ما هو نظام هاشيموتو الغذائي؟

ما هو نظام هاشيموتو الغذائي
Share this post with friends!

ما هو نظام هاشيموتو الغذائي؟

مرض هاشيموتو

وهو التهاب الغدة الدرقية المَنْسوب لهاشيموتو، والذي يعد واحد من أكثر اضطرابات الغدة الدرقية شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول المتقدمة، وعلى الرغم من تطور العلاج الدوائي بشكل كبير، ولكنه ما زالت أعراض المرض صعبة على المصابين، ودائمًا ما يحتاجون إلى اتباع نمط حياة صحي مختلف عن الآخرين.

يستجيب كل شخص مصاب بمرض هاشيموتو للعلاج بطريقة مختلفة عن بقية المصابين، وهذا ما يشجع على أن يفهم كل شخص طبيعة جسمه وأعراضه ويحدد روتينه الخاص بناء عليها.

تتضمن الخطة العلاجية لمرض هاشيموتو العلاج الدوائي، العلاج الغذائي وتحسين نمط الحياة بشكل عام، وسيتطرق هذا المقال إلى العلاج الغذائي لمرضى هاشيموتو.

مرض هاشيموتو هو مرض مناعي ذاتي في الغدة الدرقية، ويجعلها غير قادرة على إفراز الهرمونات بالمعدل المطلوب.

نظام هاشيموتو الغذائي

تحتوي بعض الأطعمة على مضادات الالتهابات، وأشارت العديد من الأبحاث إلى أن الالتهاب تعد واحدة من أهم العوامل التي تزيد أعراض مرض هاشيموتو سوءًا.

كما يعتبر مرضى هاشيموتو معرضين أكثر للإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض المناعة الذاتية الأخرى، ارتفاع الكوليسترول في الدم ومرض السكري.

أظهرت العديد من الأبحاث الأخيرة أن اتباع نظام هاشيموتو الغذائي يقود إلى السيطرة على أعراض المرض بشكل كبير، وفيما يلي أبرز فوائد نظام هاشيموتو الغذائي:

  • تقليل الالتهاب.
  • منع  تلف الغدة الدرقية.
  • التحكم في وزن الجسم.
  • التحكم في مستوى السكر في الدم.
  • الحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم ضمن معدلاتها الطبيعية.

ووجد الأطباء أن اتباع بعض النصائح والأنظمة الغذائية سيساعد بالتأكيد في علاج مرض هاشيموتو أو التقليل من أعراضه، وفي الفقرات الآتية أبرز هذه النصائح.

النظام الغذائي الخالي من الجلوتين

أشارت آخر الدراسات أن الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو يعانون بشكل كبير من الإضطرابات الهضمية، ولهذا السبب يمكنهم الاستفادة من اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين.

أجريت دراسة لمدة ستة أشهر على 34 إمراة مصابة بمرض هاشيموتو، وطلب منهن اتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، وأظهرت النتائج إنخفاضًا ملحوظًا في مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية، وبالتالي تحسن وظائف الغدة الدرقية لديهن، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات فيتامين D، وذلك مقارنة بمجموعة من السيدات اللواتي لم يتبعن هذا النظام خلال فترة الدراسة.

بشكل عام تشير العديد من الدراسات إلى أن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين هو النظام الأمثل لمن يعانون من أي مراض من أمراض المناعة الذاتية، حتى وإن لم يشعروا بأعراض بعض الإضطرابات الهضمية.

ويمكن اتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين عن طريق تجنب تناول جميع المنتجات والأغذية التي تحتوي على القمح، الشعير والنخالة، وذلك يشمل حتى المعكرونة، الخبز وصلصات الصويا، وتنتشر الآن في الأسواق العديد من البدائل الخالية من الجلوتين.

يمكن أن يتبع البعض أيضًا النظام الغذائي الخالي من الحبوب، ولكنه يعتبر أكثر صعوبة من النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، والأبحاث التي تدعمه ما زالت غير كافية.

حمية المناعة الذاتية

وهو نظام غذائي يعتمد على عدم تناول أي من الأغذية أو المنتجات التي يُحتمل أن تمتلك بعض الأضرار كالحبوب، الحليب ومشتقاته، البقوليات، السكر، القهوة، البيض، الكحول، المكسرات، الأطعمة المحلاة، الإضافات الغذائية وحتى الزيوت.

أجريت دراسة لمدة عشرة أسابيع، واستملت على 16 إمراة مصابة بمرض هاشيموتو، وطلب منهن اتباع حمية المناعة الذاتية، ولوحظ في النتائج تحسنات ملحوظة في حياتهن، وإنخفاض مستويات بروتين C التفاعلي، وهو أحد البروتينات التي ترتفع كدليل على الإصابة بالتهاب أو مرض من أمراض المناعة الذاتية.

ولكن وبشكل عام ما زال هذا النظام الغذائي بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات مدى دقته وفعاليته لمرضى هاشيموتو.

اتباع نظام غذائي خالي من الألبان

من أكثر أعراض مرض هاشيموتو شيوعًا أيضًا ما يعرف بعدم تحمل اللاكتوز، وهي حالة طبية يصاب بها الفرد حين لا يحتمل جسده سكر الحليب.

أجريت دراسة على 83 إمرأة مصابة بمرض هاشيموتو، ولوحظ أن 75.9% منهن يعانين من عدم تحمل اللاكتوز.

ولكن بشكل عام لا يجب أن يتبع جميع مرضى هاشيموتو هذا النظام الغذائي، حيث يمكن لأجسام بعض المرضى تحمل اللاكتوز بشكل ممتاز، ولا يكونون بحاجة إل هذا النظام الغذائي.

الأطعمة المضادة للالتهابات

كما ذكر في بداية المقال، فمن المحتمل أن يكون الالتهاب هو العامل الرئيسي للإصابة بمرض هاشيموتو، ولهذا السبب ينصح باتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهابات كالخضار والفواكه.

أجريت دراسة على 218 إمرأة مصابة بمرض هاشيموتو، ولوحظ أن النساء الذين لا يتناولن كمية كافية من الخضار أو الفواكه في نظامهم الغذائي يعانين من الالتهابات بنسبة أكبر مقارنة مع المجموعة التي تتناول الأطعمة المضادة للالتهابات باستمرار.

من الأمثلة الأخرى على الأطعمة المضادة للالتهابات التوابل والأسماك الدهنية، كسمك التونة والسلمون.

الحصول على العناصر الغذائية الكاملة

يحتاج مرضى هاشيموتو إلى اتباع نظام غذائي غني بالعديد من العناصر الغذائية، ويتضمن ذلك تجنب الأطعمة المحلاة صناعيًا، الأطعمة المعلبة والأطعمة المصنعة.

يمكن أن يساهم أيضًا اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية في تسهيل عملية التحكم في الوزن، ولهذا السبب يفضل طبخ الأطعمة منزليًا، واستخدام العديد من الأصناف المغذية كالخضار، الفواكه، البروتينات، الدهون الصحية، الألياف والكربوهيدرات الطبيعية.

وبشكل عام تمتلك هذه الأطعمة دورًا فعالًا في دعم الجسم بكمية كافية من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب.

النصائح الغذائية الأخرى لنظام هاشيموتو الغذائي

لاحظ العلماء في نتائج العديد من الأبحاث والدراسات أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يساهم في تقليل عدد الأجسام المضادة للغدة الدرقية لدى الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو، بالإضافة إلى التحكم في وزنهم.

ينصح أيضًا مرضى هاشيموتو بإدخال المزيد من الخضراوات الصليبية إلى نظامهم الغذائي، والتي يُقصد بها البروكلي، القرنبيط، الملفوف والخضراوات الورقية الخضراء، ولكن لا ينصح بتناول كمية كبيرة جدًا منها.

من الجدير بالذكر أيضًا أن بعض الأطعمة والمنتجات كفول الصويا وحليب الصويا غير ملائمة للمصابين بمرض هاشيموتو الغذائي، وهذا لوجود احتمالية بأن يعارض فول الصويا بعض وظائف الغدة الدرقية، ولكن بشكل عام ما زالت هذه النقطة بحاجة إلى المزيد من الدراسات، وينصح الأطباء مرضى هاشيموتو بتجنب تناول فول الصويا لحين إثبات الأبحاث صحة هذا من عدمه.

المكملات الغذائية لنظام هاشيموتو الغذائي

حيث يمكن أن تساهم العديد من المكملات الغذائية في تقليل أعراض مرض هاشيموتو الغذائي، بالإضافة إلى احتمالية أن يعاني المرضى مستويات منخفضة من بعض الفيتامينات الضرورية، وفيما يلي أهم العناصر الغذائية لمرضى هاشيموتو:

  • السلينيوم: حيث أشارت الدراسات إلى أن الحصول على 200 ميكروجرام من السيلينيوم يوميًا يمكن أن يؤدي إلى تقليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية.
  • الزنك: وهو عنصر غذائي شديد الأهمية للتحكم في وظائف الغدة الدرقية.
  • الكركمين: وهو مركب كميائي يستخرج من الكركم، وبحسب الدراسات فإن له دورًا فعالًا في علاج أمراض المناعة الذاتية.
  • فيتامين D: حيث يعاني المصابين بمرض هاشيموتو مستويات منخفضة من فيتامين D، ويدرس العلماء احتمالية وجود علاقة بين نقص فيتامين D في الجسم وشدة أعراض مرض هاشيموتو.
  • فيتامينات B: حيث يعاني المصابين أيضًا من مستويات منخفضة من مجموعة فيتامينات B.
  • المغنيسيوم: وأثبت الخبراء وجود علاقة بين نقص المغنيسيوم وزيادة خطر الإصابة بمرض هاشيموتو.
  • الحديد: حيث يعد مرضى هاشيموتو أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم.

في النهاية، من المهم سؤال الطبيب عن النظام الغذائي الأمثل بحسب حالة جسمك، ولا بأس من طلب الاستشارة عن المكملات الغذائية الملائمة، وكمية تناولها يوميًا.

المرجع:

0 thoughts