السجائر الإلكترونية أم السجائر العادية؟
هل تعلم أنّ حوالي 1.3 مليار إنسان حولَ العالم يستهلكون التبغ بحسب إحصائيات عام 2020 لموقع الصحة العالمية؟
يُعتبر التدخين شكل من أشكال حرق مادة التبغ، يستهلكها الأفراد للتنفيس عن غضبهم من خلال استنشاقه أو تذوقه وبلعه، فهيَ شبيهة بالمخدرات من ناحية الإدمان عليها، فتوجد أنواع عديدة منّ السجائر كالملفوفة بشكلٍ يدوي أو الشيشة أو السيجارة الإلكترونية، وللسجائر المعلّبة أنواع عديدة مثل {مالبورو، وينستون، كينج سايز الأزرق، روثمان، جولد ليف، سجائر بيزنس} وغيرها العديد، ولأنّ مادة التبغ تحتوي على النيكوتين التي لها دور في تخدير النفس والإدمان بشكلٍ منتظم عليها، فالكثير منّ المدخنين يُحاولون التخلي عنها ولكن عندَ أول مشكلة نفسية يُعاودون استخدامها.
ومنّ الجدير بالذكر، أنَّ التدخين ضارّ بصحة الإنسان، وأغلب العلب تحتوي على عبارة {التدخين يتسبب بالسرطان} وبالرغم من ذلك فإنّ الأفراد يتهافتون على شرائها واستهلاكها، ولها آثار سلبية مثل التأثير على الجهاز العصبي المركزي فينتج عنهُ تشتت الانتباه والإصابة بالتوتر والانفعال والصداع والأرق الليلي، ولها نتائج سلبية على الرئتين والإصابة بسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية وعلى صحة القلب والجهاز اللحافي.
ونوّد الإشارة، أنه قد ظهرت في الآونة الأخيرة سجائر إلكترونية عبارة عن مرذاذ صغير يُمكن حمله في الحقيبة لهُ بطارية تُساعد على التدخين دون تواجد التبغ أو حرقه بها بدلاً منّ السجائر العادية، ولذلك ما المقصود بالسجائر الإلكترونية؟ وما هيَ أضرارها على الصحة؟ وهل هي بديل آمن للسجائر العادية؟
ما المقصود بالسجائر الإلكترونية؟
تُعدّ السجائر الإلكترونية عبارة عن نمط جديد منّ التدخين، فيُمكن ملاحظة أغلب المراهقين والبالغين يحصلون عليها ظنّاً منهم أنها أقل ضرراً منّ الشيشة أو السجائر العادية، ويُمكن اختيار نكهات عديدة لها وبأشكالٍ مميزة، ففي عام 2003 قامَ {هون ليك} وهوَ مخترع صيني الأصلي باختراع هذا النوع، وبالفعل نشطت المعامل في تصنيعها وإنتاجها وإقبال الكثيرين عليها.
فهيَ عبارة عن جهازٍ صغير مزوّد بأنبوب يُمكن وضعه في الفم من أجل السحب، ويتواجد بها مخزن صغير يُحوّل السائل إلى بخار ينتشر في الهواء بعدَ سحب الدخان، وهذا السائل عبارة عن بروبولين كلايكول ونيكوتين وجليسرين وعدّة نكهات مثل التفاح أو العلكة أو البولو، ومزوّدة ببطارية وعامل من أجل التسخين.
وهيَ منّ البدائل التي لا تحتاج إلى لهب التبغ بها وحرقه، كما أنها خالية منّ القطران وأكسيد الكربون، فارتفاع الحرارة الناتج عن السلك اللولبي يُؤدي لهذا الدخان، ويُمكن شحن هذه السجائر لأنّ بطاريتها منّ الليثيوم، وبحسب بعض الأشخاص الذينَ قاموا بهذه التجربة، أنها لا تختلف عن السجائر العادية في المظهر.
ما هي أبرز 6 مخاطر للسجائر الإلكترونية على الصحة؟
صحيح أنّ هذه السيجارة تزايد الإقبال عليها وعلى شرائها في كافة أنحاء العالم، إلّا أنها ليست سليمة أو صحيّة بشكلٍ آمن، فمن أبرز مخاطرها:
- دعم الجسد بالسموم: منّ الأمور الخطيرة أن تُدخل السم إلى جسدك، لأنّ البول والعرق يُسهمان في إخراجها وتطهير الجسد منها، وباستخدامك لهذه السيجارة تُعيد السموم إليه دونَ إدراكٍ منك، لأنّ احتوائها على الأكرولين والفورمالديهايد يُسهمان في سرطنة الرئتين والإصابة باضطراباتٍ تنفسية.
- الإدمان عليها: يعتقد البعض أنها آمنة، ولذلك يُحاولون استهلاكها على مدار الساعة، والخطر الأكبر يكمن في استخدام المراهقين لها، ففي كل فرصة فراغ يُحاولون سحب كميات كبيرة منها، ولا يُمكن التخلص من إدمانها بسهولة.
- تلف العين: منّ الأضرار البارزة للسجائر الإلكترونية تأثيرها على صحة العينين، فهيَ تتسبب بتلف العين بسبب احتوائها على مادة البروبيلين جليكول وعدّة مواد أخرى ضارّة بالرؤية.
- الأمراض القلبية: لأنّ القلب عضلة مهمة في الجسد فيجب الاهتمام بها قدر الإمكان، ولكن بالنسبة لمدخنين هذه السجائر فهم يقتلون صحة قلبهم ببطء، لأنها غنية بالنيكوتين الضارّ الذي يتسبب بعدم انتظام ضربات القلب وتصلّب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
- تهيّج الأنف والحنجرة: تُؤثر بشكلٍ سلبي على الجهاز التنفسي، وخاصةً على الحنجرة، لاحتوائها على مادة الفورمالدهيد الذي يزيد منّ التهيّجات والحساسية وخاصةً لمن يُعانون منّ الربو.
- التأثير على الدماغ البشري: للأسف كما ذكرنا أنّ المراهقين هم أكثر استخداماً لها وتعلقاً بها، وبالتالي تُؤثر على إدراكهم ومستوياتهم العقلية، وتتسبب بتشتت الانتباه وقلّة التركيز في الأداء الدراسي، وتزيد من نسبة العصبية والانفعال والتوتر، وتُؤثر على نموّ الدماغ لديهم بشكلٍ سليم.
هل السجائر الإلكترونية أفضل من السجائر العادية؟
والآن وصلنا للسؤال الأهم من هذا المقال، التدخين بشكلٍ عام خطير على الصحة النفسية والجسدية، وكما ذكرنا أنّ هذه السجائر تحتوي على أضرار عديدة، صحيح أنها أقل ضرراً منّ السجائر العادية، فهيَ ضارّة بالحمض النووي عندَ البشر، ولا يوجد أي دليل يُثبت صحتّها وأمانها، فيُفضّل الابتعاد عنها أو التخفيف من استهلاكها، لأنها ضارّة بصحة الأفراد وخطيرة على صحة الحامل والجنين.
ما هي أفضل 5 نصائح للإقلاع عن السجائر الإلكترونية والعادية؟
أنتَ على الطريق الصحيح، فبعدَ تأكدّك من ضرر الإلكترونية والعادية على نفسيتك وجسدك، حانَ الوقت للابتعاد عنها تدريجياً من خلال النصائح الآتية:
- اسأل نفسك، لماذا تُريد الإقلاع عن الدخان؟ حاول إقناع نفسك بالأضرار المحتمل الإصابة بها بسبب الدخان، ومن ثمَ توّجه لتحديد موعد الإقلاع، ولكن إيّاك الإقلاع بشكلٍ مفاجئ، حاول التخفيف منها تدريجياً واستبدالها بفواكهٍ صحيّة وسناك خفيف ومكسرات.
- تجنب أي مثيراتٍ خارجية تُساعدك على التدخين، وحاول الابتعاد عن الأشخاص المدخنين قدر الإمكان.
- ركزّ على إشغال نفسك بالرياضة أو بممارسة الهوايات.
- اعتمد على اليوجا وجلسات الاسترخاء لتفريغ طاقتك السلبية والمشي لمدة نصف ساعة يومياً لتجنب تراكم الضغط عليك.
- إذا لاحظتَ أي عقباتٍ تواجهك، يُمكنكَ استشارة معالج نفسي يُساعدك في دعم صحتّك النفسية، وكُلّما شعرتَ بحاجتك للدخان امضغ علكة بنكهةٍ تُحبّها لإلهاء نفسك عنها.
- يُمكنكَ اللجوء للعلاج الدوائي عن طريق بدائل النيكوتين مثل كريات المص والعلكة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.