كيف نحافظ على حاسة السمع.. 7 نصائح للحفاظ على حاسة السمع
تُعدّ حاسة السمع واحدة من أهم الحواس التي منحنا الله سبحانه وتعالى إياها، فمن خلالها يُمكننا سماع الأصوات والتمييز بينها والقدرة على تلقي المعلومات منَ المحيط الخارجي عبرَ الأذن، فكل صوتٍ يصل إلى النظام السمعي عندَ الإنسان يُمكن تمييزه ما إذا كانَ صوت الهواء أو صوت أفرادٍ يتكلمون أو صوت عوامل خارجية مثل الضجيج والضوضاء للحافلات والأماكن العامة والكثير منَ الأصوات الأخرى.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ كل فردٍ منّا معرّض لفقدان السمع أو ضعفه تدريجياً إذا لم يتم الاهتمام بالأذنين بشكلٍ سليم، على سبيل المثال يشعر الإنسان بضعف السمع بسبب تراكم الكثير منَ الشمع داخل الأذن أو بسبب الإصابة بمرض منيير أو بسبب تأثيرات العديد منَ الأدوية التي يتم استهلاكها أو بسبب التقدّم في السن أو الأشخاص المعرّضون للضوضاء الكبيرة مثل الأصوات العالية والصاخبة التي تُؤثر على سمعهم.
ونوّد الإشارة، أنَ العناية بالصحة أمر مهم جداً، فالإنسان يُمكنهُ أن يعيش حياته بصحةٍ جيدة وحواسٍ قوية إذا تمكّنَ من تغذية نفسه وأخذ التدابير الوقائية والطرق الصحيحة للعناية بكل جزءٍ من جسده حتى لا يخسرهُ في وقتٍ مبكر أو يتعرّض للألم من خلاله ويُواجه الأطباء والعلاج، ولذلك الوقاية خير من قنطار علاج فيُمكنكَ الحفاظ على صحة سمعك بطرقٍ بسيطة، فما هيَ أفضل 7 نصائح للحفاظ على حاسة السمع؟
7 نصائح للحفاظ على حاسة السمع
كيف نحافظ على حاسة السمع؟ صديقي القارئ،، إذا كنتَ تُعاني من ضعف السمع أو تبحث عن طرقٍ فعّالة لحماية هذه الحاسة المهمة في جسدك والحفاظ عليها،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 7 نصائح مهمة عليكَ اتباعها للحفاظ على حاسة السمع لديك:
احذر أن تعبث بأذنيك:
عادةً يُحاول الأطفال الصغار استكشاف أجزاء من جسدهم، فمرةً يلعبون بأقدامهم ويُحاولون وضعها في أفواههم ومرةً يُدخلون أصابعهم في أنفهم أو أماكنهم الحساسة كونهم في بداية استكشاف أعضائهم، ولكن على كل أم أن تُنبه طفلها من ضرورة تجنب وضع يديه في أذنيه أو العبث بهم، لأنهُ سيُلحق الضرر بطبلة الأذن وخاصةً إذا استخدمَ أشياء حادّة وأدخلها في أذنيه.
بالإضافة إلى أنَ هذه العادة لا تقتصر على الأطفال فقط، بل حتى البالغين يُمكن ملاحظتهم أنهُ يستخدمون أدواتٍ غير نظيفة أو غير مؤهلة للأذن بهدف إزالة الشمع والتنظيف والتخلص منَ الحكة، وهذه الطريقة تُسبب الالتهابات وخطيرة جداً على السمع، لذلك احذر من إدخال أصابعك أو أي أداةٍ داخل أذنيك.
التخفيف من سماعات الأذن:
إنَ الجيل الحالي يُرّفه عن نفسه بوضع السماعات في أذنيه وتشغيل الموسيقى الصاخبة على أعلى درجة من أجل الاستمتاع، وقد وصلَ الأمر إلى الإدمان عندَ أغلب المراهقين والشبان فحتى عندما يمشون في الطريق العام يضعون سماعات الرأس وأثناءَ خروجهم وركوبهم الحافلات وكأنهم غير متواجدين في هذا العالم، صحيح أنَ الموسيقى جميلة ولكنها خطرة جداً عندما تكون عالية على صحة السمع.
فهل تعلم أنَ هذه السماعات تُؤدي للإصابة بالتهاب الأذنين بسبب إغلاق قناة الأذن وأنها تُصيبك بالصداع والتوتر وتشتت الانتباه وتُؤدي لتلف الخلايا المتواجدة داخل قوقعة الأذنين وتزيد منَ التشمّع وتُسبب الألم وتُؤثر على عمل الدماغ أيضاً؟
ومن هنا لن نطلب منكَ الابتعاد عنها كونها مسلية للبعض، ولكن حاول أن لا تستخدمها طوالَ الوقت، يكفي استخدامها ساعتين يومياً وبينَ كل نصف ساعة خذ استراحة 10 دقائق لتجنب ضعف السمع لديك، وحاول أن تُقلّل من نسبة الصوت العالي أثناءَ تشغيل الموسيقى.
تنظيف الأذن بشكلٍ صحيح:
ذكرنا في الأعلى تجنب استخدام أي أداةٍ حادّة أو غير مؤهلة داخل الأذن بهدف التنظيف، وحتى أعواد القطن عليكَ الابتعاد عنها كونها تُؤدي إلى دفع الشمع إلى الداخل دونَ فائدة، فيُمكنكَ تنظيفها عندَ الطبيب المختص من خلال وضع قطراتٍ بها لتليين الشمع ومن ثمَ ترطيبها واستخدام حيلة الشفط للخارج لإزالة الشمع والأوساخ.
أو يُمكنكَ التنظيف في المنزل بكل حذر عن طريق مسح الأذن بلطف منَ الخارج ووضع قطرتين من زيت الأطفال لتليين الشمع وإعادة مسحها جيداً دونَ إدخالها بعمق.
نظام غذائي صحيّ:
إذا كنتَ تُريد حماية هذه الحاسة لديك منَ الضعف عندما تتقدّم في السن، فيجب اتباع نظام غذائي صحيّ قائم على أغذيةٍ ومشروباتٍ مفيدة من أجل تقوية السمع وإمداد الدم والسوائل للأذن الداخلية بطريقةٍ صحيحة، ومن هذه الأطعمة {البرتقال، السبانخ، الطماطم، الشوكولا الداكنة، اللوز، البروكلي، اللحوم، الموز، الفواكه، السلمون} ويُمكن لبعض الأعشاب والمشروبات أن تُحقق فوائد مذهلة أيضاً مثل {خل التفاح والعسل، البردقوش، الجنكا بيلوبا، حشيشة القنفذ} .
الابتعاد عن الأجواء الصاخبة:
للأسف توجد الكثير منَ المهن التي تستدعي الوقوف لساعاتٍ طويلة بجانب مكبرات الصوت أو الآلات التي تُصدر ضجيجاً عالياً ممّا يُؤثر على حاسة السمع ويُضعفها تدريجياً وخاصةً إذا كانَ يتعدّى 100 ديسيبل فهوَ خطر على الأذنين.
ومن هنا عليكَ الابتعاد عن مصادر الضجيج والأجواء التي تحتوي على مكبراتٍ صوتية، وإذا كنتَ مضطراً للتواجد حاول الحصول على سداداتٍ لها مرشحاتٍ صوتية تحمي حاسة السمع لديك أو الاستعانة بسداداتٍ من أجل التخفيف من حدّة الصوت القوي.
ممارسة التمارين لتقوية السمع:
هل تعلم أنهُ يُمكنكَ الانتظام في بعض الأنشطة والتمارين لتقوية سمعك وتركيزك؟ ففي البداية حاول أن تلعب معَ أحد الأطفال أو أفراد عائلتك لعبة مسلية من خلال وقوفك في مكانٍ ما وإغماض عينيك ومن ثمَ تحرك صديقك في أرجاء المنزل والبدء بملاحقته دونَ أن تنظر إلى المكان فقط عن طريق الاستعانة بالصوت الذي تسمعه.
ويُمكن أيضاً لممارسة رياضة الكارديو أو الركوب على الدراجات الهوائية أن تُسهم في زيادة قوّة السمع لديك وتعزيز الدورة الدموية في كافة أنحاء جسدك ومنها الأذنين.
زيارة الطبيب بانتظام:
لن تخسر أي شيء إذا ذهبتَ إلى الطبيب المختص مرة واحدة بشكلٍ سنوي بهدف الاطمئنان على صحة أذنيك واكتشاف أي خطرٍ يُحيط بهما في وقتٍ مبكرٍ والبدء في علاجه والتخلص منه، فالكثير منَ الأفراد لا يذهبون للطبيب إلّا في حال شعورهم بالألم أو الالتهاب داخل أذنهم، فلا تكن مثلهم لأنَ صحتّك كنز ثمين وتستحق المراجعة الدورية عندَ الأطباء المختصين.
حاسة السمع نعمة عظيمة يجب الحفاظ عليها من أجل الحفاظ على قوّتها وصحتّها معَ مرور العمر بنا، ويجدر بكَ أيضاً وضع واقي الشمس على أذنيك للحفاظ عليهما منَ البقع وحمايتهما من سرطان الجلد، فهذا السرطان يُمكن أن يُصيب هذا الجزء منَ الجسم أيضاً، ويُفضّل عدم ترك الأذنين رطبة بعدَ الاستحمام أو السباحة لتجنب نموّ البكتيريا داخلها.
والأمر الأكثر إثارة أنَ الأذن تعمل على تنظيف نفسها بنفسها دونَ أن تعبث بها، ويُفضّل أن تبتعد عن ثقب أذنيك عدّة ثقوب حتى لا تُصاب بأمراضٍ متعددة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.