القهوة الخضراء، فوائدها و أضرارها
إن الرغبة بإنقاص الوزن والحصول على جسم مثالي هاجس يلاحق معظم الناس، والذين يحرصون دائمًا على الانتباه إلى كميات الطعام التي يتناولونها وممارسة الرياضة بانتظام.
لا يمكن إنكار أهمية الحفاظ على صحة أجسادنا وحقيقة أن الوزن الزائد يؤدي إلى أضرار جسيمة ومؤذية، ولكن يجب أن نتبع الطرق الآمنة في التنحيف وتجنب إرهاق أجسادنا وحرمانها المفاجئ من الطعام المتنوع مما يؤدي لنقص الفيتامينات والمعادن، وقد يصل في بعض الأحيان لفقر الدم.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن حبوب القهوة الخضراء والتي يشاع أنها تستخدم لإنقاص الوزن، حيث سنذكر فوائدها وأيضًا آثارها الجانبية.
ما هي القهوة الخضراء؟
من طرق التنحيف الشائعة والتي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة تناول مشروب القهوة الخضراء، وهي بذور ولكن في بعض الأحيان يقال لها حبوب القهوة الخضراء نظرًا لتشبيهها بحبوب الفاصولياء.
إن نبات القهوة تنمو بذوره بشكل طبيعي في المناخ الاستوائي وهي عبارة عن حبوب البن الخضراء غير المحمصة والتي تستخرج من شجرة البن.
تحتوي بذور القهوة الخضراء على مادة الكافيين وأيضًا تشكل الكاربوهيدرات مثل عديد السكاكر ما نسبته 50 % من وزن بذرة البن الخضراء.
إن ما يُكسب هذه القهوة القدرة على إنقاص الوزن هو احتوائها على نسبة عالية من حمض الكلوروجينيك الذي تنخفض نسبته بعد التحميص.
هذا الحمض يمتلك فوائد صحية كبيرة للجسم وهو الذي يكسبها هذه القدرة على التنحيف و أيضًا هو مضاد أكسدة.
فوائد القهوة الخضراء
كما سبق وذكرنا أن هذه القهوة انتشرت بفوائدها للتنحيف، ولكن الأمر ليس محصورًا فقط على إنقاص الوزن بل تمتلك فوائد كثيرة صحية للجسم كله نذكر منها:
- حمض الكلوروجينيك المتواجد بنسبة عالية في بذور القهوة الخضراء يمتلك خصائص مضادة للأكسدة (Antioxidants).
- إبطاء عملية الشيخوخة وحماية البشرة وخلاياها من علامات التقدم بالسن.
- للكافيين دور مهم في تسريع عملية الأيض وحرق أسرع للدهون، وهو أيضًا نسبته عالية في بذور القهوة الخضراء وهي قريبة من نسبته في بذور القهوة العادية المحمصة.
- تساهم في تحسين الصحة النفسية حيث أن الكافيين يلعب دور كبير في تحسين المزاج.
- تنظم هذه البذور مستويات ضغط الدم العامة في الجسم وتساعد الذين يعانون من ارتفاع في الضغط كما أنها تقوم بحماية الأوعية الدموية.
- حمض الكلوروجينيك يستطيع تنظيم مستوى سكر الدم في الجسم لأنه يمتلك تأثير مضاد لنقل الغلوكوز في الدم.
- تخفض أخطار الإصابة بالأمراض المختلفة بسبب خواصها المفيدة وأيضًا تقلل الإصابة بالالتهابات.
- تقلل من تراكم الجذور الحرة الضارة في الجسم وبالتالي تقلل من الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
- تخفض نسبة الدهون المخزنة في الكبد وتقلل امتصاصها أيضًا من الغذاء.
- تقليل تراكم دهون البطن وزيادة الإحساس بالشبع.
أضرار القهوة الخضراء
رغم شهرتها الكبيرة في مجال التنحيف وتقليل كمية الدهون في الجسم إلا أنه لا يوجد دراسات عملية كافية ولمدة طويلة تثبت تأثيرها الفعال وغير المسبب لأي أضرار على الجسم.
يمكن أن تكون آمنة للاستعمال بكميات معتدلة ويفضل أن تكون تحت إشراف طبي وبمعدل حبة واحدة قبل الوجبة بنصف ساعة.
لا يفضل استخدامها من قبل النساء الحوامل حيث قد تسبب الولادة المبكرة أو الإجهاض في بعض الحالات.
أيضًا لا يفضل استخدامها من قبل النساء المرضعات حيث أنها قد توقف إدرار الحليب وتنتقل إلى الطفل عبر حليب الأم وتسبب تهيجه.
أما تناولها بكميات كبيرة ستكون ضارة بالتأكيد للجسم، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين الذي يسبب اضطرابات وتوتر عام في الجسم.
نذكر من الآثار الجانبية والأضرار التي ترافق تناولها:
- مشاكل الأرق واضطرابات النوم.
- زيادة التنبه والتوتر المفرط والقلق.
- اضطرابات القولون العصبي المزعجة.
- صداع مستمر.
- اضطرابات في المعدة وغثيان.
- تؤدي إلى هشاشة العظام حيث تزيد من طرح الكالسيوم مع البول.
- ارتفاع ملاحظ في نبضات القلب.
- طنين الأذن.
- قد تسبب الماء الأزرق في العين.
- زيادة إدرار البول والإسهال.
- سوء الحالة النفسية الملحوظ.
معظم هذه الآثار كانت بسبب الكافيين الموجود في بذور هذه القهوة فزيادة تناول الكافيين بشكل عام يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة.
في الختام نود الإشارة إلى أنه يفضل دائمًا اتباع الطرق الطبيعية والآمنة لإنقاص الوزن مثل الالتزام بحمية غذائية وممارسة الرياضة و المشي بشكل مستمر.
تكون هذه الإجراءات مفضلة صحيًا عن الأدوية والطرق الأخرى لأنها آمنة ولا تسبب أضرارًا على المدى البعيد.