كيف يُمكننا التعامل مع فرط الشهية خلال الحجر المنزلي

كيف يُمكننا التعامل مع فرط الشهية خلال الحجر المنزلي
Share this post with friends!

فرط الشهية والحجر المنزلي

شكل فايروس كورونا أو ما يعرف بالفايروس التاجي COVID -19 أزمة عالمية، وذلك بسبب كونه وباء سريع الانتشار في جميع أنحاء العالم.

ونتج عنه نوبة هلع لدى الكثير من الأفراد، ولعل أكثر أسباب هذا القلق تكمن في المراحل المبكرة من العدوى بفايروس كورونا.

وذلك بأن الفايروس يمكنه الانتقال من شخص إلى آخر ولا تظهر الأعراض عليه إلا بعد أسبوعين أو أكثر.

كما أصدر الباحثين المختصين عددًا من النشاطات والنصائح لتقليل التوتر خلال هذه الفترة، وأهم هذه النصائح الاستماع إلى الأخبار من مصادرها الموثوقة، وعدم المساهمة في نقل الإشاعات ونشر الذعر لدى الآخرين، فالجميع قلق بما يكفيه.

وينصح في الاعتماد على الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كما يَنصح الخبراء في الالتزام في إجراءات السلامة والوقاية من الوباء، وتجنب السفر لغير الضرورة مع الالتزام بالتعليمات.

بالإضافة إلى ذلك من المهم قراءة إجراءات السلامة من المصادر الموثوقة وتجنب اتباع ما يطلق عليه اسم عقلية القطيع.

فعلى سبيل المثال ارتداء الجميع للكمامات لا يعني أنها تعتبر من سبل السلامة ويجب على الجميع ارتدائها، ولكن المرضى أو المحتمل إصابتهم بهذا الفايروس وذلك لمخالطتهم المرضى يجب عليهم ارتداء الكمامات، ويحذر المختصين من ارتدائها للأشخاص الأصحاء وغير المخالطين للمرضى. اقرأ هل تمنع الكمامات الإصابة بالفايروسات حقًا.

لمعرفة المزيد عن الفيروس وأعراضه أنصحكم بقراءة علاج الملاريا وعلاقته بفيروس كورونا، و لمعرفة طرق الوقاية منه اقرأ الآثار الايجابية الناتجة عن فايروس كورونا المستجد.

ومن المهم التطرق لجانب آخر مهم وهو الشهية المفرطة التي شعر بها العديد من الأفراد خلال الفترات الحالية، وذلك ناتج عن الآثار النفسية الناتجة عن أزمة كورونا كالتوتر.

وأدى هذا التوتر إلى هجوم الأفراد على الأسواق وشراء كل ما هب ودب لخوفهم من الجوع أو لشعورهم بالجوع الشديد، وسيهتم هذا المقال بذكر طرق التعامل مع فرط الشهية خلال الحجر المنزلي.(١)

التعامل مع فرط الشهية خلال الحجر المنزلي

يعد العزل المنزلي من أهم سبل الوقاية خلال أزمة كورونا، ولكن نتج عن ذلك عدد من الآثار النفسية كالتوتر أو الشعور بالملل والذي تسبب بفرط الشهية لدى العديد من الأفراد، ولذلك ستذكر النقاط التالية طرق التعامل مع فرط الشهية خلال أزمة كورونا:(٢)

  • الحديث مع النفس وفهم سبب الشعور بالجوع المفرط، حيث يمكن أن يحدث بسبب القلق، التوتر أو التعب والإجهاد، ويمكن أيضًا أن تتسبب الرتابة والروتين بالجوع المفرط.
    ويعد فهم السبب من أهم طرق العلاج، كما وضح الخبراء أن الشعور بالذنب بعد تناول الطعام بشكل مفرط قد يؤكد أن هذا الجوع ناتج عن التوتر والقلق.
  • وضع الوجبات الخفيفة غنية السعرات الحرارية كالكوكيز والحلويات اللذيذة في مكان مغلق وبعيد عن الأنظار.
    حيث إن الدراسات أثبتت أن التعرض البصري لهذه الوجبات الخفيفة واللذيذة يقود إلى تناولها بشكل مفرط.
  • الحفاظ على مستوى الطعام الصحي الذي اعتاد عليه الفرد قبل أزمة كورونا، فالجلوس في المنزل لا يعني كسر هذا المستوى.
    فإن اعتاد الفرد على تناول ثلاث وجبات منتظمة في اليوم فيجب عليه الالتزام بذلك.
  • وضع جدول يفيد الحصول على وجبة خفيفة واحدة في اليوم أو اثنتين، وذلك لتجنب الإفراط في تناولها.
  • على الرغم من أن الإفراط في تناول الطعام يتسبب بالعديد من الأضرار، ولكن في المقابل لا يعني أن الحرمان المفرط مفيد.
    ولذلك من المهم التوسط في كمية الأطعمة والتنوع فيها، وتجنب حرمان النفس بشكل كبير حيث إن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية مع مرور الوقت.
  • التجربة وزيادة الإبداع في مهارات الطبخ، فبعد إغلاق المطاعم وزيادة الرغبة في تناول الوجبات السريعة، بالإضافة إلى الجلوس في المنزل لفترات طويلة فذلك كفيل بإظهار الشيف المدفون، ومحاولة ابتكار وجبات جديدة وعصرية.
    وأثبت الخبراء أن طبخ هذه الأطعمة في المنزل يجعل الفرد أقل عرضة للدهون بنسبة ٢٤%.
  • التركيز على العادات الصحية التي كان الانشغال يمنع الفرد منها، ومثال على ذلك شرب الكميات المناسبة من المياه، ومن الجدير بالذكر أن الشعور بالعطش قد يختلط على الفرد ويظنه من الجوع، كما أن الجفاف يؤثر على الحالة النفسية للفرد ويزيد من التوتر.
  • نقل الطعام إلى طبق بسعة قليلة وتجنب تناول الأطعمة من عبواتها التي تم بيعها فيها، وذلك مثل عبوات المثلجات والتي تصل إلى سعة نصف لتر، والمقرمشات ذات الحجم العائلي وغيرها.
  • ملء الثلاجة بالأطعمة الصحية والغنية بالألياف مثل المكسرات، الفواكه والخضراوات، وتجنب شراء كميات كبيرة من الأطعمة مثل الحلوى والصودا وغيرها.

وجبات خفيفة قليلة السعرات الحرارية يُمكنك تناولها

يشعر جميع الأفراد برغبة ملحة في تناول الوجبات الخفيفة والمقرمشات، وهذا أمر طبيعي جدًا في هذه الظروف، ولذلك اهتمت هذه الفقرة بذكر عدد من الوجبات الخفيفة والتي تعد قليلة السعرات الحرارية ومفيدة للتعامل مع فرط الشهية خلال الحجر المنزلي: (٣)

  • تناول الخضار الغنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية مثل البروكلي، الحمص، الفجل والفلفل الحلو.
  • شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني، ويفضل أن تكون زبدة الفول السوداني مصنوعة منزليًا أو خالية من المكونات الصناعية قدر الإمكان، ويعتبر متوسط الحصة المسموح بها من زبدة الفول السوداني هو ملعقتين كبيرتين أي ما يعادل ٣٢ جرام.
  • رقائق جوز الهند، ويمكن صناعتها عن طريق تقطيع جوز الهند إلى رقائق تشبه رقائق البطاطا، ورش القليل من زيت جوز الهند مع الملح والخل أو القرفة وتحميرها في الفرن، وينتج عن ذلك مقرمشات لذيذة وقليلة السعرات الحرارية.
  • صنع كرات الحلوى أو كما يطلق عليها البعض كرات الطاقة، وهي كرات صغيرة تصنع منزليًا وتخزن في الثلاجة كوجبة خفيفة، ويمكن صناعتها عن طريق عجن ربع كوب من الكاشو، ثلاثة أرباع الكوب من اللوز، كوب من التمر، ثلث كوب من جوز الهند المبشور وغير محلى، ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند وربع كوب من مسحوق الكاكاو، وتشكيل العجين على شكل كرات لذيذة.
  • تناول الزبادي مع التوت، ويفضل الزبادي اليوناني إن وجد.
  • تناول موزة مع ملعقة من زبدة اللوز أو زبدة الفول السوداني.
  • بذور اليقطين المحمصة.
  • بودينغ بذور الشيا، ويمكن صناعته عن طريق خلط نصف كوب من بذور الشيا، مع كوب من حليب الجوز، ملعقة صغيرة من الفانيلا وملعقة كبيرة من شراب القيقب، ثم وضعها ليلة كاملة في الثلاجة.
  • الفراولة مع كريمة جوز الهند المخفوقة.
  • الحمص المحمص أو ما يعرف عند العرب باسم البليلة.
  • الشوكولاتة المغمسة في زبدة اللوز.

كيفية دعم مناعة الجسم خلال أزمة كورونا

من المهم فهم الجهاز المناعي خلال هذه الفترة بالذات ودعمه قدر الإمكان، والحذر من الادعاءات المضللة في بعض المكملات الغذائية.

حيث إن الغذاء الصحي المنزلي قد يساهم في دعم مناعة الجسم من غير الحاجة إلى المكملات الغذائية إلا في حال تم وصفها من قبل طبيب مختص، ويوصي المختصون في العناصر التالية لدعم مناعة الجسم: (٤)

  • استهلاك الخضراوات والفواكه الملونة.
  • استهلاك المزيد من الأطعمة الغنية بالزنك مثل المحار، الكاجو، اليقطين، الزبادي والحمص.
  • الحصول على كمية كافية من البروبيوتيك وهي الخمائر والبكتيريا الطبيعية الموجودة في الزبادي، الفطر والخرشوف.
  • النوم الكافي.
  • التعرض إلى أشعة الشمس في وقت الشروق والغروب للحصول على فيتامين د.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • التقليل من التوتر قدر الإمكان.

المراجع

١- https://www.verywellmind.com/managing-coronavirus-anxiety-4798909

٢- https://www.healthline.com/nutrition/ways-to-prevent-stress-eating-when-youre-stuck-at-home

٣- https://www.healthline.com/nutrition/low-calorie-snacks

٤- https://www.verywellfit.com/optimizing-your-immune-system-to-fight-covid-19-4800047

0 thoughts