دليلك إلى فيتامينات ما بعد الولادة

فيتامينات ما بعد الولادة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

دليلك إلى فيتامينات ما بعد الولادة

رسالة لكل أم جديدة، أو إمرأة ولدت حديثًا، أنتِ رائعة، ولا يحق لأحد الانتقاص من مدى الطاقة والجهد الذي بذلتيه لإحضار طفلك إلى العالم.

في الحقيقة، استطاع جسد التحمل جيدًا لولادة إنسان جديد فريد، ولكننا نسعى هنا لتنبيهك أن جسدك اعتمد بشكل كبير على مخزون الفيتامينات والمعادن فيه، وهذا للقيام بعمله بأفضل طريقة ممكنة، مع حمايتك أنتِ وطفلك.

لذلك سنقدم لكِ هنا أهم ما يجب عليك مراعاته لرعاية جسدك بعد الولادة، وهذا بإثراء مخزن الفيتامينات والمعادن في جسمك مجددًا ليعود أفضل مما كان.

أهمية فيتامينات ما بعد الولادة

يستهلك الحمل العديد من العناصر الغذائية في جسدك، ومن هذه العناصر حمض الفوليك، الكالسيوم وفيتامين B6، وإذا كنتِ تُرضعين طفلك طبيعيًا فهذا يعني أن جسدك بحاجة إلى كمية أكبر من المغذيات مقارنة مع حاجته خلال فترة الحمل.

غالبًا ما تُهمل النساء بعد الولادة حاجة أجسادهن إلى الكالسيوم، الزنك، المغنيسيوم، فيتامين أ، فيتامين ب1، فيتامين ب2 والعديد من العناصر الغذائية الأخرى.

بينما يحتاج جسدك إلى مدخول غذائي يومي وكافي لإنتاج الحليب الغني باليود، فيتامين ب6، فيتامين ب12 وحمض الدوكوساهيكسانويك لتغذية طفلك تغذية متكاملة.

لن تفيدك التغذية المثالية وحدك، بل ستفيد طفلك أيضًا، حيث ستساهم في بناء جسم وعقلك طفلك، وتدعم الدماغ على النمو والتطور بسرعة أكبر خلال مرحلة الطفولة وبداية المشي، ويدعم الحليب قاعدة طفلك العصبية، وبالتالي ستدعم إدراكه الواسع مدى الحياة.

على الرغم من أن نظامك الغذائي الصحي يمكن أن يفيدك في تلبية احتياجاتك الغذائية، ولكن يوصي الخبراء بتناول المكملات الغذائية الملائمة بعد الولادة لضمان تجديد مخزون الجسم من العناصر الغذائية.

متى أتناول فيتامينات ما بعد الولادة؟

غالبًا ما يوضي الأطباء بتناول فيتامينات ما قبل الولادة ذاتها، والاستمرار عليها طوال فترة إرضاع طفلك، وهذا ما تؤكد عليه الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد ACOG.

وتزداد أهمية هذه الفيتامينات إذا كنتِ تخططين إلى الحمل مرة أخرى، وبهذا فعليكِ ملء مخزون جسدك من الفيتامينات الضرورية.

تُقدر الفترة التي يجب على المرأة المرضعة الالتزام بتناول فيتامينات ما بعد الولادة فيها بستة أشهر على الأقل، وهذا لضمان حصول أجسادهن على ما يكفي من الفيتامينات.

قد يهمك: حبوب neurobion نيوروبيون مجموعة فيتامينات ب

فيتامينات ما بعد الولادة للمرضعات

كما ذكرنا سابقًا، فخِلال الرضاعة الطبيعية تحتاج المرأة إلى نسبة أعلى من العناصر الغذائية مقارنة مع فترة الحمل.

فيما يلي في الفقرات الآتية العناصر الغذائية الأكثر أهمية بالنسبة للنساء المرضعات.

الحديد

غالبًا ما تُعاني الأمهات الجدد من نقص الحديد، وخصوصًا إذا كن مصابات بفقر الدم خلال فترة الحمل.

أكثر أعراض نقصان الحديد شيوعًا التعب وضيق التنفس مع القيام بأبسط مجهود على الإطلاق، بالإضافة إلى الإرهاق وانخفاض مستويات طاقة الجسم.

تقول الطبيبة نينا داهان، وهي أخصائية التغذية في مركز مايمونيدس الطبي في نيويورك، بأنه يمكن أن يتم معرفة مستويات الحديد في الدم ومخزون الحديد بالقيام بفحوصات بسيطة للدم.

يَنصح الخبراء بتناول الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين سي بعد أخذ مكملات الحديد الغذائية سواءً عن طريق الأدوية أو الوريد، جيث يساهم فيتامين سي بزيادة قدرة الجسم على امتصاص الحديد، وتقليل معدل الإصابة بالأعراض الجانبية لمكملات الحديد الغذائية مثل الإمساك.

غالبًا ما تحتاج السيدات المرضعات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 19-50 عامًا إلى حوالي 10 ملغ يوميًا من الحديد.

ولكن يُفضل القيام بفحص الدم ليحدد الطبيب الجرعة المناسبة من مكملات الحديد.

أبرز المصادر الغذائية للحديد هي اللحوم الحمراء، المحار واللحوم العضوية أو الغير مصنعة.

اليود

يساهم اليود في الحفاظ على صحة غدنك الدرقية، وبالتالي يساهم في توصيل العناصر الغذائية اللازمة لدعم دماغ طفلك وجهازه العصبي للنمو والتطور.

غالبًا ما تحتوي أطعمة كملح الطعام، الأسماك، منتجات الألبان ومنتجات الحبوب على كميات ممتازة من اليود، ويقدر المعهد الوطني للصحة بالحصول على 290 ميكروغرام يوميًا من الملح.

من الجدير بالذكر أن معظم فيتامينات ما قبل الولادة لا تحتوي على اليود، لذلك تأكدي من النشرة المرفقة مع المكملات الغذائية، وتناولي مكمل غذائي لليود إذا لم تحتوي أدوية الفيتامينات الخاصة بك عليه.

علاوة على ذلك يمكنكِ تناول الأطعمة الغنية باليود ودمجها في نظامك الغذائي اليومي.

فيتامين د

يوصِي المعهد الوطني للصحة العامة الأمهات المرضعات بتناول ما لا يقل عن 700 وحدة دولية أو 15 ميكروغرام من فيتامين د.

لكن من الجدير بالذكر أن هذه الجرعة لا تضمن حصول طفلك على ما يكفي من فيتامين د من الرضاعة، ولا يضمن أيضًا بقاء معدلات فيتامين د ضمن المعدلات المسموح بها في جسدك.

لهذا السبب توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم الاعتماد على حليب الأم وحده، وأن يحصل الطفل على ما يُقارب لتر من الحليب الصناعي المدعم بفيتامين د يوميًا، بداية من اليوم الأول وحتى يبلغ الطفل عامه الأول.

يمكن لبعض الأطفال أن لا يتقبلو طعم الحليب الصناعي، في هذه الحالة وجدت دراسة في عام 2015 أن الحل الأمثل هو تناول 6400 وحدة يومية من فيتامين د، في هذه الحالة يحصل الطفل على كمية كافية من فيتامين د من حليب الأم.

يمكن أن تحتاج الأمهات الغير مرضعات، أو اللواتي لا يمكنهن الرضاضة إلى مستويات أعلى من فيتامين د، وفي هذه الحالة عليهن سؤال الطبيب المختص والقيام بفحص بسيط في الدم لمعرفة نسبة فيتامين د في الدم، ووصف الجرعة الملائمة بناءً عليها.

فيتامين ب 12

ويزداد التنبيه على ضرورة تناول مكملات فيتامين ب 12 الغذائية للأمهات اللواتي يتبعن نظامًا غذائيًا نباتيًا أو نظام الماكروبيوتيك.

وهذا لأن هذه الأنظمة الغذائية غالبًا ما تمنح الجسم مستويات منخفضة من فيتامين ب 12، وإذا اتبعت الأم المرضعة هذه الأنظمة دون أي مكملات غذائية ستسبب بنقص الفيتامين لديها ولدى طفلها.

لذلك يعد الحصول على فيتامين ب 12 بالغ الأهمية، ويُمكن أن يؤثر على جودة النمو لدى طفلك.

الكولين

الكولين هو واحد من أهم العناصر الغذائية لنمو وبناء الدماغ، وأثبتت دراسة في عام 2019م أن الأمهات المرضعات بحاجة إلى 550 مجم يوميًا من الكولين.

من حسن الحظ أن العديد من الأطعمة تحتوي على الكولين، بما يتضمن اللحوم، البيض، الدواجن، الأسماك ومنتجات الألبان.

لهذا السبب تعاني السيدات اللواتي يلتزمن بنظام غذائي نباتي بنقص في مادة الكولين، وبهذا فهن يُعرضن أجسادهن وأجساد أطفالهن للخطر.

حمض الدوكوساهيكسانويك DHA

حمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid) هو حمض أوميغا 3 غير مشبع، ويُساهم في تطوير دماغ طفلك، عيناه وجهازه العصبي.

لا يستطيع الجسم تصنيع حمض الدوكوساهيكسانويك، ولهذا السبب يجب تناوله كمكملات غذائية على شكل حبوب أوميغا 3 أو تناول مصادره الطبيعية من الأطعمة.

يحتوي سمك التونة، السلمون، السردين والماكريل على نسبة ممتازة من حمض الدوكوساهيكسانويك، ولهذا يوصي الخبراء بتناول أي من هذه الأسماك مرتين أسبوعيًا.

غالبًا ما تحتوي مكملات ما قبل الولادة على نسبة كافية من حمض الدوكوساهيكسانويك، ولستِ بحاجة إلى تناول حمض أوميغا 3 منفصل إذا كانت كمية حمض الدوكوساهيكسانويك في مكملاتك الغذائية لا تقل عن 250 مجم.

في النهاية، صحة الأم هي حجر الأساس لدعم صحة الطفل، وإِهمالك لصحتك لا يعود بالنفع على صحة طفلك، وعمومًا تأكدي من شِراء المكملات الغذائية من مصادرها المعتمدة من ورازة الصحة، وهذا سيدعم صحة جسدك، صحة جسد طفلك، صحة شهرك، بشرتك وحتى صحتك النفسية.

المرجع:

‫0 تعليق