ما هو نظام الماكروبيوتيك ؟، حيث انتشرت مؤخرًا مجموعة من المصطلحات والأنظمة التي تدعم الحياة الصحية والجسم السليم ، ومن أهم هذه الأنظمة نظام الماكروبيوتيك ، فهو نظام يعتمد أساسًا على الاستبعاد. الأطعمة الضارة من النظام الغذائي وإدخال أغذية مفيدة فقط مع الحفاظ على عادات يومية صحية للحفاظ على صحة الجسم والعقل ، وفي السطور القادمة سنتحدث عن نظام الماكروبيوتيك وسنتعرف على أهم المعلومات عنه في بعض التفاصيل.
ما هو نظام الماكروبيوتيك
يدعم نظام الماكروبيوتيك بشكل أساسي الأطعمة التقليدية التي أكلها الناس قبل فجر حضارتنا الحديثة ، لذلك يركز نظام الماكروبيوتيك على الأطعمة الطبيعية والكاملة مثل الحبوب والخضروات البرية والبحرية والبقوليات والفول ومنتجات الفاصوليا والفواكه الموسمية والبذور ، المكسرات والزيوت النباتية ، فهذه الأطعمة التي يتم تناولها في نظام الماكروبيوتيك توفر جسمًا صحيًا وعقلًا هادئًا ، والأطعمة التي يجب تجنبها هي بعض المنتجات الحيوانية الزائدة مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والعسل والأسماك المكررة و المنتجات المصنعة مثل السكر والدقيق الأبيض ، والأطعمة المنشطة مثل النيكوتين والقهوة والتوابل ، والتي لها دور كبير في تدهور الجسم والإصابة بالعديد من الأمراض. الطبخ بالضغط ، القلي ، الخبز ، التخليل ، النقع ، التخمير أو حتى تناول الأطعمة النيئة لتعزيز القيمة الغذائية للطعام.[1]
فلسفة نظام الماكروبيوتيك
يعتمد نظام الماكروبيوتيك على فلسفته القائلة بأن الإنسان يستمد صحته من الطبيعة المحيطة به ومن الأشياء الطبيعية التي تحيط به ، مثل الشمس والماء والأطعمة الطبيعية وما إلى ذلك. يمكن تعديلها اعتمادًا على صحة الفرد واحتياجاته الشخصية والمناخ والبيئة واعتبارات أخرى. في الواقع ، يمارس ملايين الأشخاص على هذا الكوكب مبادئ الماكروبيوتيك ، وقد تم نشر فوائده الغذائية في العديد من المجلات العلمية والطبية ، لأن النظام الغذائي الماكروبيوتيك يمنع ويحمي من الأمراض التنكسية ، وقد يكون أفضل نظام غذائي يجب اتباعه في هذا الوقت من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسمنة ، والحساسية ، وفيروس نقص المناعة البشرية ، ومخاطر التلوث البيئي ، فهذه الحالات هي نتيجة أسلوب حياتنا الحديث غير المتوازن.[1]
تطبيق الماكروبيوتيك
هناك بعض المبادئ المهمة التي يجب اتباعها لتنفيذ النظام الماكروبيوتيك والاستفادة منه. ومن أهم هذه المبادئ ما يلي:[1][2]
- الحبوب الكاملة: يجب أن تكون نسبة الحبوب الكاملة في النظام الغذائي من 40٪ إلى 60٪ ، ويجب أن يتم طهي جزء كبير من الحبوب الكاملة مثل الأرز البني قصير ومتوسط الحبة ، الأرز الحلو ، الحنطة ، الشعير ، الشوفان ، الكاموت ، الكينوا أو قمح أو ذرة ، وأنه يجب أن يكون هناك جزء صغير فقط خبز العجين المخمر المصنوع من الحبوب الكاملة أو غيره من المخبوزات المصنوعة من القمح الكامل والمعكرونة والحبوب.
- الخضار: يجب أن تكون نسبة الخضار في النظام الغذائي من 20٪ إلى 30٪ ويجب الانتباه إلى تناول الخضار الورقية الخضراء بما في ذلك الملفوف واللفت والبروكلي والملفوف والخردل وكذلك الخضار الجذرية مثل الديكون والجزر والأرقطيون. والخضروات المستديرة مثل البصل والكوسا.
- البقوليات: يجب أن تكون نسبة البقوليات في الوجبة من 5٪ إلى 10٪. تشمل البقوليات الحمص والعدس وفول الصويا الأبيض والأسود ومنتجات الفاصوليا مثل التوفو أو التمبيه.
- السكر: يجب استبدال السكريات المصنعة بالسكريات المفيدة مثل تلك الموجودة في الفاكهة الطبيعية.
- الشوربة: تناول الحساء من الأمور المهمة عند اتباع هذا النظام ، حيث يجب تناول الحساء بشكل يومي وإضافة الخضار إليه ، ويمكن إضافة المأكولات البحرية إليه.
- اللحوم: لا يفضل تناول اللحوم عند اتباع هذا النظام ، حيث يمكن أن تترافق مع حدوث العديد من الأمراض ، ولكن يمكن الاعتماد على الأسماك كوجبة أساسية إذا أراد الإنسان تناول اللحوم.
- الكافيين: يجب الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة واستبدالها بالعصائر الطبيعية.
- الفاكهة: من المفيد تناول الفاكهة عند اتباع هذا النظام لأنها غنية بالألياف الغذائية ، لكن من الضروري تناول الفاكهة التي تظهر في مواسمها لأن تناول الفاكهة في غير المواسم يمكن أن يضر بالصحة.
- البهارات: يمكن تناول كمية قليلة جدًا من البهارات والتوابل مثل الأملاح والصلصات وغيرها.
فوائد نظام الماكروبيوتيك
يقدم نظام الماكروبيوتيك العديد من الفوائد الصحية للفرد ، من أهمها ما يلي:[1][2]
- تقوية جهاز المناعة.
- الوقاية من مرض السكري.
- خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
- خفض ضغط الدم المرتفع.
- الوقاية من السرطان.
- التخلص من الوزن الزائد والقضاء على السمنة.
- الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الوقاية من الجفاف والأمراض الناتجة عنه.
- تعزيز صحة الجلد والشعر.
يمكن أن يقدم نظام الماكروبيوتيك أيضًا العديد من الفوائد للبيئة لأنه يدعم الزراعة العضوية والطبيعية ومعالجة وإنتاج الأطعمة الطبيعية. كما تعمل على زيادة الوعي البيئي مع الحفاظ على بيئة نظيفة وطبيعية واحترام الحياة الطبيعية والحيوانية. يعزز هذا النظام أيضًا الحفاظ على المياه الطبيعية وكذلك التقنيات الطبيعية لتنقية المياه الملوثة.[1]
ضرر ماكروبيوتيك
على الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها النظام الغذائي الماكروبيوتيك ، إلا أنه قد يكون له أيضًا بعض العيوب ، مثل:[3]
- حدوث مشاكل في أنسجة الجسم الخاصة نتيجة نقص الأحماض الأمينية.
- اضطرابات العظام والأسنان بسبب عدم كفاية كمية فيتامينات ب ، والتي توجد بشكل كبير في الأطعمة الحيوانية.
- انتشار بعض الأمراض خاصة الأمراض الجلدية نتيجة نقص المغذيات.
- مشاكل في نمو الأطفال وبناء أجسامهم ، حيث أن البروتين مادة مهمة لبناء جسم الطفل.
ما هي المبادئ الأساسية لنظام الماكروبيوتيك؟
عند اتباع نظام الماكروبيوتيك لابد من اتباع مجموعة من المبادئ الأساسية أهمها ما يلي:[2]
- تناول الأطعمة الطازجة ولا تأكل الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة.
- تأكد من تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية المفيدة ، مثل الفواكه والخضروات.
- تجنب المنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والعسل والأسماك والمنتجات المكررة والمعالجة مثل السكر والدقيق الأبيض والأطعمة المنشطة مثل النيكوتين والقهوة والبهارات التي لها دور كبير في تدهور الجسم و الإصابة بالعديد من الأمراض.
- استبدل السكريات والحلويات المصنعة بالسكريات الطبيعية ، مثل تلك الموجودة في الفاكهة.
- تناول الأطعمة الموسمية ولا تأكل أي طعام ليس في موسمه لأن ذلك يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
- تأكد من مضغ الطعام جيدًا لتجنب مشاكل عسر الهضم.
وصفات مناسبة في نظام الماكروبيوتيك
هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند عمل وصفات لنظام الماكروبيوتيك ، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:[1]
- تناول الحساء بشكل يومي ونضيف إليه الخضار ، ويمكن أن نضيف إليه المأكولات البحرية.
- تجنب الأطعمة الحيوانية قدر الإمكان ، ولكن يمكن الاعتماد على الأسماك كوجبة أساسية إذا كان الشخص يريد أكل اللحوم.
- تجنب الكافيين والنيكوتين والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والصودا ومشروبات الطاقة.
- تناول الكثير من الفواكه والخضروات والسلطة الخضراء.
- الابتعاد قدر الإمكان عن السكريات والحلويات المصنعة وتناول السكريات الطبيعية مثل تلك الموجودة في الفاكهة.
الماكروبيوتيك للمبتدئين
للمبتدئين الذين يتبعون نظام الماكروبيوتيك ، يجب اتباع مجموعة من القواعد لنجاح هذا النظام ، وأهمها ما يلي:
- لا تأكل كميات كبيرة من الأطعمة وتناولها على فترات.
- لا تأكل إلا عند الشعور بالجوع.
- اشرب المزيد من الماء والسوائل مثل العصائر الطازجة.
- تناول الخضار والفواكه الغنية بالألياف الغذائية عند الشعور بالجوع.
- اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا.
- تجنب تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
- ركز على تناول الحبوب الكاملة والبقوليات بدلاً من البروتين الحيواني ومنتجات الألبان.
- انتبه للمضغ الجيد للطعام عند تناوله.
النظام الماكروبيوتيك والسرطان
من أهم أسباب الإصابة بالسرطان اتباع نظام غذائي غير صحي وغير متوازن ، خاصة إذا كان هذا الطعام غنيًا بالدهون والسكريات ويفتقر إلى الألياف الغذائية المفيدة. لذلك ، فإن نظام الماكروبيوتيك هو أحد الأنظمة التي تساعد في الوقاية من السرطان ، لأن هذا النظام يعتمد بشكل أساسي على الحبوب الكاملة. والخضروات والفواكه غنية بالألياف الغذائية ، وهي تحل محل السكريات المصنعة محل السكريات الطبيعية ، لذا فإن هذا النظام مثالي للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان.
ما هو الفرق بين ماكروبيوتيك والنظام الغذائي النباتي
يختلف نظام الماكروبيوتيك عن النظام النباتي في أن نظام الماكروبيوتيك ليس نظامًا نباتيًا بحتًا ، حيث يسمح بتناول كميات صغيرة من المنتجات الحيوانية مثل الأسماك والحساء المحتوي على اللحوم. تعتمد هذه الكمية على حالة الشخص وطبيعة المناخ ونمط الحياة وما إلى ذلك. الأطعمة الحيوانية على الإطلاق من اللحوم والدجاج والأسماك والبيض ومنتجات الألبان وغيرها.[2]
في الختام أجبنا على سؤال ما هو النظام الماكروبيوتيك ؟، كما تعلمنا عن طريقة تطبيق هذا النظام وفوائده وأضراره ، كما تحدثنا عن بعض المبادئ التي يقوم عليها هذا النظام ، وكذلك الاختلاف بين نظام الماكروبيوتيك والنظام النباتي.