الفرق بين قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم، هو ما يبحث عنه الكثيرون حيث يوجد العديد من الحالات التي تؤثر على عنق الرحم عند المرأة، وتتراوح شدتها بين القرحة والسرطان، فما هي أهم الفروقات بينهما من حيث التشخيص والعلاج، وما هو الفرق بين قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم من حيث المضاعفات الحاصلة؟ ما علاقة الإصابة بقرحة عنق الرحم مع سرطان الرحم؟ هذا ما سنتعرف عليه بشكل مفصل في مقالنا التالي.
الفرق بين قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم من حيث الأسباب
تختلف العوامل المسببة لكلا المرضين:
أسباب قرحة عنق الرحم
تعاني بعض النساء من وجود تقرحات في عنق الرحم وقد تحصل من عمر صغير لكنها أكثر حدوثًا خلال سنوات الإنجاب بسبب التغيرات الهرمونية التي تحصل والتي تعد المسبب الرئيسي لحدوث القرحة في عنق الرحم، ومن الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة:
- مرحلة البلوغ وما يرافقها من تغير هرموني.
- الحمل والإرضاع.
- استخدام حبوب منع الحمل.
من المعروف أن النساء بعد سن اليأس نادرًا ما تصاب بقرحة عنق الرحم.
أسباب سرطان الرحم
من أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم:
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وهو المسبب الرئيسي لمعظم حالات الإصابة.
- الإصابة بمرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم.
تظهر قرحة عنق الرحم على شكل تقرحات في بطانة عنق الرحم، بينما سرطان عنق الرحم فيتظاهر بنمو خلايا ورمية في عنق الرحم، ومن أكثر أنواع سرطان عنق الرحم انتشارًا هو سرطان الخلايا الحرشفية.
“قد يهمك أيضًا: هبوط الرحم: الأعراض، الأسباب والعلاج“
“شاهد أيضًا: أهم الأسئلة عن حبوب منع الحمل“
الفرق بين قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم من حيث الأعراض
هناك عدة فروقات بين أعراض كلا المرضين يمكن إدراجها وفق التالي:
أعراض قرحة عنق الرحم
قد تصاب السيدة بقرحة عنق الرحم دون أعراض واضحة، بينما قد تترافق بعض حالات تقرح عنق الرحم مع وجود بعض الأعراض نتيجة تأثر الخلايا الغدية المسؤولة عن النزف، وهي:
- إفرازات مخاطية من المهبل تظهر بعد الجماع أو عند فحص عنق الرحم.
- ألم خلال المعاشرة الزوجية أو بعدها.
- فحص عنق الرحم يكون مؤلم.
- ظهور بقع بلون أحمر في عنق الرحم.
- نزوف خفيفة بعد الأعمال المجهدة كممارسة التمارين الرياضية.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
أعراض سرطان عنق الرحم
يعد سرطان عنق الرحم من الأورام التي تتطور بصمت، حيث يبدأ دون أعراض تنذر بحدوثه، ومع تقدم الورم تظهر الأعراض، منها:
- إفرازات مهبلية سميكة ومدماة، قد تكون ذات رائحة كريهة.
- ألم في الحوض خلال الجماع.
- نزف بعيد عن موعد الدورة الشهرية.
- نزوف خلال الجماع.
- ألم في منطقة الحوض.
- نزف مهبلي بعد انقطاع الطمث.
الفرق من حيث التشخيص
يعتمد الطبيب على وجود بعض الفروق بين سرطان عنق الرحم وقرحة الرحم من حيث التشخيص، ويمكن تحديد أهم النقاط التي يتم الاستناد عليها عند تشخيص كلا الحالتين:
تشخيص قرحة عنق الرحم
يتم تشخيص قرحة عنق الرحم بعدد من الطرق نذكر منها:
- لطاخة عنق الرحم:
تتم بكشط طبقة من خلايا منطقة عنق الرحم، وفحص نسيجها للتأكد من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، أو وجود خلايا ورمية أو شاذة.
- تنظير المهبل:
يجري الطبيب فحص المهبل وعنق الرحم بالفحص السريري في العيادة من خلال تسليط ضوء ساطع واستعمال أداة مكبرة.
تشخيص سرطان عنق الرحم
توجد طرق مشتركة لتشخيص المرضين، ولكن تتوافر طرق أوسع وأكثر تخصصًا لتشخيص سرطان عنق الرحم، من أهمها 6 طرق:
- تنظير المهبل وفحص عنق الرحم.
- إجراء فحص للاستدلال على وجود المتدثرة وهو من الفحوصات الأولى التي تتم.
- إجراء فحوص للدم للتأكد من سلامة وظائف الكلى والكبد والنخاع الشوكي.
- عمل لطاخة لتحري وجود أورام سرطانية.
- فحص كامل لأعضاء الحوض.
- إجراء التصوير الشعاعي سواء الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية أو التصوير المقطعي.
كيفية علاج كل من القرحة والسرطان في عنق الرحم
وجدنا سابقًا وجود تشابه في كيفية تشخيص كلا المرضين، ومع ذلك تختلف كيفية العلاج بشكل جذري.
علاج قرحة عنق الرحم
غالبًا ما تشفى القرحة التي تصيب عنق الرحم دون معالجة خلال أشهر، وفي حال كانت الأعراض شديدة يمكن أن يلجأ الطبيب لبعض الطرق العلاجية، ومنها:
- العلاج بالتبريد حيث يتم تجميد الخلايا في المنطقة المصابة بغاز ثاني أكسيد الكربون لتبريدها.
- الكي بالحرارة باستخدام جهاز لكي القرحة.
- العلاج الموضعي بمادة نترات الفضة.
علاج سرطان عنق الرحم
يعتمد الطبيب في تحديد البروتوكول العلاجي لمرض سرطان عنق الرحم حسب حالة المريضة ووجود أمراض أخرى لديها، كما يعتمد على مرحلة الورم، ومن طرق العلاج:
- العلاج الإشعاعي.
- الجراحة لاستئصال الخلايا وقد يضطر لاستئصال عنق الرحم أو الرحم بأكمله.
- العلاج الكيماوي.
- علاج مناعي يهدف لرفع مناعة الجسم وحثه لمحاربة الورم.
“اطلع أيضا على: 8 طرق طبيعية لفتح الرحم استعداداً للولادة“
“اقرأ أيضًا: علاج الناسور“
الفرق بين مضاعفات قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم
تختلف المضاعفات التي تحصل نتيجة كلا المرضين، حيث أن قرحة الرحم ليست مرضا خطيرًا ولا تسبب مضاعفات تذكر، ولا تتحول إلى ورم خبيث، وغالبًا ما تحدث دون أعراض تنبه المريضة وتشفى لوحدها دون علاج.
بينما يسبب سرطان عنق الرحم مضاعفات قد تكون خطيرة، منها:
- ألم شديد.
- انتقال الورم وانتشاره إلى العضلات أو العظام أو الأعصاب.
- اضطرابات نزفية أو حدوث خثرات دموية.
- الفشل الكلوي.
- حدوث ناسور.
في الختام نذكر أن الفحص العياني لعنق الرحم قد يظهر تشابهًا في شكل الخلايا المصابة في كلا المرضين خصوصًا في المراحل المبكرة من حدوث الورم، إلا أن الفرق بين قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم يظهر بالفحوص المتقدمة، كذلك طريقة العلاج والمضاعفات، لذلك ينصح باللجوء للطبيب المختص عند ظهور أي علامة من علامات الانزعاج في عنق الرحم.