تكمن فوائد عشبة الفوة في استخداماتها العديدة سواء الطبية أو العملية، وهي نبات معمر متعدد الاستعمالات، تم استخدامه لعدة قرون لخصائصه الطبية والصباغة. ينبغي الحذر عند استخدام عشبة الفوة، حيث يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية. لنتعرف على فوائد عشبة الفوة، وكيف تستعمل.
ما هي عشبة الفوة
عشبة الفوة هي نبات معمر موطنه أوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا، ويتميز بسيقانه الطويلة والرفيعة، وأزهاره الصفراء الصغيرة، وطعمه المر. للنبات تاريخ طويل من الاستخدام كصبغة طبيعية، واستخدم في الطب البديل، وقد تمت زراعته لهذه الأغراض منذ العصور القديمة، وقد يكون له دور فعال في علاج أمراض السرطان في الطب الحديث.
تحتوي جذور نبات الفوة على صبغة حمراء تسمى أليزارين، وهي مادة كيميائية تمنع تطور الفيروسات في الجسم وتحد من نشاطها، فضلًا عن استخدامها لصبغ الأقمشة والمواد الأخرى. وتستخدم أيضًا في الطب التقليدي لأغراض مختلفة، كتقليل الالتهابات، وعلاج اليرقان، بالإضافة إلى تخفيف بعض المشاكل الجلدية كتهيج البشرة وحب الشباب، وغيرها العديد من المشاكل الصحية.
“اقرأ أيضًا: أفضل الأعشاب المدرة للبول“
فوائد عشبة الفوة
عشبة الفوة هي عشب معمر تم استخدامه لعدة قرون لأغراض متنوعة. فيما يلي 8 من أهم فوائد عشبة الفوة:
- الخصائص المضادة للالتهابات: تم استخدام عشبة الفوة في الطب التقليدي كعامل مضاد للالتهابات لعلاج بعض الحالات مثل التهاب المفاصل والنقرس والتهاب الجلد.
- مضادة للميكروبات: وُجد أن لدى عشبة الفوة خصائص مضادة للميكروبات، مما قد يجعلها فعالة ضد أنواع معينة من البكتيريا والفطريات، وبالتالي تعزز مناعة الجسم.
- خصائصها المضادة للأكسدة: تحتوي عشبة الفوة على مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة، والتي تساعد في حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، كما تعمل على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة كأمراض القلب.
- حماية الكبد: إن لعشبة الفوة خصائص تحمي الكبد، مما يعني أنها قد تساعد في حماية الكبد من التلف الذي تسببه السموم.
- تقليل مشاكل البشرة: من أبرز فوائد عشبة الفوة، هي تقليل مشاكل البشرة كالطفح الجلدي وحب الشباب، حيث تستخدم العشبة موضعياً لتعزيز التئام الجروح، فهي تساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز نمو الأنسجة الجديدة.
- تقلل من الإسهال: تساعد الفوة في حفظ السوائل في الجسم، الأمر الذي يقلل من الإسهال ويعالجه.
- منع تشكل حصوات المثانة: تعمل عشبة الفوة على خفض الكالسيوم والمغنيسيوم بفضل احتوائها على حمض الروبيريثرك (Ruberythric)، كما تساعد على إدرار البول، ومنع احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي تقلل من تشكل حصوات المثانة.
- وقف النزيف: حيث استخدمت عشبة الفوة لمنع النزيف الداخلي ونزيف الأنف منذ زمن بعيد.
“شاهد أيضًا: 4 أعشاب مفيدة للصحة“
أهم استعمالات عشبة الفوة
تستخدم عشبة الفوة بعدة طرق تبعًا للفائدة المرجوة منها، وفيما يلي أهم استعمالات عشبة الفوة:
- الصباغة: يمكن استخدام عشبة الفوة لصبغ الأقمشة والخيوط وغيرها من المواد. لاستخدام الفوة في الصباغة، عادةً ما يتم تجفيف الجذور وطحنها إلى مسحوق. ثم يضاف المسحوق إلى الماء ويسخن مع المادة المراد صبغها.
- طب الأعشاب: تستخدم عشبة الفوة في الطب التقليدي لعلاج العديد من المشاكل الصحية، حيث يمكن صنع شاي من جذور الفوة الجافة أو الطازجة، وذلك بمزج ملعقة صغيرة منها مع كوب من الماء المغلي، ويتم شربه مرة واحدة في اليوم، كما يمكن غلي حفنة من الجذور في كمية مناسبة من الماء واستخدامها بشكل موضعي.
- مستحضرات التجميل الطبيعية: يمكن أيضًا استخدام جذور عشبة الفوة في مستحضرات التجميل الطبيعية، مثل أحمر الشفاه وأحمر الخدود، لتوفير اللون الأحمر. لاستخدام الفوة في مستحضرات التجميل، يمكن إضافة مسحوق الجذر إلى الزيوت أو الشمع ثم استخدامه كصبغة.
يجدر التنويه إلى أن استخدام الفوة قد يسبب تهيج أو حساسية لدى بعض الأشخاص، ولذلك يجب تجربة كمية قليلة على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من أمان استخدامه.
“قد يهمك أيضًا: فوائد النعناع الصحية.. تعرّف عليها“
الجرعات المناسبة من عشبة الفوة
تستخدم عشبة الفوة لأغراض مختلفة بما في ذلك كصبغة طبيعية، وكذلك في الطب التقليدي. ومع ذلك، يمكن أن تختلف الجرعات المناسبة من عشبة الفوة حسب الاستخدام المقصود، كما تعتمد على عدة عوامل كعمر الشخص، والمشاكل الصحية التي يعاني منها.
في الطب التقليدي، تم استخدام الفوة لخصائصها الطبية العديدة. ومع ذلك، لا توجد معلومات كافية لتحديد الجرعات المناسبة، ولكن يجب عدم استخدام أكثر من 2000 ميلي جرام من عشبة الفوة، كما يجب ألا تستخدم العشبة لأكثر من 7 أيام.
من المهم استشارة الطبيب، في حال استخدام عشبة الفوة كمكمل أو في الطب التقليدي، للحصول على التعليمات والجرعات التي تتلاءم مع الحالة الصحية للشخص، كما يجب استخدامها بحذر، في حال تناول أدوية أخرى كمدرات البول.
“اطلع أيضًا: فوائد عشبة العاقول والأضرار“
الآثار الجانبية لعشبة الفوة
عشبة الفوة هي نبات يستخدم عادة لصباغة الأقمشة وكعشب طبي، وعلى الرغم من أن عشبة الفوة آمنة عند استخدامها بشكل مناسب، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدامها. فيما يلي بعض الآثار الجانبية لعشبة الفوة:
من أهم الأمور التي تثير القلق بشأن استخدام عشبة الفوة هو قدرتها على التسبب في تهيج الجلد لدى بعض الأفراد. هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض أنواع النباتات كالقهوة والغاردينيا.
يمكن أن يكون تناول كميات كبيرة من عشبة الفوة سامًا، وقد يسبب أعراضًا مثل القيء والإسهال وتلف الكبد. يجب على النساء الحوامل والمرضعات وأيضًا صغار السن تجنب استخدام الفوة، حيث قد يكون له آثار ضارة.
في الختام؛ تعتبر فوائد عشبة الفوة كثيرة في مجال الطب البديل والتقليدي، فهي تحتوي على مواد فعالة تعزز الصحة العامة وتساعد في علاج العديد من الأمراض، كما تتعدد استعمالات عشبة الفوة الأخرى، ولا سيما في مجال الصباغة، ولكن يجب الحذر عند استخدامها في العلاج، واتباع إرشادات الطبيب تلافيًا لآثارها الجانبية.
