خطوات حشو العصب

[faharasbio]

خطوات حشو العصب

تتعرض الأسنان للكثير من المشاكل وخصوصًا عند غياب العناية الفموية المناسبة التي تضمن بقائها خالية من التسوس والآفات.

إن حشو عصب السن أو ما يعرف بالعلاج اللبي يعتبر من طرق العلاج الفعالة التي يلجأ إليها طبيب الأسنان لكي يحمي السن من القلع.

بالطبع لا يحتاج كل سن مصاب بالتسوس إلى حشو عصب وإنما فقط الأسنان التي وصل فيها التسوس إلى منطقة الأقنية الجذرية، وهي التي تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب الحسية المسؤولة عن نقل الإشارات الألمية.

يقوم مبدأ العلاج على تخليص المريض من الألم عن طريق تنظيف القناة وتعقيمها من الجراثيم وبعدها يتم وضع حشوة من مادة مناسبة لتحمي السن.

سنتعرف في هذا المقال على خطوات حشو العصب وفوائد حشو العصب، وأيضًا على آثارها الجانبية.

ما هي عملية حشو عصب السن

قبل الحديث عن خطوات حشو العصب، لا بد من تعريف عملية حشو العصب، وهي عملية علاجية تهدف إلى الحفاظ على وجود السن ضمن الحفرة الفموية وحمايته من القلع وبنفس الوقت تخليص المريض من الألم الذي يشعر به.

تجرى عملية حشو العصب في الحالات الخطيرة التي قد وصل فيها التسوس المحمل بالبكتيريا إلى لب السن، وعندها يجب أن يقوم الطبيب بخطوات حشو العصب وذلك بالبدء بتنظيف كل الأقنية الموجودة وإخلائها من الأنسجة التالفة المتراكمة داخلها.

بعد الانتهاء من تنظيف الأقنية وتشكيلها تحشى بمادة معينة مناسبة يصل عمرها ضمن السن لمدة قد تصل إلى عشر سنوات لتملئ كل الحيز الذي تم فتحه.

أخيرًا يتم تركيب تاج على السن أو ترميمه بإحدى الحشوات السنية لكي يستطيع المريض استخدامه بمضغ الطعام مجددًا.

تستغرق إجراءات وخطوات عملية حشو العصب عدة جلسات في بعض الأحيان وذلك يعتمد على حجم الضرر الذي ألحقه التسوس بالسن.

في الحقيقة يتساءل الجميع حول الألم الذي قد تسببه هذه العملية والتي قد كانت سابقًا مؤلمة إلى حد ما، ولكن بعد التقنيات الحديثة التي يتم اتباعها لم يعد أحد يشعر بألم أثناء هذا الإجراء، حيث يلجأ الطبيب لتخدير السن والمنطقة المحيطة به لكي لا يشعر المريض بأي ألم.

خلال الأيام الأولى التي ستمر بعد الانتهاء من حشو العصب قد يشعر المريض بألم خفيف يستمر لمدة أسبوع أحيانًا وذلك بسبب تهيج اللثة في المنطقة المحيطة بالسن.

استطبابات حشو عصب السن

عندما تحدث تشققات وصدوع ضمن السن أو حتى في حالات الإصابات التي تتغلغل فيها البكتيريا الضارة لطبقات السن الداخلية قد يتأثر عامل الثبات الخاص بالسن.

خصوصًا أن البيئة الداخلية للسن تعد مكان مثالي ومناسب لالتصاق البكتيريا وتكاثرها داخل السن مما يؤدي لحدوث العدوى والالتهابات داخل قناة الجذر ووصولها إلى العصب.

لكي نمنع انتشار العدوى إلى الأسنان الأخرى وبهدف حماية السن من القلع يلجأ الطبيب لاستئصال العصب من السن التالف، وبعدها يقوم بحشي كل الأقنية باستخدام أدوات ومحاليل معينة ويغلق السن بحشوة مناسبة أو تاج صناعي.

نستنتج مما سبق أنه ليست كل مشاكل الأسنان تحتاج لحشو عصب، وإنما هي فقط الحالات التي وصل التلف فيها ليشمل أجزاء داخلية من السن واللب السني.

عمومًا هناك مجموعة من العلامات التي تظهر على الأسنان في الحالات التي تحتاج لعلاج لبي وحشو عصب ومن أهمها نذكر:

  • الحساسية السنية المزعجة التي تظهر عند تناول أطعمة ومشروبات باردة أو ساخنة.
  • الشعور بألم قوي ضمن الجزء التالف من الأسنان خلال عملية مضغ الطعام.
  • ظهور مجموعة من الحفر أو حفرة واحدة كبيرة على سطح السن المصاب بالنخر ونلاحظ تغير لونها بسرعة حيث تصبح داكنة.
  • تلون سطوح الأسنان الخارجية بلون داكن.
  • قد يلاحظ المريض تحرك السن من مكانه.
  • الشعور بالصداع بشكل مستمر.

خطوات حشو عصب السن

عملية سحب عصب السن وحشو الأقنية قد تحتاج عدة جلسات عند طبيب الأسنان كما سبق وذكرنا ويتم الأمر وفق مجموعة محددة من الخطوات التي تشمل:

  • أولًا يتم تصوير السن التالف بالأشعة لتشخيص الحالة ومعرفة عدد القنوات الموجودة بالسن والتي تحتاج لسحب العصب.
  • يتم تخدير السن الذي سيتم العمل عليه كما تخدر اللثة المحيطة به لمنع شعور المريض بأي ألم أثناء العمل.
  • يحفر السن بهدف الوصول للحجرة اللبية التي تحتوي على القنوات الجذرية المراد تنظيفها.
  • تستأصل كل الأنسجة الرخوة الموجودة في الأقنية وتزال كل الجراثيم.
  • يعقم الطبيب الأقنية بواسطة العديد من المواد الكيميائية المناسبة للحالة.
  • توضع حشوة مناسبة للجذور بارتفاع مناسب لإغلاقها بشكل محكم.
  • يتم تتويج السن لتحسين مظهره الخارجي وقدرته الوظيفية.

نصائح للمريض بعد حشو العصب

بعد عملية حشو عصب السن من المهم أن يتم الحفاظ على الحشوة لتدوم في السن المعالج لأطول فترة ممكنة وخصوصا في الأيام الاولى القليلة بعد حشو السن.

يجب أن يتبع المريض النصائح التالية:

  • تجنب قضم الأطعمة الصلبة جدًا بالأسنان حتى لا تنكسر الحشوة التي تم وضعها في قناة الجذر.
  • لا تعرض السن للأطعمة الباردة جدًا أو حتى الساخنة جدًا خصوصًا في الأيام الاولى بعد الحشو.
  • ضرورة الاهتمام بالنظافة الفموية باستخدام فرشاة أسنان ومعجون مضاد للحساسية السنية.
  • الحرص على تناول المضادات الحيوية والمسكنات التي قام الطبيب بوصفها.

الآثار الجانبية لعملية حشو العصب

على الرغم من كون عملية حشو العصب تعتبر علاج فعال بنسبة كبيرة لمعظم الأشخاص إلا أنه يوجد بعض جوانب الخطورة التي قد تحدث نتيجة الأسباب التالية:

  • كسر أدوات العمل ضمن القناة: خلال عملية تنظيف القناة لإزالة كل الأنسجة التالفة والملتهبة منها قد تنكسر الأداة المستخدمة لهذا الغرض وتسبب نتيجة لذلك تهيج اللثة وكل ما يحيط بالسن داخل الفم.
  • ارتفاع حشوة غير ملائم: قد تكون حشوة الأقنية مطبقة بشكل غير ملائم وبارتفاع عالي مما يسبب ضغط كبير عند قضم الطعام أو حتى إغلاق الفم وبالتالي يشعر المريض بالألم ويكون غير مستجيب للعلاج.
  • نسيان قناة أخرى في الجذر: قد ينسى طبيب الأسنان قناة ما بدون تنظيف أو علاج مما يؤدي لانتشار التلف منها مجددا لكل الأسنان المحيطة وبالتالي يستلزم إعادة العلاج مجددًا.
  • تكون خراجات سنية: عندما لا يتم تنظيف وتعقيم قنوات الجذر بشكل جيد خلال الجلسات تستمر البكتيريا في تسبيب المزيد من الالتهابات والعدوى وتكون النتيجة الإصابة بالخراج.

في النهاية ننوه أن كل الآثار الجانبية التي سبق وذكرناها تعد نادرة الحدوث وبالتأكيد من السهل علاجها مجددا من قبل الطبيب.

[ppc_referral_link]