فوائد ألعاب القوى
يحتاج الإنسان للترفيه عن نفسه بينَ حينٍ وآخر، فالحياة لا تقتصر فقط على الدراسة والعمل المهني بل إنها قائمة على ممارسة الكثير منَ الأنشطة التفاعلية والترفيهية التي تزيد من لياقة الفرد وتُعزّز صحتّه البدنية والنفسية وتقيه منَ الأمراض كُلّما تقدّمَ بهِ العمر، ومن هنا ظهرت أهمية الرياضة كونها المتنفس الوحيد للتعبير عن ما بداخل الإنسان وتفريغ طاقاته وزيادة قوّته والحفاظ على جسده بشكلٍ رشيقٍ وصحيّ، وبالرغم من تعدّد أنواع الرياضات وميول الفرد لأنواعٍ محددة إلّا أنَ ألعاب القوى من بين الأنواع الأكثر شهرة بسبب التنافس فيها ولأنها موجودة منذُ القدم.
فمنَ الجدير بالذكر، أنَ ألعاب القوى عبارة عن أنشطةٍ بدنية تشمل {الوثب، الجري السريع، الرمي، القفز، المشي} وكانَ الإنسان القديم يعتمد على هذه الأنواع منذُ تواجده على الأرض للصيد أو للحصول على غذائه أو للقتال والدفاع عن نفسه، وبالفعل تطوّرَ الأمر إلى أن دخلت ضمنَ الألعاب الأولمبية خلالَ عام 1896 وانتشرت في كل مكان تقريباً وبدأت المسابقات بينَ الأفراد سواءً على القفز فوقَ العصا أو على الركض السريع لمسافاتٍ طويلة أو متوسطة بحسب قوانين اللعبة، ولذلك ما هيَ أفضل 9 فوائد لألعاب القوى عليكَ معرفتها؟
أفضل 9 فوائد لألعاب القوى عليك معرفتها
صديقي القارئ،، إذا كنتَ من عشاق ألعاب القوى وتخصصاتها المختلفة التي تشمل القفز والرمي والسباق ويُثير فضولك معرفة أهم المعلومات عن فوائدها،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 9 فوائد لألعاب القوى عليكَ معرفتها:
تحسين الحالة المزاجية:
يُمكن ملاحظة أنَ اللاعبين في مختلف الرياضات وأهمها ألعاب القوى يتمتّعون بحالةٍ نفسية جيدة وصحيّة عن غيرهم منَ الأفراد، فالإنسان الذي لا يُمارس الرياضة ويستمر في كتمان الحزن والمشاعر داخله دونَ تفريغها ستتوّلد لديه عقد نفسية ويُصبح أكثر عصبية وحساسية وقد يتعرّض للإصابة بالاكتئاب.
ومن أبرز فوائد ألعاب القوى أنها تُعزّز من إفراز هرمونات السعادة عندَ اللاعب وتُساعده على تفريغ طاقاته المكبوتة بالمجهود البدني الذي يُمارسه سواءً الركض أو القفز، وبالتالي تُحافظ على صحتّه النفسية منَ الأمراض.
الشعور بالحرية:
إذا كانَ طفلك يُمارس ألعاب القوى منذُ صغره فستُلاحظ أنَ شخصيته أكثر استقلالية مقارنةً بالأطفال الآخرين، فيشعر الطفل بحالةٍ من اكتشاف نقاط قوّته والتركيز عليها وتطويرها ممّا يزيد من ثقته بنفسه أكثر وخاصةً إذا كانَ يحصل على التشجيع من أسرته، فكُلّما ازدادَ سنه سيُصبح أكثر شجاعة ويستغلّ نقاط قوّته لصالحه في أي مجالٍ يشعر بأنهُ يُبدع بهِ، كما أنَ شعوره بعدم التقيّد يدفعهُ لخوض الكثير منَ التجارب الحياتية دونَ خوفٍ أو خجل منَ الآخرين.
الحماية منَ السكري:
رياضة ألعاب القوى تُعتبر خياراً مثالياً لحماية الجسم منَ الإصابة بمرض السكري منَ النوع الثاني الذي يُشكّل عائقاً أمامَ الكثيرين أثناءَ الإصابة بهِ، بالإضافة إلى أنَ هذه الرياضة تُسرّع من عملية التمثيل الغذائي وتعمل على تقليل الدهون الثلاثية في جسم الإنسان ممّا يُؤدي أيضاً إلى تحسين مستوى الكوليسترول وتنظيمه.
زيادة مرونة الجسم:
إنَ الاستمرار في ممارسة ألعاب القوى سيُحوّل جسدك إذا كانَ متعباً ومرهقاً وغير مرناً إلى جسدٍ رشيقٍ وصحيّ بسبب تحريك كافة العضلات ممّا يُؤدي إلى تمدّدها وزيادة قوّتها عن السابق، فالركض والوثب والقفز جميعها تُسهم في تحريك أجزاء الجسم ممّا يحدّ منَ الإصابة بالخمول أو الشعور بالتعب، فالنشاط يزداد كُلّما انتظمَ الإنسان في الممارسة فيُلاحظ أنَ جسده رياضي حتى لو سنّه كبير.
الحدّ منَ السمنة:
إنَ ممارسة ألعاب القوى بشكلٍ منتظم ستُساعدك على حرق السعرات الحرارية بنسبةٍ كبيرة، وتُخفف منَ الدهون في جسدك وتمنع تراكمها مرةً أخرى، بالإضافة إلى أهميتها في الحفاظ على جسدك منَ الإصابة بالسمنة، فيُمكن ملاحظة الفرق قبل وبعد ممارسة هذه الرياضة بعدّة أشهر، فالجسم سيتحوّل تلقائياً منَ الدهون الزائدة بهِ والوزن الزائد إلى جسدٍ رشيق ومرن وأكثر صحة.
زيادة قوّة التنفس:
لا تقتصر هذه الرياضة على تحقيق الجسد الرشيق فقط، بل إنها مهمة جداً للجهاز التنفسي عندَ الإنسان، فأثناءَ أداء الرماية أو الركض أو المضمار أو ركوب الخيل يعمل الإنسان على أخذ شهيق كبير ويصمد عدّة ثوانٍ لإطلاق الزفير، وهذه الخطوة تُساعد على تنظيف الرئتين وزيادة صحتّهما وتزيد من قدرة الفرد على تحمل المجهود البدني العالي.
روح العمل كفريق:
منَ الضروري الالتحاق بهذه الرياضة كونها لا تُحقق الفائدة البدنية فقط بل إنها تُقوّي العلاقات الاجتماعية عندَ الإنسان وتزيد من معارفه، فالمدربين يُحاولون أن يُعزّزوا شعور الرضا في اللاعبين والقدرة على تقبل فوز الآخرين وتشجيعهم وتمني الخير لهم وتقبل الخسارة أيضاً وكيفية التطوير منَ المهارات أكثر لتحقيق الفوز في المرات القادمة، فيزداد شعور الفرد بالصبر ويتطلّع إلى وضع الأهداف ويُثابر على تحقيقها.
الحفاظ على صحة القلب:
من أبرز فوائد ألعاب القوى أنها تزيد من صحة القلب وتحميه منَ الجلطات أو السكتة أو الأزمة التي تُشكّل خطورة عليه، فيزداد حجم القلب وتزداد كمية الدم المتدفقة إليه ولها دور فعّال في زيادة حجم العضلات وزيادة الشعيرات الدموية أيضاً، كما أنها تعمل على زيادة أعداد كرات الدم الحمراء وتُسرّع من انقباض العضلات وتقوية الأتار العضلية.
حماية الذاكرة:
إنَ ممارسة الرياضة ومن أهمها ألعاب القوى لا تقتصر فوائدها على الجسد فقط، بل العقل يكتسب القوّة والقدرة على التذكر أكثر والتركيز بشكلٍ أكبر، لأنَ كل نوعٍ منها يحتاج إلى الصبر والتدقيق للوصول إلى الهدف، ممّا يُسهم في زيادة تحسين الذاكرة والحدّ منَ الإصابة بالخرف أو الزهايمر.
تُعدّ ألعاب القوى واحدة منَ الرياضات المميزة والتي تتمتّع بسهولة أدائها ولا تحتاج إلى معداتٍ ضخمة ومكلفة، ولكن قبلَ البدء بأدائها عليكَ إحماء جسدك لتجنب حدوث أي مشكلة مثل التعب أو الإرهاق أو إلحاق الضرر بالمفاصل، ويُفضّل أن تختار الحذاء المناسب لقدمك من أجل تجنب إعاقتك في الجري أو القفز، معَ ضرورة ممارسة هذه الرياضة في الهواء الطلق وفي وضح النهار من أجل الاستمتاع أكثر.
ويُستحسن أن تحصل على كمياتٍ منَ السوائل ومن أهمها المياه التي تزيد منَ الترطيب وتُخفف منَ الشعور والتعب، ولكن احرص على استهلاكها بكمياتٍ أقل خلالَ اللعب ويُفضّل أن تكون معدتك خالية منَ السكريات او الطعام المليء بالدهون أثناءَ ممارسة ألعاب القوى.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.