فإذا شعرتِ بالغيرة أو الضيق في كلامه، ما عليكِ إلّا توضيح فوائد وجود أخ صغير في المنزل، يُمكنكِ ترديد هذه العبارات أمامه {سيُساعدك المولود الجديد في اللعب، سيُشاركك الحلوى وأوقات المتعة في مدينة الألعاب، سيذهب معك إلى المدرسة}، فهذه العبارات ستُثير حماسه لانتظار المولود الجديد.
- تدريب الطفل: إذا لم يتجاوز طفلك الخمس سنوات، عليكِ زيارة أقاربك وأصدقائك وأماكن تواجد الأطفال، من أجل اللعب معهم والاعتياد على وجودهم وتدريبه على مشاركتهم في الألعاب والتعلم، فالطفل المنعزل في المنزل سيشعر بالكآبة والغيرة أثناءَ قدوم طفل جديد، لأنهُ غير معتاد على وجود أطفال للعب معهم في محيطه.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع الطفل العنيد؟
- مساعدتك بعدَ الولادة: بالتأكيد ستُهملين طفلك الأكبر سناً في معظم الأوقات، لأنَ مرحلة الولادة والعنايبة الرضيع مرهقة أيضاً، ولذلك بإمكانك التغلب على هذه المشكلة من خلال طلب مساعدة طفلك الأكبر سناً لكِ مثل {حبيبي أمجد هل تُريد مساعدتي في البحث عن ملابس جميلة لشقيقك الصغير؟ هل يُمكنكَ إحضار الحفاضة أو علبة الحليب؟}.
فالمشاركة تُساعد طفلك في الانجذاب لأخيه، وخاصةً إذا أكثرتِ المديح لهُ وعبّرتِ عن حبّك وفخرك لمساعدته لكِ.
- مشاركة الأب في تربية الطفل الأكبر سناً: عندما تبدئين بإرضاع طفلك واحتضانه، سيشعر طفلك الأكبر بالغيرة، ففي كل وقت رضاعة يجب تدخل الأب من خلال احتضان طفله وإحضار أطعمة لذيذة لهُ ومشاركته في مشاهدة فيلمه الكرتوني المفضل أو اللعب في البلايستيشن أو الذهاب في نزهة للحديقة.
- لا تغضب منه: يجب تهيئة نفسك لأي تصرف أو سلوك عدواني من طفلك الكبير، سيُحاول الاقتراب منَ الرضيع والضغط على رأسه أو قدميه، فالأفضل لكِ تجنب وضعه بجانبه وأنتِ بعيدة.
وأي تصرف خاطئ يصدر منَ الطفل، يجب احتوائه واحتضانه وتشجيعه، فهوَ غير مدرك لتصرفاته ويحتاج منكِ الانتباه فقط، يُفضّل التركيز عليه في معظم الأوقات أثناءَ نوم رضيعك ومشاركته في إعداد حلوى يُحبّها أو ممارسة لعبته المفضلة معه كتركيب الألعاب وحلّ الألغاز.
- مدح طفلك أمامَ الآخرين: سيتهافت الزوّار إلى منزلك بعدَ ولادتك من أجل تهنئتك بالمولود، ويُرّكز بعضهم على لطافته وشكله الصغير، ممّا يدفع الطفل الأكبر بالشعور بقلّة الاهتمام، يتوجب عليكِ تنبيه الزوّار من مدح المولود الجديد أمامه، ومن ثمَ البدء بمدحه من خلال هذه العبارات {أمجد طفل جميل يُشاركني في تربية شقيقه الصغير، أمجد ناجح وحصلَ على درجات عالية في الروضة، إنهُ طفل ذكي ومثابر}.
اقرأ أيضًا: 8 نصائح لتدريب طفلك على دخول الحمام
ما هي أبرز الأخطاء الشائعة التي تُثير غيرة طفلك الكبير من شقيقه؟
توجد أخطاء لا يتم الانتباه لها من قِبَل المحيطين بالطفل وخاصةً والديه، عليكِ تجنبها لتهيئة نفسية طفلك وتجنب شعوره بالغيرة:
- مقارنة طفلك بالمولود الجديد، تعتقد معظم الأمهات أنها تُعاقب طفلها بهذه الطريقة، ولكن لها أثر سلبي على نفسيته، فتبدأ بمقارنته بهِ من خلال المدح بالرضيع وبهدوئه وتوبيخ الكبير على سلوكه المنفعل، عليكِ الحذر منها.
- دلال الرضيع الزائد عن حدّه الطبيعي، منَ المهم التركيز عليه ومنحه الحب والحنان، ولكن بعيداً عن طفلك الكبير، لأنَ دلال المولود أمامه يُثير غيرته ويُؤثر عليه ويعتقد أنكِ بدأتِ بإهماله.
- الانشغال عن طفلك الكبير وعدم الاستماع إليه، فهيَ عادة سيئة تدّل على قلّة اهتمامك بهِ، فعندما يُحاول التحدث معكِ عن تفاصيل يومه في المدرسة أو الروضة، أنصتِ إليه باهتمام.
اقرأ أيضًا: عقاب الطفل دون اللجوء إلى العنف
كن على يقينٍ تام أنَ الغيرة شعور طبيعي داخل كل طفل بشكلٍ عام، وهيَ مرحلة مؤقتة في البداية فقط، ولكن باتباع الخطوات المذكورة في الأعلى، سيزداد حب الطفل للمولود وخوفه عليه وعنايته بهِ.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.