حكم تشقير الحواجب؛ انتشرت بين أوساط النساء ظاهرة تشقير الحاجبين وصبغهما بلون البشرة وذلك لإخفاء مظهر الشعر الزائد والكثيف الذي قد يكون مزعجًا. نتحدث في هذا المقال عن تشقير الحواجب وعن فوائد هذه العملية وأضراها. مع إظهار رأي الدين الإسلامي في صبغ الحاجبين.
ما هو تشقير الحواجب؟
تشقير الحواجب هو صبغ حافّتيه باللون الأشقر، ويتم عن طريق تفتيح لون شعر الحاجبين بشكل مستمر ودائم، وهو مختلف عن عملية تفتيح الحواجب في أن التشقير يؤدي لإزالة اللون بشكل كامل على عكس التفتيح الذي يخفف اللون لبضع درجات أفتح من لون الحاجب الأصلي والأساسي.
في هذه العملية نقوم باستخدام تركيبة معتدلة نوعا ما من بيروكسيد الهيدروجين والتي تقوم بكسر كل روابط الصبغة واللون الطبيعي الموجودة في شعر الحاجب ولذلك تتحلل وتصبح عبارة عن درجة لون أفتح، ويتم تركها على الحاجب لفترة زمنية معينة تختلف باختلاف النتيجة التي نريد الحصول عليها. ظاهرة تشقير الحاجبين لها فوائد كثيرة نذكر منها كل مما يلي:
- تقليل درجة التباين الشديد ما بين الحواجب الداكنة بشدة وشعر الرأس الفاتح.
- يصبح الحاجب بمظهر أكثر نعومة مع إطلالة شبابية للوجه عموما.
- يغطي الشيب والشعر الرمادي الموجود في الحاجب.
- لا تحتاج عملية تشقير الحواجب أكثر من ربع ساعة أو 20 دقيقة كحد أقصى.
“اقرأ أيضًا: ما حقيقة توأم الشعلة“
اضرار تشقير الحواجب
على الرغم من السهولة الكبيرة التي تتميز بها عملية تشقير الحواجب إلا أنها قد تتضمن بعض الأضرار مثل:
- إن مادة التبييض التي تتضمن تراكيز عالية جدا من بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide) قد تسبب حروق عالية جدا.
- قد تسبب مادة التبييض الموجودة في الصبغة في حال كانت قوية جدا في تلف شعر الحواجب وبالتالي قد يتساقط الشعر بشكل مستمر أو على الأقل يصبح أكثر عرضة للتقصف.
- من الممكن أن تعاني السيدة بعد عملية تشقير الحواجب من تهيج في العينين حيث تصبحان بلون أحمر في حال تسربت مادة التبييض إليهما.
- يعود اللون الأصلي للحاجب بعد فترة قليلة وبالتالي يصبح الحاجب كله بشكل غير مرغوب فيه.
- لا يعد مظهر الحاجب المبيض مناسب لكل ألوان وأنواع الشعر وبنفس الوقت هو لا يلائم كل درجات لون البشرة.
- إن تشقير الحواجب باستخدام الليزر يعطي نتيجة دائمة لا تزول أبدا على عكس بقية مستحضرات التجميل التي تعطي نتائج مؤقتة تزول بعد فترة.
“اطلع أيضًا: طريقة عمل ميش الشعر في المنزل“
محاذير تشقير الحواجب
هناك يعض المحاذير التي تتعلق بتشقير الحواجب والتي يمنع فيها تطبيق هذا الإجراء، أبرز 3 محاذير لهذه العملية:
- يمنع منعا باتا إجراء تشقير للحاجب في حال كان يوجد أي حروق أو جروح أو حتى علامات لحب الشباب قرب منطقة الحاجب بالإضافة لكل حالات الجلد الملتهب.
- يفضل أن تبتعد ذوات البشرة الحساسة عن هذا الإجراء لحماية أنفسهن من أي رد فعل سلبي شديد من البشرة تجاه عوامل التبييض.
- عملية تقشير الحاجب بالليزر ممنوعة تماما لمن تمتلك حواجب خفيفة اللون أو لمن تعاني من حساسية الليزر.
تشقير الحواجب أثناء الحمل والرضاعة
تحتوي البودرة المستخدمة بعملية التشقير على الكثير من المواد الكيميائية القوية التي تجعل العديد من الأطباء ينصحون بضرورة تجنب استخدامها خلال شهور الحمل أو أثناء الرضاعة وذلك لاحتمالية استنشاقها ووصولها للجنين مما يشكل خطورة بالغة وخصوصا في حال كان ضمن طور التشكل.
يمكن القول أن تشقير الحاجبين خلال شهور الحمل الأخيرة قد لا يشكل خطرًا كبيرًا على الجنين وذلك بسبب انتهاء عملية تشكل الأجهزة الحيوية الخاصة به ولكن من الممكن أن تعاني من بعض الأعراض التي يجب أن تكوني على دراية بها:
- الشعور بالغثيان والإقياء من رائحة المواد الكيميائية الموجودة في بودرة التشقير.
- تكون البشرة قابلة للتهيج بسهولة خلال شهور الحمل لأي عامل كيميائي قريب منها.
- قد تعانين من طفح جلدي وحكة مزعجة في منطقة الجلد المحيطة بالحاجبين.
- من الممكن أن يسبب استنشاق المواد الكيميائية المنبعثة خلال عملية التشقير ضيق واضطراب في عملية التنفس.
إن تشكل الجنين يتم خلال شهور الحمل الأولى لذلك تعد شهور حاسمة جدا لعملية الاستقرار والتكون وينصح الابتعاد عن أي مواد كيميائية خلال هذه الفترة.
ما هو حكم تشقير الحواجب للنساء
لقد اختلف العلماء المعاصرون في حكم تشقير الحواجب وهل يدخل في باب المحرمات وهل يجوز تشقير الحواجب وفي النهاية كان هناك قولين مختلفين عد كل منهما فتوى في حكم تشقير الحواجب:
- القول الأول:
يفتي بجواز تشقير شعر الحاجبين وذلك بسبب عدم ورود نص حول تحريمه لذلك يبقى على أصله وهو الإباحة ولا يعتبر من النمص المحرم حيث لا يتضمن أي تغيير لخلق الله تعالى بل مجرد تلوين لشعر الحاجب. كما جاز للنساء التزين بما يريدون من الزينة ولكن من غير تشبه بالرجال ومن غير وشم أو نمص فكذلك التشقير.
تحرم مسألة تشقير الحواجب في حالة واحدة وهي إذا قصدت به المرأة التزين للرجال الأجانب من غير محارمها أو إذا فعلته لكي تدلس على الخطاب. عندما تقوم المرأة به بهدف التزين لزوجها وإظهار زينتها فهي مثابة على ذلك حيث تعد مأمورة بحسن التبعل لكي لا يصرف نظره عنها.
- القول الثاني:
يحرم القيام بتشقير الحواجب وذلك لأن نتيجته النهائية مثل النمص ويشبهه من حيث الصورة والشكل وذلك لأن الناظر إلى الحاجب المشقر قد يظن أن به نمص.
حكم تشقير الحواجب بالليزر
يتسائل الكثيرون عن حكم التشقير بالليزر، هل يجوز تشقير شعر الحواجب بواسطة الليزر، اجتهد العلماء في حكم تشقير الحاجبين، وقد ذهب بعضهم إلى أنه جائز، والبعض الآخر حرمه. وقد أجمع معظم العلماء أنه جائز لأن استخدام الليزر للجسم مباح، شرط ألا يسبب إزالة شعر الحاجب حتى لا تقع في النمص المنهي عنه، كذلك يجب التأكد من عدم حصول أي ضرر طبي أو مضاعفات تؤثر على الصحة.
إنّ تشقير المرأة حاجبيها من أنواع التزين التي لا يجوز أن تظهر بها المرأة للأجانب خارج بيتها، ويبيح حكم تشقير شعر الوجه و الحواجب تزينها لزوجها داخل البيت.
في النهاية يمكن القول أن مسألة حكم تشقير الحواجب قد اختلف فيها كل الفقهاء المعاصرين لذلك يمكن للمرأة أن تختار ما هو أيسر وأسهل لها وخصوصا المرأة المتزوجة التي يطلب منها الزوج التزين له مع عدم حصول أي أذى للجسم أي عدم ترافقه مع آثار جانبية وفي حال تم التأكد من مضاره يجب تركه فورا.