طريقة الغسل من الجنابة للمرأة والرجل

طريقة الغسل من الجنابة للمرأة والرجل
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

طريقة الغسل من الجنابة للمرأة والرجل هي إحدى طرق الطهارة التي تعتبر واجبة ليتسنى للمسلم تأدية الفرائض والسنن التي تقربه من الله تعالى، ويكون الغسل بتعميم الماء الطاهر على كامل الجسم وفق مجموعة من الخطوات سنقوم بذكرها بالتفصيل في مقالنا.

طريقة الغسل من الجنابة

ترتبط معظم العبادات بالطهارة، وتعتبر الجنابة واحدة من مبطلات الصلاة ويجب الغسل منها بالماء الطاهر الخالٍ من النجاسة، كما يجب أن يكون الماء خالصًا ولا يخالطه شيء حتى وإن ذاب فيه كالسكر أو الملح أو غير ذلك، وتكون طريقة الغسل من الجنابة باتباع الخطوات التالية:

  • النية: حيث تعتبر النية فاتحة العبادات، وهي واجبة حتى يتقبل الله منا الطاعات، لذلك لا بد من بدء الغسل بالنية.
  • البسملة: وهي أن يبدأ المسلم الغسل بقول (بسم الله الرحمن الرحيم) بعد النية.
  • غسل اليدين: وهي أن يغسل المسلم كفيه ثلاث مرات.
  • غسل الفرج: ويكون بغسل المسلم لفرجه بيده اليسرى، ومن ثم يقوم بتنظيف يده.
  • الوضوء: وهو وضوء الصلاة نفسه بجميع أركانه، ويستثنى غسل القدمين.
  • غسل الشعر: ويكون بتخليل الماء في الشعر، وغسله ثلاث مرات.
  • إفاضة الماء على كامل الجسم: ويقصد به تعميم الماء الطاهر على الجسم ابتداءً بالجانب الأيمن ثم الأيسر، وأخيرًا يتم غسل القدمين.

طريقة الغسل المجزئ من الجنابة

الغسل المجزئ من الجنابة يكون بقيام المسلم بالنية والبسملة، ومن ثم غسل سائر الجسم بالماء مع المضمضة والاستنشاق، وينوب الغسل المجزئ عن الغسل الكامل، وعلى الرغم من أنه ليس الأفضل، ولكن من قام بفعل ذلك فإن غسله يكون صحيحًا ولا بأس به.

موجبات الغسل من الجنابة

توجد العديد من الأسباب التي تستوجب الغسل، ومن أهمها:

  • خروج المني من فرج المرأة أو الرجل بشهوة سواء كان ذلك في اليقظة أو أثناء النوم، ويسمى خروج المني من النائم بالاحتلام.
  • التقاء الختانين، والذي يحدث أثناء الجماع بين الرجل والمرأة، حتى وإن لم يترافق هذا الجماع بنزول المني.
  • الدخول في دين الإسلام بعد الكفر يستوجب البدء بالغسل، فعن قيس بن عاصم قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بماء وسدر).
  • عند الموت يجب غسل الميت قبل دفنه.
  • انقطاع دم الحيض والنفاس يستوجب الغسل والطهارة لقوله تعالى: (وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّه).

ما هي الأشياء المحرمة على من لم يغتسل من الجنابة

إن المسلم الجنب والذي لم يغتسل من الجنابة يحرم عليه القيام بما يلي:

  • الصلاة: فهي تعتبر باطلة في حال عدم الطهارة، ولا تقبل من المسلم بأي حال.
  • الطواف بالبيت: والذي يستوجب أن يكون المسلم طاهرًا متوضأً قبل القيام به.
  • مس المصحف الشريف: فلا يجوز حمل المصحف أو تلاوة القرآن الكريم إلا على طهارة.
  • الدخول إلى المسجد بهدف العبادة: أما البقاء في المسجد فيجوز للرجل الجنب ذلك إذا توضأ، أما المرأة الحائض والنفساء فلا يجوز لها دخول المسجد أو البقاء فيه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لا أُحِلُّ المَسْجِدَ لحائض ولا جُنُبٍ)، رواه أبو داود.

الأدلة على وجوب الغسل من الجنابة

هناك الكثير من الأدلة على وجوب الغسل من الجنابة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن هذه الأدلة:

  • قال الله تعالى: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ)، سورة النساء، آية رقم 43.
  • قال الله تعالى: (وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ)، سورة المائدة، آية رقم 6.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أن النبي: كان إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله)، رواه البخاري.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنَ الجَنَابَةِ، ويَوْمَ الجمعةِ، ومِنَ الحِجامَةِ، ومِنْ غَسْلِ المَيِّتِ رواه أبو داود.

الأغسال المستحبة

يستحب الغسل للمسلم للقيام بالأعمال والعبادات التالية:

  • الاغتسال عند الإحرام في العمرة والحج.
  • الغسل  مرة في الأسبوع على الأقل، وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام: (حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده).
  • الاغتسال في العيدين.
  • الغسل لصلاة يوم الجمعة.
  • الاغتسال من غسل الميت.
  • الغسل للوقوف بعرفة.
  • الاغتسال للمبيت بمزدلفة.
  • الغسل لرمي الجمرات.
  • الاغتسال لصلاة الاستسقاء.
  • الغسل عند الخسوف والكسوف.
  • عند الإفاقة من الإغماء أو الجنون أو الغيبوبة، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أغمي عليه في مرضه، فلما أفاق اغتسل، وذلك في قولها: (ثَقُل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: أصلَّى الناسُ. قُلْنا: لا، هم ينتَظِرونك، قال: ضَعوا لي ماءً في المِخضَبِ. قالتْ: ففعلْنا، فاغتسَل، فذهَب ليَنوءَ فأُغمِي عليه، ثم أفاق، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أصلَّى الناسُ. قُلْنا : لا، هم ينتَظِرونك يا رسولَ اللهِ، قال: ضَعوا لي ماءً في المِخضَبِ. قالتْ: فقعَد فاغتَسَل، ثم ذهَب ليَنوءَ فأُغمِي عليه، ثم أفاق فقال: أصلَّى الناسُ؟ قُلْنا: لا، هم ينتَظِرونك يا رسولَ اللهِ، قال: ضَعوا لي ماءً في المِخضَبِ، فقعَد فاغتَسَل، ثم ذهَب ليَنوءَ فأُغمِي عليه، ثم أفاق فقال: أصلَّى الناسُ؟ قُلْنا: لا، هم ينتَظِرونك يا رسولَ اللهِ، والناسُ عُكوفٌ في المسجِدِ، ينتَظِرون النبيَّ عليه السلامُ لصلاةِ العشاءِ الآخِرةِ، فأرسَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أبي بكر)، رواه البخاري.

وهكذا نجد أن الغسل من الجنابة للمرأة والرجل هو فرض لا يجوز تركه، وهو يحمل الكثير من الفوائد الصحية والنفسية للمسلم، وذلك لأن الجنابة تترك في نفس المسلم الثقل والكسل، أما الغسل فيعيد القوة إلى الجسم ويطهره.

‫0 تعليق