الحرب العالمية الثانية.. كل ما تريد معرفته

الحرب العالمية الثانية.. كل ما تريد معرفته
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الحرب العالمية الثانية.. كل ما تريد معرفته

تعرف الحروب على أنها قتال مسلح بين فئتين أو جهتين يدافع بها كل طرف عن مصالحه وحقوقه وهي تكون بين دول مختلفة دومًا.

تهدف إلى وضع نتائج حاسمة لكل الخلافات الدولية التي ترتبط بالمصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للأطراف بعد أن تعذر إيجاد حل بالطرق السلمية.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أكثر الحروب الدموية في التاريخ وهي الحرب العالمية الثانية، وسنتبين أسبابها ونتائجها التي ظهرت على الأطراف المتنازعة وأيضًا الفائز الأخير في هذه المعركة.

ما هي الحرب العالمية الثانية؟

هي عبارة عن حرب دولية بدأت في عام 1939 وتحديدًا في الأول من سبتمبر في أوروبا.

انتهت هذه الحرب في عام 1945 بعد أن تأثرت بنتائجها السلبية الأغلبية العظمى من الدول حول العالم.

كان هناك حلفين متنازعين، الأول هو قوات الحلفاء والثاني هو دول المحور، لتكون الحرب الأوسع في التاريخ بمشاركة 100 مليون شخص من مما يزيد عن 30 دولة.

تم وضع الكثير من القوات العسكرية والصناعية والاقتصادية والعلمية في خدمة هذه الحرب وكانت النتيجة الكثير من القتلى المدنيين والعسكريين.

تم إلقاء قنبلتين ذريتين في هيروشيما وناغازاكي كما كان هناك قصف مستمر للمراكز السكنية، وبالتالي كانت هذه الحرب من أكثر الحروب الدموية في التاريخ البشري.

كانت نتيجة هذه الجرائم موت عشرات الملايين من الناس كما تلا هذه الحرب الجوع والأمراض والمجازر وخصوصًا بعد احتلال المانيا واليابان نتيجة هزيمة دول المحور.

كما نجد أيضًا أنه من أبرز نتائج هذه الحرب انتشار الشيوعية بواسطة الاتحاد السوفييتي لكي تصل إلى جهات أوروبا الشرقية.

أسباب قيام الحرب العالمية الثانية

كانت الحرب العالمية الأولى تمهيدًا حقيقيا للحرب العالمية الثانية التي بدأت بعدها بحوالي عقدين من الزمن وشملت مستوى عالي من التدمير والخراب.

بداية قام أدولف هتلر مع الحزب الوطني الاشتراكي بتسليح كل الأمة إضافة إلى توقيع معاهدات استراتيجية مع اليابان وإيطاليا لكي يستطيع السيطرة على العالم.

عندما غزا هتلر بولندا قامت بريطانيا وفرنسا بإعلان الحرب على ألمانيا وكانت النتيجة حرب عالمية ثانية استمرت لمدة ست سنوات بآثار مدمرة على كل الأصعدة.

من أهم الأسباب التي ساعدت على قيام هذه الحرب:

  • معاهدة فرساي ورد فعل الألمان عليها: هي عبارة عن معاهدة نصت على أن المانيا يجب أن تدفع بدلًا عن الخراب الذي تسببت به في الحرب العالمية الأولى.

تكونت المعاهدة من 14 بند وقامت المانيا بتوقيعها على الرغم من كونها غير راضية على البنود، وخصوصًا البند الذي نص على اعترافها بارتكابها جرائم في الحرب الأولى.

  • الأنظمة الديكتاتورية حول العالم: مثل ظهور الحركة الفاشية في إيطاليا ووصولها إلى السلطة بكونها حكومة قوية تحمل طابع عسكري مهم.

كما ظهرت الحركة النازية برعاية هتلر في المانيا إضافة إلى كونه معاديًا لليهود لدرجة كبيرة.

  • الأزمة الاقتصادية: حيث بدأ الكساد في عام 1929، وهو ما لعب دور كبير في قيام هذه الحرب وخصوصًا بعد البطالة التي انتشرت في المانيا والفقر في اليابان.

كان كل ما سبق سببًا لقبول الشعب بالأنظمة الديكتاتورية أملًا بتحسين الوضع الاقتصادي وكان هتلر على رأس هذه الأنظمة.

  • غزو الصين من قبل اليابان: لأن الصين في تلك الفترة كانت دولة ضعيفة، كما قامت اليابان بتفجير مدن عديدة مثل شنغهاي ونانجينغ إضافة إلى جرائم حربية مروعة.
  • فشل عصبة الأمم: وهي منظمة تم إنشائها بغرض الحفاظ على الأمن والسلام العالمي، وعلى الرغم من أنها استطاعت تحقيق إنجازات كثيرة في البداية إلى أنها فشلت في فرض قراراتها على كل الدول.

نتائج الحرب العالمية الثانية

استمرت الحرب لمدة 15 عام تم استنزاف العديد من الأموال والأرواح خلالها وسببت أضرار فادحة على سطح الأرض.

كانت نتائجها على العالم كما يلي:

  • أصبح العالم ثنائي الأقطاب حيث خرجت أمريكا والاتحاد السوفييتي كأعظم قوتين، ولكن بعد تفكك الاتحاد السوفييتي عاد ليصبح أحادي القطب في أوائل ثمانينيات القرن الماضي.
  • تم إنشاء هيئة الأمم وتم ذلك في عام 1945 أي بعد انتهاء الحرب.
  • ظهر نظام الكتلتين، الأولى هي الكتلة الرأسمالية الغربية والثانية هي الكتلة الاشتراكية، وكان ذلك نتيجة الخلاف الحاد الذي نشب بين أمريكا والاتحاد السوفييتي.
  • تم اكتشاف مجموعة جديدة ومطورة من الأسلحة كالذرية والنووية، وبدأت الدول بالتنافس لكي تمتلكها وتحصل عليها.
  • تم إنشاء وتشكيل حلف وارسو عام 1955.
  • أصبحت الحركة التحررية في العالم الثالث أكثر نشاطًا وكانت تطالب بالتحرر والاستقلال.

كما كان لهذه الحرب نتائج واضحة على الأراضي العربية وخصوصًا أنها كانت مسرح للمعارك الدموية ومن أهمها نذكر:

  • احتلال الكثير من الأراضي العربية مع فرض أحكام جائرة ورقابة قوية على المجلات والصحف إلى جانب نفي العديد من الزعماء خارج أوطانهم.
  • بقاء فلسطين وحيدة في الصراع العقيم وخصوصًا بعد إقرار هيئة الأمم المتحدة بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بتوصية من بريطانيا التي أصدرت وعد بلفور عام 1947.
  • نشاط حركات التحرر والكفاح في سبيل تحرير الوطن من الاحتلال الذي وقع عليه.

من هو الفائز في الحرب العالمية الثانية؟

إن دول التحالف هي التي فازت في نهاية الحرب العالمية الثانية، ولكن بالطبع اختلفت الفوائد التي اكتسبتها كل دولة عن الأخرى ولم تكن كلها بنفس المستوى.

خسرت المملكة المتحدة الكثير من الأرواح والأموال وكانت النهاية عندما حدثت أزمة السويس عام 1956 التي قضت على مكانة الدولة.

أما الولايات المتحدة كانت الدولة التي حققت الفوائد الأكبر بعد الحرب حيث حصلت على أموال كثيرة من بيع الأسلحة للحلفاء ولم يلحق بها أذى كبير بسبب اقتصادها النشط وجيشها القوي.

نتيجة لذلك لعبت هذه البلاد دورًا قياديًا هامًا في إنشاء العديد من المنظمات الدولية ومن أهمها الأمم المتحدة.

هكذا نجد أن الظروف الدولية لعبت دور كبير في تهيئة العالم لكي يخوض هذه الحرب المدمرة في القرنين الثامن والتاسع عشر وخصوصًا بعد الظروف السيئة التي نتجت عن الحرب العالمية الأولى.

‫0 تعليق