أغرب الاكتشافات الأثرية في العالم

أغرب الاكتشافات الأثرية في العالم
Share this post with friends!

أغرب الاكتشافات الأثرية في العالم

يُعدّ عالم الآثار واحداً من أهم العوالم التي تتمّ دراستها والبحث بها بهدف استكشاف القطع النادرة والتعرّف على حياة الحضارات القديمة بها، فكل شعب أو قبيلة في الماضي عاشوا حياتهم بطريقةٍ معينة وصنعوا الكثير منَ الأدوات بأيديهم واستخدموها لمساعدتهم في أعمالهم ويتمثل ذلك في {الأدوات الحجرية، العظام، الفخار، القطع الفنية، الألواح الطينية} ويهتم الباحث الأثري بدراسة أي اكتشافٍ يجده ويتعمّق بهِ من أجل رسم صورة معينة عن الحياة في المجتمعات التي كانت تعيش في القِدَم.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ دراسة علم الآثار مهمة جداً حتى اللحظة الحالية، كونها تهدف إلى الأنشطة التي مارسها الشعب في السابق وعلى الحياة البسيطة التي كانَ يعيشها الإنسان وعلى الأدوات التي استخدمها وعلى اكتشاف حضارات وحقائق عن مجتمعات لم تترك ورائها أي سجلاتٍ مكتوبة، وعلى مرّ الزمن تمَ اكتشاف مئات الآثار وتفسيرها بشكلٍ منطقي، ولكن في المقابل توجد آثار غريبة لم يتم حلّ لغزها أو أنها شكّلت جدلاً في تفسيرها، ولذلك ما هيَ أغرب الاكتشافات الأثرية في العالم؟

أغرب الاكتشافات الأثرية

اكتشافات أثرية غريبة

صديقي القارئ، إذا كنتَ من محبي دراسة علم الآثار والبحث عن الاكتشافات الغريبة والمثيرة للاهتمام في الوقت ذاته، نُقدّم لكَ في هذا المقال سلسلة معلومات حولَ أغرب الاكتشافات الأثرية في العالم ربما لم تسمع عنها من قبل:

أصابع أكمبارو:

إنَ هذه الأصابع من أغرب الاكتشافات الأثرية التي حيّرت الباحثين والعلماء في تفسيرها، فهيَ عبارة عن مجسماتٍ كبيرة يتواجد منها المئات وتُشبه إلى حدٍ كبير الديناصورات والإنسان في آنٍ معاً، والكثير منَ الأشخاص اعتبرها خدعة ولكن أثناءَ اكتشافها في المكسيك عام 1945 وقعَ الخبراء في حيرة من أمرهم منَ الأشكال المختلفة لها فمنها يُشبه البشر ومنها الزواحف ومنها الثعابين.

وفي ما يدعي البعض أنها تعود إلى حوالي 2500 عام وهيَ حقيقية بالفعل، إلا أنه لا يوجد دليل موثوق معروف على صحة شخصيات أكامبارو باعتبارها قطعًا أثرية قديمة فعلية؛ وقد تساءل الكثيرون عن دوافع أولئك الذين يجادلون في صحتها.

بطارية بغداد:

إنَ اكتشاف هذه البطارية كانَ أمراً مذهلاً لدى الباحثين والعلماء، فهل يُعقل تواجد حضارات متطورة قبلنا؟ وهل حضارتنا الحالية هيَ الوحيدة المتطورة؟ فتمَ اكتشافها ووضعها في متحف العراق الوطني فهيَ تُشبه الجرة الصغيرة في الحجم، وفي عام 1938 كانت متواجدة في منطقة خوجة يتراوح طولها إلى 13 سم.

وبعدَ دراستها والبحث داخلها تمَ كشف النقاب عن أنها يتم استخدامها على شكل بطاريات للتحليل الكهربائي.

خريطة أحمد محي الدين البيري:

هل سمعتَ عن قارة أنتاركتيكا من قبل؟ إنها قارة غامضة جداً ولا يعلم أحد ما تُخفيه من أسرار داخلها، ولكن الغريب في الأمر أنَ هذا القائد البحري كانَ يملك خريطة العالم فهيَ مرسومة بدقة عالية تعود إلى 1513 وتُظهر في محتواها قارة أنتاركتيكا التي لم يكن يعلم عنها أي إنسانٍ بعد، ولم تكن مكتشفة في ذلكَ الوقت وبالفعل أثارت حيرة علماء الآثار وأربكتهم في تفسيرها.

وهو قبطان ورسام خرائط عثماني يشتهر باللغة التركية باسم “بيري ريس”، ويُنسب له اكتشاف قارة أمريكا بعد الكشف عن خرائط له تقر بذلك.

قد يهمك: من هن الجدات الرائعات، وما دورهن في دراسة ثعابين البحر؟

كرات كوستاريكا الحجرية:

إنها عبارة عن كراتٍ عملاقة جداً يُطلق عليها {لاس بولاس جرانديس} فهيَ متواجدة في كوستاريكا وتُعدّ من أغرب الألغاز الأثرية التي اكتشفت، فتمَ التعرّف عليها عام 1930 وتتميز بانتظامها الهندسي المتناسق ووزن الواحدة منها يصل إلى حوالي 16 طن.

واعتبرها البعض أنها صنعت من قِبَل الإنسان أي ليسَ للطبيعة أي علاقةٍ بها، كونها تحتوي على نوعٍ منَ الجرانيت لا يتوافر بكثرة في ذلكَ المكان ويحتاج لإحضاره من مكانٍ آخر، وتوّصلوا أنها كانت مهمة بالنسبة للشعوب التي صنعوها كونها تحتاج إلى إتقان وساعات عمل طويلة للوصول إلى هذه الدرجة العالية منَ الدقة، ولكن السبب الأساسي في صناعتها ما زالَ مجهولاً حتى هذه اللحظة.

تمثال الرجل السحلية:

إنهُ أمر غريب جداً أن تقف أمامَ تمثال مصنوع على هيئة جسد بشري ولكنهُ برأس سحلية! وهذا ما تعرّضَ لهُ علماء الآثار عندما لاحظوا وجوده للمرة الأولى، فشعروا بنوعٍ منَ الغرابة والتساؤل عن الهدف من صنعه بهذا الشكل.

وبعدَ البحث المتواصل والتعمّق في معناه لم يصل العلماء إلى أي استنتاجٍ مقنع، فرجحوا صناعته إلى أنَ حضارة العبيد العراقية كانت على تواصلٍ معَ كائنات غريبة تُشبه الكائنات التي يُسمع عنها أنها تتواجد في الفضاء الخارجي.

مطرقة لندن:

تمَ اكتشاف هذه المطرقة للمرة الأولى من قِبَل ماكس ماهن في عام 1936 في تكساس، حيثُ أنها كانت متواجدة بينَ صخرتين كبيرتين في الحجم ومحاط بهما العديد منَ الصخور الصغيرة، وشعرَ العلماء بالغرابة أثناءَ رؤيتها كونها قديمة جداً ومصنوعة منَ الخشب والحديد، ولذلك تمَ وضعها في متحف من أجل الحفاظ عليها.

حمام ساونا:

إنهُ اكتشاف غريب أن يتواجد حمام في اسكتلندا قديم جداً بحيث تمَ تصميمه بطريقةٍ جاذبة للنظر من أجل الاسترخاء، ولكن الأغرب من ذلك أنهُ يعود تصميمه إلى أكثر من 4000 سنة ومتواجد ضمنَ جزيرة أوركني، ويتم إصدار البخار منهُ بعدَ تسخين الصخور وإلقائها في الخزان المائي المتواجد في عمق الأرض لإنتاج البخار والاستمتاع بهِ.

ولكن إلى حدّ هذه اللحظة لم يُؤكد الخبراء أنَ سبب تصميمه الأساسي يعود للاسترخاء فقط أم بهدف استخدامه لأغراضٍ أخرى من أجل تسهيل الحياة على كبار السن أو النساء في التخلص منَ الآلام التي تُحيط بمفاصلهم على الأغلب.

ما هيَ أبرز أنواع الأدلة الأثرية؟

بعدَ أن ذكرنا أغرب الآثار التي تمَ اكتشافها عبرَ التاريخ، لا بدَّ لنا من تصنيفها على مجموعاتٍ مختلفة تتمثل في:

  • الاكتشافات الطبيعية: ليسَ للجنس البشري أي يد في تواجدها على كوكب الأرض، بل ظهرت في الطبيعة مثل العظام.
  • الاكتشافات المنقولة: حيثُ يُمكن نقلها إلى أي مكانٍ يُريده الإنسان كونهُ قامَ بصناعتها واكتشفها عالم آثار مثل {الألواح المصنوعة منَ الطين، الأواني}.
  • الاكتشافات الثابتة: هذه المجموعة لا يُمكن العبث بها أو نقلها من مكانٍ لآخر بسبب موقعها الثابت مثل الحفريات القديمة أو القبور.

إقرأ أيضًا: أغرب 6 ألغاز قديمة حيّرت البشرية

ما زالَ علماء الآثار يُواصلون بحثهم المستمر في الخفايا والأسرار المتواجدة على سطح الأرض، وأي اكتشافٍ يلفت انتباههم يُسهمون في دراسته على مراحل بشكلٍ عميق من أجل الوصول إلى الهدف الأساسي من تواجده، وبماذا يُساعد الشعوب القديمة التي تواجدت في عصورٍ مختلفة وظروفٍ متغيرة، وهذه القائمة ما هيَ إلّا نبذة قصيرة عن أغرب الاكتشافات الأثرية في العالم، وبالتأكيد توجد آثار أكثر غرابة لم يتم إيجادها بعد.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts