عشبة الأملج – الفوائد والأضرار

عشبة الأملج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

عالم الأعشاب واسع جداً، فالطبيعة تزخر بأعدادٍ هائلة منَ النباتات والأعشاب الطبيّة التي اكتشفها الإنسان القديم منذُ تواجده على كوكب الأرض، حاولَ القدماء التعرّف على كل عشبة من أجل علاج المشاكل الصحيّة التي عانوا منها، فلولا جهودهم في التجربة والاستخدام واكتشاف خصائص الأعشاب والنباتات لم يتطوّر بنا الحال إلى الوصول إلى أفضل العلاجات الدوائية والطبيّة.

ومنّ الجدير بالذكر، أنّ عشبة الأملج أو عشبة عنب الثعلب أو عشبة كسارة الحصى أو عشبة الأملا، تتعدّد الأسماء والعشبة واحدة، وهيَ من أهم الأعشاب التي استُخدمت في القِدَم، ولأنها غير معروفة في معظم الدول وخاصةً العربية، شاعَ استخدامها في الآونة الأخيرة نظراً لدراستها من قِبَل عدّة علماءٍ وخبراء مختصين في طب الأعشاب.

ونوّد الإشارة، أنَ هذه العشبة لها فوائد مذهلة على المستويين الصحيّ والجمالي، ولكن في الوقت ذاته لها أضرار ومحاذير كأي عشبةٍ أخرى، ولذلك ما المقصود بعشبة الأملج؟ وما هيَ أفضل 7 فوائد صحيّة وجمالية لها؟ وما هيَ أبرز أضرارها ومحاذير استخدامها؟

ما المقصود بعشبة الأملج Phyllanthus Niruri؟

تُعدّ واحدة من أشهر الأعشاب التي تمَ استخدامها في الطب البديل، كونها تنتمي لرتبة المبليغيات، وتنتشر بكثرة في دولة الهند، ويتم استخدام سيقانها وأوراقها الصغيرة وجذورها، فكل جزء منها لهُ فائدة محددة، والفاكهة التي تنتمي لهذه العشبة يتم استخدامها أيضاً في صنع أنواعٍ معينة منّ الصلصات الشهيّة والمخللات.

علاوة على ذلك، يتم استهلاكها على شكل شاي عشبي بعدَ طحنها جيداً، وبالانتقال إلى أهميتها فهيَ غنية بالحديد والكالسيوم والمغنيسيوم وعدّة فيتامينات ومضادّات أكسدة والحديد، وهيَ عبارة عن ثمرةٍ متوسطة الحجم بداخلها نوى شبيهة بجوزة الطيب، وتنتشر بشكلٍ واسع في المناطق التي تتميز بمناخها الحارّ، ويُمكن شرائها من أي عطارٍ قريبٍ في منطقتك، لأنها انتشرت في معظم الدول كونها غنية بالفوائد العلاجية والجمالية.

ما هيَ أفضل 7 فوائد صحيّة وجمالية لعشبة الأملج؟

يبقى السؤال الأهم عندَ محبي الأعشاب والعلاجات الطبيعية، ما هوَ السر الكامن في هذه العشبة؟ وما هيَ فوائدها؟ وبعدَ دراسة عناصرها وخصائصها تمَ التوّصل إلى عدّة فوائدٍ صحيّة وجمالية أبرزها:

  • تعزيز صحة القلب: الفائدة الأولى لهذه العشبة أنها تحمي عضلة القلب من أي مشاكلٍ يُواجهها الإنسان، وخاصةً عندما يتقدّم بهِ السن، فالأمراض الشائعة التي يُصاب بها الأفراد هيَ {السكتة الدماغية، النوبة القلبية، السكتة القلبية، فشل القلب، تمدّد الأوعية الدموية}.

وبالفعل فإنَ عشبة الأملا غنية بخصائص مهمة تُساعد في تدّفق الدم إلى القلب وخفض مستويات ضغط الدم المرتفعة معَ التقليل منَ الكوليسترول الضارّ في الجسد.

  • التخفيف منّ الشيب المبكّر: يُواجه بعض الأفراد مشكلة ظهور شعر أبيض في عمرٍ مبكّر، والسبب أحياناً يتعلّق بالحالة النفسية للشخص والصدمات التي يُعاني منها والتدخين والإصابة بمشكلاتٍ صحيّة أو نقص الفيتامينات.

ولتفادي حدوث هذه المشكلة تُسهم عشبة الأملج في دعم صحة الشعر وتخفيف الشيب كونها غنية بالأحماض الأمينية والبيتا كاروتين والبوليفينول، فيُمكن تحضير خلطة منها بعدَ غليها بماءٍ دافئ والانتظار مدة ليلة كاملة ومن ثمَ مزجها بالقليل من زيت جوز الهند والبدء بتدليك الفروة والأطراف مرة أسبوعياً.

  • الحفاظ على صحة الكبد: لأنّ الكبد من أجزاء الجسم المهمة ومن أعضاء الجهاز الهضمي، يجب الاعتناء بهِ والحفاظ على سلامته منّ الالتهاب والأمراض، لأنهُ يُسهم في إخراج السموم وإنتاج موادٍ هامّة مثل مادة الصفراء والألبومين ودعم المناعة.

ومن هنا تُسهم عشبة الأملج في الحدّ منَ الإصابة بالتهاب الكبد وتحسين إفراز الأنزيمات أيضاً.

  • زيادة طول وكثافة الشعر: إذا كنتِ تُحبين الشعر الطويل والصحيّ في آنٍ معاً، فيُمكنكِ تجربة هذه العشبة كونها غنية بفيتامين سي وعناصرٍ مغذّية للفروة.

فيُمكنكِ غلي القليل من هذه العشبة بعدَ طحنها في الماء، والبدء بتدليك الفروة والخصلات وترك الماسك لمدة ساعة، ومن ثمَ شطف الشعر وترطيبه بالبلسم للحصول على أفضل نتيجة.

بالإضافة إلى الاستعانة بخلطة أخرى من خلال وضع ملعقة ونصف كبيرة منَ الأملج في كوبٍ منَ الماء وغليهم ومن ثمَ وضعهم على الشعر والبصيلات معَ زيت الخروع لمدة ساعتين.

  • علاج قرحة المعدة: القرحة منّ المشكلات المزعجة لدى الكثيرين، كونها تُسبب انخفاض في الوزن معَ الشعور المستمر بالغثيان والحاجة للقيء، والجرثومة المعوية من أهم المسبّبات لهذه القرحة، ومن هنا يُمكن لعشبة الأملج أن تُحسّن من حالة المعدة وتعمل على قتل هذه الجرثومة والقضاء عليها، ولكن لا توجد أدلة كافية لإثبات صحة المعلومة بعد.
  • الحدّ منّ السرطانات: لأنَ السرطانات شائع الإصابة بها يسعى الأفراد لحماية أنفسهم منها عن طريق العادات الصحيّة والاعتناء بالجسد، وعشبة الأملج بسبب خصائصها وعناصرها لها تأثير فعّال في الحدّ من ظهور الخلايا السرطانية أو نموّها وتوّرمها، ولكن تحتاج هذه المعلومة لعدّة دراساتٍ إضافية من أجل إثبات صحتّها.
  • علاج الأنيميا: كما يُسميه البعض بفقر الدم، فهيَ منّ الحالات التي تُصيب نسبة كبيرة منَ الأفراد لعدم اعتنائهم بصحتّهم وبالتغذية السليمة، فتُسبب الأنيميا الإرهاق والدوخة وبرودة الأطراف وصداع وضعف في الجسد وآلامٍ صدرية وعدّة أعراضٍ إضافية.

ولأنّ عشبة الأملج غنية بالمعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم، تُسهم في دعم صحة الجسم وتقوية الجهاز المناعي والتقليل منَ الإصابة بنزلات البرد والأمراض الموسمية.

ما هيَ أضرار عشبة الأملج ومحاذير استخدامها؟

كأي عشبةٍ أخرى فإنّ استهلاكها بكمياتٍ مفرطة أو دون إشراف طبيب أو بكمياتٍ عشوائية، تُسبب عدّة تأثيراتٍ سلبية على الصحة، تتمثل في:

  • يُفضّل تجنب استخدام هذه العشبة من قِبَل النساء خلالَ فترة الحمل من أجل الحفاظ على سلامة الأم والجنين.
  • إذا تمَ استخدام عشبة الأملج بكمياتٍ مفرطة تُسبب تلف في الكبد واضطراباتٍ معوية.
  • إذا تمَ استهلاكها على دفعاتٍ متتالية تُسبب إسهال وغثيان.
  • يُفضّل تجنب استخدامها من قِبَل الأطفال.

عشبة الأملج واحدة من أفضل أنواع الأعشاب، ويتم استخدامها على نطاقٍ واسع في مجال العناية بالشعر والاهتمام بهِ، ولكن إذا أردتَ تجربتها عليكَ استهلاكها بكمياتٍ محدودة فهيَ آمنة على الصحة إن لم تُفرط بها.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق