الأخطاء الطبية الشائعة

الأخطاء الطبية الشائعة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الأخطاء الطبية الشائعة، هي أخطاء تحصل في المجال الطبي لعدة أسباب، منها ما هو متعلق بكفاءة الطبيب الممارس، أو فريق التمريض المساعد له، أو نتيجة طبيعة العلاج الصعبة، كما قد تحدت حالات طوارئ نتيجة الحاجة إلى السرعة. بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية نسبًا مرتفعة حول العالم، وهو يحصل بكثرة في الدول المتقدمة حيث سجلت قرابة المئة ألف حالة سنويًا في أمريكا. لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر أثناء الممارسة الطبية.
نتحدث في مقالنا عن أهم الأخطاء الطبية الشائعة، أسبابها وطرق تجنبها.

ما هو الخطأ الطبي

تعتبر مهنة الأطباء من المهن التي تطلب أقصى درجات الحيطة والحذر والدقة لمنع حدوث الأخطاء، يعرف الخطأ الطبي بأنه خلل في التشخيص أو العلاج أو التدبير العلاجي والجراحي، يحصل من قبل الطبيب أو مقدم الرعاية الطبية، قد يسبب الخطأ الطبي تفاقم المرض أو في الحالات الشديدة قد يسبب وفاة المريض.

أسباب حدوث الخطأ الطبي

تحصل الأخطاء الطبية نتيجة عدة أسباب:

  • الافتقاد إلى الدقة والمصداقية خلال الممارسة الطبية.
  • قلة الدقة وإهمال المريض من قبل الطاقم الطبي.
  • الإهمال في تقديم التشخيص الصحيح والعلاج المناسب أو قلة الخبرة.
  • تعب الطبيب الجسدي والنفسي أو وجود مشاكل شخصية أو مشاكل تواصل مع المريض تؤثر على تقدير التشخيص المناسب.
  • عدم صرف الدواء الصحيح والمناسب للمريض.
  • عدم الإسراع في العلاج خاصة في الحالات الطارئة.
  • تعطل الأجهزة المستخدمة في العلاج والفحص أو عدم توافر الأجهزة.
  • عدم وجود الخبرة والمؤهل الكافيين لدى تقدم الرعاية الصحية.
  • إهمال تعقيم غرف العمليات أو الأدوات المستخدمة في الفحص.
  • عدم توفر ملف طبي شامل للمريض يتضمن حالاته الصحية وتاريخه الطبي أثناء العلاج.
  • إجراء التقنيات المعقدة والتي يصعب التعامل معها.
  • استخدام الأدوية ذات الهامش العلاجي الضيق أو التأثيرات الجانبية الكثيرة.

أنواع الأخطاء الطبية الشائعة

توجد الكثير من أنواع الأخطاء الطبية نذكر منها:

إجراء تشخيص خاطئ

وهوه الخطأ الطبي الأكثر انتشارًا، قد تكون المعلومات الواردة من المريض مضللة، وقد يكون الطبيب غير متمرس بشكل كافي أو نتيجة لتشابه الأعراض بين الأمراض قد يحدث تشخيص خاطئ للحالة وهوه من الأخطاء الطبية الخطيرة، لأنها تسبب اتباع طرق غير مناسبة لعلاج المريض من علاج مشكلته الطبية الأساسية مما يؤدي من تفاقم الحالة الصحية.

التأخر بالتشخيص

قد يقلل الطبيب من أعراض المريض، ولا يأخذها على محمل الجد، وعلى صعيد أخر قد يتأخر المريض في مراجعة الطبيب لظنه أن ألمه طبيعي أو بانتظاره لزوال الأعراض، ويراجع عندها المريض العيادة في حالة قد تكون صعبه وخطيرة نتيجة تأخر التشخيص وبالتالي تأخر العلاج.

الأخطاء الدوائية

من المشاكل الشائعة في الحقل الطبي هو حدوث أخطاء دوائية وهي تحدث بعدة طرق:

  • خطأ من الطبيب في وصف الدواء أو تحديد الجرعة المناسبة للمريض.
  • خطأ من الصيدلاني في صرف الوصفة الطبية.
  • خطأ من الممرض في إعطاء الدواء.
  • حدوث حساسية أو رد فعل للجسم تجاه الأدوية.

الأخطاء أثناء العمل الجراحي

وهي الأخطر لأنها غالبًا ما تسبب بمضاعفات كبيرة تكون مميتة ومنها:

  • اختيار موقع خاطئ لإجراء الجراحة.
  • إجراء نوع خاطئ من الجراحة.
  • نسيان أداة جراحية في جسم المريض.
  • إهمال المريض بعد العملية وحدوث اختلاطات.
  • عدم إعطاء الأدوية اللازمة للمريض أو إعطائه الدواء خاطئ.
  • حدوث عدوى جرثومية بسبب التعقيم غير الجيد، وانتقال عدوى جرثومية تكون خطيرة.
  • حدوث مشاكل في الأجهزة الطبية، مثل عدم استخدام الجهاز بالشكل الصحيح أو استخدامه بطريقة خاطئة تؤثر على العضو المصاب.
  • حدوث أخطاء بالتخدير أثناء العملية الجراحية أو اختلاط يتعلق بزيادة جرعة المخدر أو الأدوية اللازمة أثناء العملية.

قد يهمك أيضًا: 10 نصائح مهمة قد تنقذ حياتك يوماً ما

كيف يمكن تفادي الأخطاء الطبية

تعد الأخطاء الطبية من أكثر المشاكل التي تسبب تدهور الحالة الصحية للمريض وقد تسبب الوفاة، يمكن اتباع عدة نصائح لتجنب الأخطاء الطبية وتشمل أهم 9 طرق لتلافيها:

  • إلزام مقدمي الرعاية الطبية بقوانين صارمه وأثناء الممارسة الطبية واتخاذ إجراءات رادعه بحق الأطباء الذين يخالفون الأسس الطبية.
  • إجراء التعليم المستمر للأطباء لتعريفهم أسس الممارسة الطبية الصحيحة واطلاعهم بشكل مستمر على الأصول الصحيحة للمعالجة الطبية.
  • مراقبة عمل الأطباء وفرق الرعاية الصحية ومحاسبة المقصرين والمخطئين.
  • الفحص الدوري للأجهزة الطبية التي تستخدم في الفحص والتشخيص داخل العيادات والمشافي.
  • وجود استمارة لكل مريض تتضمن تاريخه الطبي والأدوية التي يتناولها والعمليات التي اجراها كذلك تاريخه للتحسسس الدوائي والغذائي تقدم للطبيب قبل إجراء التشخيص والعلاج.
  • التأكد على إجراء التحاليل الاستقصائية التي تساعد الطبيب في تحديد التشخيص المناسب وبالتالي توجيهه للعلاج الناجح.
  • الاهتمام بتعقيم أدوات الجراحة وغرف العمليات بشكل دائم والحذر الشديد عند إجراء العمليات الجراحية.
  • تحديد خطة علاجية والتأكد من سلامتها وملائمتها لحالة المريض.
  • محاولة تصحيح الخطأ الذي يحصل بسرعة قبل تفاقم الأعراض والمشاكل الناتجة.

قد يهمك أيضًا: نصائح قبل التخدير العام

أمثلة عن الأخطاء الطبية

الممارسات الطبية الخاطئة من الأمور الشائعة كثيرة الحدوث والتي تسبب تدهور الحالة الصحية للمريض، ومن هذه الممارسات:

  • تعاطي المضادات الحيوية بشكل عشوائي: حيث يكثر الناس من استهلاك المضادات الحيوية والتي تؤخذ أحيانًا لتدبير الحالات الفيروسية كالرشح والإنفلونزا ونزلات البرد، يسبب تناولها في غير استطبابها أو تناولها العشوائي إلى حدوث مقاومة جرثومية تجاهها وإضعاف مناعة الجسم.
  • العشوائية في تناول المسكنات والأدوية: تعد الأدوية من المواد الكيميائية التي تسبب العديد من الأعراض الجانبية وتسبب العشوائية في تناولها إلى حدوث مضاعفات غير مرغوبة قد تسبب قصور كلوي ومما يهدد من حياة المريض.
  • ضعف الخبرة أثناء الإسعاف: يتم تحريك رأس المريض الفاقد للوعي بشكل غير منتظم وعدم اتباع الإجراءات الصحيحة لإفاقة المريض أو وضع الثلج على الحرق.

في الختام نذكر أنه من المهم معرفة أسباب الأخطاء الطبية ومحاولة تجنبها من قبل الطاقم الطبي لتحقيق سلامة المريض وسرعة شفائه دون عواقب وآثارًا جانبية قد تكون خطيرة على المريض.

‫0 تعليق