نصائح للدراسة ليلاً دون منبهات
يُعاني كل طالبٍ جامعي أو مدرسي من تراكم الدروس عليه والمحاضرات وخاصةً قبلَ موعد الامتحانات النهائية، فلا يوجد إلّا فئة قليلة منَ الأفراد الذينَ يدرسون كل محاضرة يأخذونها على الفور، ويجدون أنفسهم قبلَ الامتحان واثقين من نتيجتهم وفهمهم لجميع الفقرات، ولكن ليسَ كل الطلاب يمتلكون نفس القدرات، فمنهم من يعمل حتى يُؤمن أقساط دراسته الجامعية، وربما يتأخر قليلاً عن محاضراته ويُراكمها لفترةٍ قصيرة قبلَ الامتحان، وهنا يبدأ الجوّ المليء بالتوتر والإرهاق يُحيط بهم.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ بعض الأشخاص يُبدعون في أوقات النهار حيثُ يُنهون واجباتهم المدرسية والجامعية ويحفظون بتركيزٍ عميق، ولكن البعض الآخر يُفضّل البدء بدراسة محاضراته ليلاً، حيثُ يكون الجو المحيط بهِ هادئاً ولا يوجد أي ضجيجٍ للسيارات أو أصوات الأطفال، ولكن الطلاب الذينَ يدرسون لأوقاتٍ متأخرة تُواجههم بعض الصعوبات مثل الشعور بالإرهاق والتعب والنعاس والحاجة إلى الراحة وتشتت الانتباه في بعض الأحيان، ولذلك يلجؤون إلى استهلاك مشروبات الطاقة والكافيين مثل القهوة والشاي، ولكن بإمكانك أن تُعزّز نشاطك الجسدي والعقلي لزيادة همتك في الدراسة من خلال عدّة خطواتٍ بسيطة ولا تتضمن المنبهات، فما هيَ أبرز 10 نصائح للدراسة ليلاً دون منبهات؟
10 نصائح للدراسة ليلاً دون منبهات
صديقي الطالب،، إذا كنتَ تُعاني من تراكم المحاضرات عليك وتشعر بالارتباك واليأس كونكَ لا تعلم كيفَ تستغل وقتك أثناءَ فترة المساء،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 10 نصائح تُساعدك على الدراسة والإنجاز ليلاً دونَ الحاجة إلى المنبهات:
ابتعد عن السرير:
من منّا لا يُحب وضع الدفاتر والأقلام والأوراق على سريره للبدء بالدراسة؟ الكثير منَ الطلاب يعتمدون هذه الطريقة، ولكنها للأسف طريقة خاطئة وتُؤدي إلى زيادة شعور الطالب بالحاجة للنوم والراحة، فأثناءَ رؤية السرير والأغطية الدافئة تلقائياً ستجلس في وضعيةٍ غير مريحة وربما تنام بشكلٍ مفاجئٍ ويقلّ تركيزك على محتوى المحاضرة، لذلك يُفضّل أن تُخصص مكتباً صغيراً في غرفتك يكون بعيداً عن السرير ومكوّن من طاولةٍ واسعة تضع عليها مستلزماتك الدراسية وكرسي مريح لظهرك.
الحصول على قيلولة:
بالتأكيد نعلم كمية التراكمات عليك من حيث الدروس والواجبات، ولكن جسدك يحتاج إلى الراحة والاسترخاء، فمنَ المُمكن أن تكون مستيقظاً منذ الصباح الباكر من أجل العمل أو القيام بمهامك الأخرى، ولذلك أفضل حل هوَ الحصول على حمام بارد ومنعش بعدَ عودتك إلى المنزل وتهيئة نفسك للنوم العميق لمدة تصل إلى حوالي 4 ساعات، ومن ثمَ الاستيقاظ ليلاً والبدء بنشاط في دراسة محاضراتك، عوضاً عن إنهاك نفسك وعودتك بسرعة إلى الكتب دون الحصول على قسطٍ منَ الراحة.
تنظيم أوقات الدراسة:
عليكَ أن تُفكّر أنكَ إنسان ولستَ روبوت، فتحتاج إلى الراحة بعدَ إنهاء كل درس، لأنَ العديد منَ الطلاب يضعون أمامهم محاضرات لموادٍ مختلفة ويبدؤون دراستها، وذلكَ لاعتقادهم أنهم سينتهون بسرعة ويحصلون على علامةٍ عالية، ولكن أثناءَ الاختبار يقعون في حيرةٍ من أمرهم بسبب عدم تذكرهم التفاصيل بدّقة وتركيز للإجابة، ولذلك عليكَ اختيار مادة واحدة ومن ثمَ دراستها لمدة ساعة بتركيز والحصول على استراحة لنصف ساعة، ومن ثمَ العودة إلى دراسة المادة الأخرى، فهذه الطريقة لن تُشعركَ بالتعب والملل.
الابتعاد عن الأغذية غير الصحية:
نلاحظ أنَ بعض الطلاب يضعون أمامهم العديد منَ أنواع الشيبس والبسكويت والعصائر المحلّاة لزيادة تسليتهم أثناءَ الدراسة، ولكنها مضرّة جداً بالصحة العقلية والجسدية، فتُسهم في خفض مستويات الطاقة وغير مفيدة للجسم، ولذلك يُفضّل البدء بتناول هذه الأطعمة وإدخالها إلى نظامك الغذائي قبلَ الدراسة لزيادة مستويات التركيز لديك ومنها الفراولة، المكسرات، الجوز، الفاصولياء، الخضار الورقية، الفواكه، الأسماك والعسل، فهذه الأطعمة صحيّة وتمدّ جسدك بالمعادن والفيتامينات اللازمة.
الابتعاد عن المشتتات:
بالتأكيد سيقلّ تركيزك إذا كنتَ تدرس بجانب التلفاز أو المذياع أو الجهاز الذكي، لأنكَ ستُفكر في الإشعارات التي تصلك عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي، وستجذب انتباهك إلى مشاهدتها وإضاعة وقتك عليها، ولذلك قبلَ البدء بالدراسة ليلاً عليكَ إغلاق كافة المشتتات وإغلاق هاتفك الذكي ووضعه في دولابك إلى أن تنتهي من دراستك.
الإضاءة القوية:
هل تسأل نفسكَ لماذا يزداد شعورك بالنوم أثناء الدراسة ليلاً؟ لا بدَّ أنَ الجواب الصحيح هوَ الإضاءة الخافتة إذا كنتَ تعتمد عليها، فالضوء الخافت والهدوء يزيدان من تحفيز عقلك على النوم، ولذلك حاول أن تشتري إضاءة قوية لغرفتك وليسَ لمكتبك الدراسي فقط، لزيادة نشاطك وتحفيزك على الدراسة بشكلٍ أفضل.
الحركة الدائمة:
إذا كنتَ تُريد أن تدرس بجدٍ واجتهاد ليلاً دونَ منبهات تُساعدك على الاستيقاظ، فالأفضل هوَ تحريك جسدك باستمرار عوضاً عن الجلوس في مكانٍ واحد لساعاتٍ طويلة، فكل نصف ساعة حرّك جسدك بالمشي أو ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة التي تزيد من نشاطك، وستُلاحظ الفرق أنَ تركيزك ازدادَ عن السابق.
ادرس بصوت عالٍ:
إنَ جلوسك بمفردك في الغرفة دون أي صوتٍ يصدر منك، ولا يُمكنكَ سماع إلّا صوت الهواء في الخارج أو الهدوء الذي يعمّ المكان سيزيد من تحفيز عقلك على الاسترخاء والحاجة إلى النوم، ولذلك اتبع هذه الطريقة الجديدة في الدراسة والتي تتضمّن وضع الأوراق والأقلام وتسجيل الأفكار الجديدة عليها ومن ثمَ المشي في غرفتك وترديدها بصوتٍ مسموع وواضح.
تناول المشروبات المفيدة:
إنَ جسدك يحتاج إلى الترطيب الداخلي أثناءَ الدراسة، ولا يوجد أفضل منَ الماء، فحاول أن تضع بقربك زجاجة مليئة بالمياه واشرب منها كل ربع ساعة، وإذا أردتَ تجربة نوع جديد منَ المشروبات الصحيّة والتي تُساعد على زيادة التركيز، يُمكنكَ الاستعانة ببعض المشروبات مثل {عصير الأفوكادو، عصير البنجر، الشاي الأخضر، عصير البرتقال} فهذه العصائر تُنشطّ الجسد وتجعلهُ في حالة استيقاظ وإنعاش دائم.
لا تدرس معَ أصدقائك:
دائماً كنّا نكذب كذبة بيضاء على والدتنا ونقول لها أننا ذاهبون للدراسة عندَ صديقٍ مقرب، ولكن في الحقيقة أثناءَ الجلوس معَ الصديق سنفعل أي شيء إلّا فتح الكتاب ودراسة محتواه، وكنصيحة أخيرة عليكَ أن تبتعد عن زملائك إذا كنتَ في انتظار امتحانك النهائي، فبإمكانك رؤيتهم في النهار وطرح الأسئلة المهمة عليهم عوضاً عن اللقاء بهم أثناءَ موعد الدراسة ليلاً، حاول أن تدرس دونَ تواجد أي شخصٍ في الغرفة معك، لأنهُ سيزيد من تشتت انتباهك وقلّة تركيزك.
قد يهمك: 8 نصائح للأم الطالبة في تنظيم الوقت
لكل طالب يدرس ويعمل في الوقت ذاته، لا تستهن بقدراتك فأنتَ فخر لأسرتك، ولا تشعر باليأس أبداً إذا لم تُنهي موادك قبلَ رفاقك في الجامعة، فحاول أن تُفكّر بطريقةٍ صحيحة وتستغل كل لحظة لديك للدراسة والتركيز، وابتعد نهائياً عن المنبهات والكافيين كونها ستُقلّل من نشاطك ومفعولها لا يستمر إلّا لوقتٍ محدود، فما عليك إلّا اتباع هذه النصائح التي قدّمناها لكَ للحصول على أفضل نتيجة في اختبارك النهائي، وبمجهودك وثقتك بالله سبحانه وتعالى ستُلاحظ الفرق في نتائجك لهذا الفصل.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.