ما هي فوائد عشبة القمح؟
عشبة القمح (بالإنجليزية: Wheat grass) واسمها العلمي هو Triticum aestivum هي عبارة عن مادة غذائية مستخرجة من نبات القمح، ولها فوائد رائعة.
غالبًا ما يتم تناولها كعصير طازج، ويُمكن أيضًا العثور عليها على شكل مسحوق.
دائمًا ما يُركز خبراء الصحة على هذا النبات للعديد من الأسباب، وأهمها هو إمكانية استخدامه كمنشط يومي، علاوة على ذلك يُمكن أن يستخدم في علاج العديد من الأمراض.
لا تزال بعض الأبحاث التي تدرس فوائد عشبة القمح غير كاملة حتى الآن، ولكن استطاع الباحثون تأكيد بعض الفوائد الأخرى.
فيما يلي في الفقرات الآتية أبرز فوائد عشبة القمح والتي اتفق الباحثون عليها.
غنية بالعناصر الغذائية
تعتبر عشبة القمح كنزًا مليئًا بالعديد من العناصر الغذائية، ولهذا تقدم العشبة ما يُعرف بالتغذية الكاملة، والتي تعني احتوائها على مزيج شامل من الفيتامينات والعناصر الغذائية الممتازة.
تحتوي عشبة القمح على خصائص مضادة للأكسدة، مركبات مضادة للالتهابات، وعلى العديد من العناصر الغذائية الهامة منها:
- الحديد.
- الكالسيوم.
- الإنزيمات.
- المغنيسيوم.
- المواد الغذائية النباتية.
- 17 حمض أميني.
- فيتامين A.
- فيتامين C.
- فيتامين E.
- فيتامين B.
- فيتامين K.
- الكلوروفيل.
- البروتينات.
القضاء على السموم
تساعد عشبة القمح الجسم على التخلص من السموم والشوائب المخزنة فيه، وذلك نتيجة احتوائها على العديد من المغذيات التي تساعد في ذلك.
أبرز العناصر الغذائية التي تساعد في القضاء على السموم الكلوروفيل، والذي يساهم أيضًا في دعم وظائف الكبد.
غالبًا ما يُلاحظ العديد من الأشخاص تحسن في صحتهم العامة وزيادة مستويات الطاقة لديهم بشكل عام، وهذا نتيجة تطهير الجسم من هذه السموم.
المساعدة في تسهيل عملية الهضم
تحتوي عشبة القمح على مستويات عالية من الإنزيمات الهاضمة، والتي تساعد الجسم على تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية الهامة منه.
علاوة على تأثير عشبة القمح في إزالة السموم، فلها أيضًا دور هام في تنظيف الأمعاء، وبالتالي يشعر الشخص بنقص الشعور بالانتفاخ، الغازات أو الإمساك.
ولهذا الأمر دور ممتاز في دعم مرضى متلازمة القولون العصبي، ويمكن أيضًا لعشبة القمح التقليل من التعب الناتج عن مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
تعزيز عملية التمثيل الغذائي
يمكن أن يساعد شرب عصير عشبة القمح على زيادة كفاءة عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي فهو يدعم عملية فقدان الوزن.
إذا كنت ممن يراقبون أوزانهم ويسعون إلى تناول الطعام المغذي وقليل السعرات الحرارية، فعصير عشبة القمح يعتبر خيارًا مثاليًا لك، فعشبة القمح غنية بالعناصر الغذائية الهامة والتي تجعلك تشعر بالشبع بشكل أسرع ولمدة أطول، وبالتالي يمكن أيضًا أن تقل الرغبة في تناول الطعام.
خفض مستويات الكوليسترول
لعل أفضل فوائد عشبة القمح دورها الرئيسي في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي فلها دور في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يمكن أيضًا لخفض مستويات الكوليسترول في الدم دعم عملية إنقاص الوزن.
تعزيز الجهاز المناعي ووظائفه
تساهم عشبة القمح في تعزيز وظائف جهاز المناعة في جسدك، وبالتالي تُصبح أكثر مقاومة للأمراض والالتهابات.
يمكن أيضًا أن يُساعدك امتلاك جهاز مناعي قوي على التعافي بسرعة من الأمراض، أو الشعور بأعراض أقل شدة، ويُساهم ذلك أيضًا في تحسين صحتك العامة وطاقتك اليومية.
زيادة طاقة الجسم اليومية
يمكن زيادة طاقة الجسم من تناول بعض الأطعمة التي تعززها، ومن هذه الأطعمة عشبة القمح.
بمجرد أن يتخلص الجسم من السموم والمواد الضارة، وتقل نسبة إصابته بالأمراض والالتهابات المختلفة ترتفع طاقة الجسم اليومية بشكل ملحوظ.
يُنصح أيضًا بممارسة التمارين الرياضية خمسة أيام في الأسبوع وذلك للشعور بالحيوية، الانتعاش والنشاط.
خفض ضغط الدم
يساهم شراب عشبة القمح بخفض ضغط الدم في الجسم، وهذا نتيجة احتوائه على الكلوروفيل، ومن الجدير بالذكر أن جزيء الكلوروفيل يشبه الهيموجلوبين، وبذلك فهو يزيد من عدد خلايا الدم الحمراء.
يُعتقد أيضًا أن لشراب عشبة القمح تأثيرًا على تنقية الدم وتحسين كفاءة الدورة الدموية، ولكن لا تزال هذه النقطة بحاجة إلى المزيد من الأبحاث للتأكد من صحتها.
تحسين الصحة النفسية والعقلية
تساهم عشبة القمح بتحسين الصحة العقلية العامة، تخفيف القلق والتوتر، والوقاية من مرض الزهايمر، علاجه أو تقليل مدى تقدم أعراضه.
يمكن أن تُساعد عشبة القمح على منع فقدان الذاكرة، واستطاعت العديد من الأبحاث تأكيد صحة هذا القول.
مساعدة مرضى السكري
تساهم عشبة القمح في تحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ويعود السبب في ذلك إلى أن عشبة القمح تحتوي على مركبات لها دور مشابه لدور الإنسولين.
بالتالي تُخفض عشبة القمح مستوى السكر في الدم، وتقلل نسبة الحصول على السكريات من الأطعمة.
المساعدة في علاج التهاب المفاصل
يمكن لعشبة القمح التخفيف من شدة العديد من الأعراض المتعلقة بالتهاب المفاصل كالألم وتيبس الأطراف.
كما تحتوي عشبة القمح على خصائص مضادة للالتهابات، وبالتالي تٌقلل من حدة الأعراض الناتجة عن الأمراض وتُحسن من وظيفة المفاصل.
الآثار الجانبية لعشبة القمح
بالتأكيد يجب التنويه على أهمية شراء عشبة القمح من مصدر موثوق، كمتجر صحي حسن السمعة.
يُنصح أيضًا بالتحدث مع زميل مختص في الوقاية النباتية، وهذا للتأكد من أن مصدر عشبة القمح هو مزرعة نظيفة، للمساعدة على القضاء على البكتيريا والعفن الذي يُشكل خطورة على محصول القمح.
عندما تقرر البدء في تناول أو شرب عشبة القمح عليك بالبدء بتجربة جرعة صغيرة، ثم زيادة هذه الجرعة تدريجيًا يومًا بعد يوم، وهذا لمساعدة جسدك على التكيف على هضمها.
أما الجرعة المناسبة من عشبة القمح فالسائلة فهي أوقية واحدة، وأما مسحوق عشبة القمح فيمكن استخدام من 3 إلى 5 جرام منه، أي ما يعادل ملعقة صغيرة.
ينصح الخبراء أيضًا بشرب الكثير من الماء بعد تناول عشبة القمح، وهذا للمساهمة في تقليل مخاطر الآثار الجانبية للعشبة.
فيما يلي الآثار الجانبية المحتملة لعشبة القمح، سواء كانت على شكل شراب سائل أو مسحوق جاف:
- الغثيان.
- صداع في الرأس.
- اضطراب في المعدة.
- الحمى.
- الإمساك.
من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض عادةً ما تتلاشى خلال أسبوعين على الأكثر، أو بعد أن يتكيف الجسم مع عشبة القمح وهضمها.
يحذر الخبراء من تناول الأم الحامل أو المرضع لعشبة القمح، حيث يمكن أن تتسبب ببعض ردود الفعل التحسسية، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية من القمح أو العشب.
يمكن أيضًا أن تكون عشبة القمح غير مناسبة لمن يعانون من اضطرابات في الدم، بعض الاضطرابات الهضمية وخصوصًا عدم تحمل الجلوتين.
العلاقة بين عشبة القمح والسرطان
وفق بعض الدراسات، يمكن لعشبة القمح أن تكون إضافة مثالية لخطط علاج السرطان، فوفق مراجعة أجريت في عام 2015م لوحظ أن لعشبة القمح القدرة على قتل الخلايا السرطانية، وخصوصًا إذا استخدمت مع علاج السرطان التقليدي.
أجريت دراسة أخرى في عام 2007م أظهرت أن الأشخاص المصابين بسرطان الثدي والذين يخضعون للعلاج الكيميائي استطاعوا تقليل مستوى التسمم في أجسادهم عن طريق شرب عشبة القمح.
في النهاية، يمكنك تجربة تناول حصة أو حصتين فقط يوميًا من عشبة القمح، وإذا كنت تسعى لتناولها للحصول على فائدة بعينها فيمكنك سؤال طبيبك عن التغيرات الأخرى التي يمكنك أن تجريها على نمط حياتك لاكتساب أكبر قدر ممكن من الفائدة.
المرجع: