أضرار الألعاب الالكترونية

أضرار الألعاب الالكترونية
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أضرار الألعاب الالكترونية قد يكون لها تأثير كبير على الناس، وخاصةً الأطفال نظرًا لما تحتويه من أعمال العنف، فضلًا عن الكثير من الآثار السلبية الأخرى الناتجة عن ممارسة هذه الألعاب لوقت طويل. نقدم في مقالنا أبرز أضرار الألعاب الالكترونية، والآثار السلبية التي قد تحملها ألعاب الفيديو.

الألعاب الالكترونية

إن انتشار التكنولوجيا في عصرنا الحالي أدى إلى تحول الألعاب من مجرد ألعاب تقليدية تلعب باليد سواء للكبار أو للصغار إلى ألعاب الكترونية يمكن لعبها عن طريق الأجهزة المحمولة الذكية، وعلى الرغم من فوائدها العديدة إلا أنها تحمل من الأضرار الكثير على كافة المستويات.

الألعاب الالكترونية تجعل الأطفال والمراهقين، وحتى الكبار مهووسين لدرجة الإدمان، وهذا ما يؤثر عليهم سلبًا، وينعكس على حياتهم الاجتماعية والصحية والنفسية.

“اقرأ أيضًا: أفضل الهواتف الذكية للألعاب الالكترونية

أضرار الألعاب الالكترونية

إن الإكثار من استخدام الألعاب الالكترونية، واللعب لساعات طويلة سيؤدي حتمًا للكثير من الآثار السلبية، وخاصةً على الأطفال نظرًا لأنهم لا يستطيعون التمييز بين الخطأ والصواب، وإليكم أهم 8 من أضرار الألعاب الالكترونية:

السلوك العدواني

نظرًا لأن الكثير من ألعاب الفيديو تحتوي على العنف، فإن الأشخاص اللاعبين قد يصبحون أكثر عدوانية، وقد يميلون إلى العنف في تصرفاتهم، الأمر الذي يؤثر على سلوكياتهم الاجتماعية مع الآخرين، ولعل السلوك العدواني من أبرز أضرار الألعاب الالكترونية.

مشاكل العمود الفقري

إن الإدمان على ممارسة الألعاب الالكترونية سيجعل اللاعب مهووسًا بها، وسيؤدي الجلوس لساعات طويلة وفي نفس الوضعية إلى ظهور مشكلة ألم الظهر المزمن نتيجة تشنج عضلات العنق، وهي من أكثر أضرار الألعاب الالكترونية تأثيرًا.

السمنة المفرطة وزيادة الوزن

أثبتت الدراسات أن ممارسة الألعاب الالكترونية تجعل الأفراد يشعرون بالجوع ويضطرون لتناول عدد أكبر من الوجبات يوميًا، كما أن نقص ساعات النوم والجلوس لساعات طويلة بدون حراك قد تؤدي إلى ظهور مشكلة البدانة لديهم.

الأضرار النفسية

يؤدي الإدمان على الألعاب الالكترونية إلى انعزال الشخص عن المجتمع المحيط به، وحتى عن أسرته التي يعيش معها، مما سيؤدي إلى إصابته بالاكتئاب والشعور بالقلق والتوتر مع مرور الزمن، وسيصبح إنسانًا انطوائيًا في المستقبل نتيجة قلة خبرته في الحياة، وخوفه من التعامل مع الآخرين، وقد يصل الأمر لإصابة الأطفال المدمنين على الألعاب الالكترونية بمرض التوحد.

الإدمان على الألعاب الالكترونية

يصعب على الأشخاص المهووسين بالألعاب الالكترونية التخلي عنها، وذلك لأن الدماغ سيفرز مادة الدوبامين الكيميائية التي تزيد من المتعة التي يحصل عليها اللاعب من جراء ممارسة هذه الألعاب، وبالتالي سيرغب اللاعب في الحصول على وقت أطول في اللعب.

الأضرار الصحية

إن للألعاب الالكترونية الكثير من الأضرار الصحية على الأشخاص اللاعبين، فهي قد تؤدي إلى اضطرابات في النوم وقلة التركيز، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والصرع، فضلًا عن آلام المفاصل، وقد تكون سببًا في فقدان حاسة السمع نتيجة الأصوات الصاخبة المترافقة معها، فضلًا عن تأثيرها على العضلات وصحة العيون، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى الوفاة.

هدر الوقت والجهد

تستهلك الألعاب الالكترونية الكثير من وقت الأفراد، وخاصةً الأطفال والمراهقين، وبالتالي ستمنعهم عن ممارسة هوايات وأنشطة أخرى مفيدة، أو تعلم مهنة معينة تنفعهم في حياتهم، كما أنها ستقلل من رغبتهم في الدراسة أو قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، الأمر الذي ينعكس سلبًا على مستقبلهم المهني وحياتهم الشخصية.

إجهاد العينين

يؤدي النظر إلى شاشة الألعاب الالكترونية لساعات طويلة إلى إجهاد العينين وجفافها، الأمر الذي يؤثر على شبكية العين ويتلفها، وسيؤدي إلى الإصابة بقصر النظر مع مرور الوقت.

“اقرأ أيضًا: متلازمة الجلد المحمص EAI

إيجابيات الألعاب الالكترونية

على الرغم من أضرار الألعاب الالكترونية وتأثيرها السلبي، إلا أنها قد تحمل بعض الإيجابيات، وسنقدم أهم إيجابيات الألعاب الالكترونية:

  • القدرة على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وبدقة أكبر.
  • إمكانية الإلمام بالتفاصيل الصغيرة.
  • اكتساب مهارات حل المشاكل من خلال التفكير العقلاني والمنطقي.
  • تحسين الإدراك المعرفي، والقدرة على التركيز.
  • تزيد من القدرة على التنسيق بين اليد والعين.

“اقرأ أيضًا: أفضل ألعاب جديدة للكبار

علاج إدمان الأطفال على الألعاب الالكترونية

نظرًا لأن الأطفال والمراهقين هم الفئة الأكثر عرضةً لأخطار الألعاب الالكترونية، لذلك قد يكون علاج الإدمان على الألعاب الالكترونية أمرًا ليس سهلًا على الأهل، وقد يكون إقناع الأطفال بالابتعاد عن هذه الألعاب أو التخفيف من ممارستها أمرًا شبه مستحيل في بعض الحالات، مع ذلك توجد بعض الطرق التي يجب أن يتبعها الأهل والتي تساعد في علاج الإدمان على الألعاب الالكترونية:

  • تعليم الأطفال أهمية تنظيم الوقت ودوره الكبير في الوصول إلى النجاح، لذلك يجب تحديد أوقات اللعب والالتزام بها بحيث لا تتعارض مع مهامهم اليومية.
  • تعريف الأطفال بأهمية الانترنت في حياتهم، وبأنه ليس محصورًا في الألعاب فقط، بل يمكن أن يكون وسيلة لتعلم أشياء مفيدة وكثيرة في جميع مجالات الحياة.
  • تسجيل الأطفال في نوادي خاصة لممارسة الرياضة والهوايات الأخرى كالرسم والسباحة والكرة، وذلك بغية إبعادهم عن الأجهزة المحمولة لوقت كافٍ.
  • عدم إعطاء الأطفال دون السنتين أي أجهزة الكترونية، واستبدال ذلك بالألعاب التي تنمي شخصيتهم ومواهبهم، كالتلوين والمكعبات، وغيرها من الألعاب مع ضرورة مشاركة الطفل في هذه الألعاب.
  • الابتعاد عن العنف مع الأطفال، وقضاء الوقت الكافي معهم، فإهمال الطفل قد يجعله يلجأ للألعاب الالكترونية كوسيلة للهروب من الواقع.
  • مراقبة تفاعل الأطفال مع الألعاب الالكترونية، ومتابعة نوعية الألعاب التي يلعبون بها وما تحتويه من ممارسات أو ألفاظ مسيئة قد تؤثر على سلوكياتهم.
  • محاولة اكتشاف ميول الطفل بشكل صحيح، والعمل على تنمية مهاراته بشتى الطرق الممكنة.
  • يجب الاهتمام بالأطفال، والعمل على ملء وقت فراغهم بالأنشطة المختلفة التي تجعلهم يبتعدون عن استخدام الجهاز المحمول (mobile device).
  • متابعة تصرفات المراهقين والتقرب منهم، ومساعدتهم على حل المشاكل التي يتعرضون لها.

في الختام نجد أن ألعاب الفيديو قد تحمل الكثير من الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية في حال اللعب بها لوقت طويل، ويجب تحديد وقت معين لممارسة هذه الألعاب لتلافي أضرار الألعاب الالكترونية، والاستمتاع بإيجابياتها.

‫0 تعليق