أسباب النوبة القلبية؛ أعراضها وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية من حدوثها

ما هي أسباب النوبة القلبية ؟ حيث يمكن أن يكون للنوبة القلبية أنواع عديدة، لكنها تؤدي جميعها إلى إعاقة وظيفة القلب التي تعطينا الحياة، وتحدث النوبة القلبية عندما تنسد الشرايين التاجية بسبب تراكم الدهون والكوليسترول فيها ، مما يؤدي إلى تكوين الصفائح الدموية التي تسبب جلطات الدم ويعيق عمل الشرايين لعملية نقل الدم إلى القلب ، وفي السطور التالية سنعرفك على أسباب النوبة القلبية أعراضها وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية من حدوثها.

النوبة القلبية

يصاب الشخص بنوبة قلبية عندما يفقد الدم المحتوي على الأكسجين فجأة القدرة على التدفق عبر الشرايين التاجية، وهي الشرايين التي تتولى مهمة تغذية القلب، مما يمنع جزءًا من عضلة القلب من الحصول على كمية الأكسجين التي يحتاجها، ويحدث الانسداد بسبب تدهور اللويحات، وغالبًا ما يتسبب ذلك في موت جزء من عضلة القلب في حالة عدم علاج هذا الانسداد بسرعة، حيث يتم علاجه عن طريق تناول الأدوية التي تساعد على كسر الانسداد أو عن طريق قسطرة الشرايين ذلك لفتح الانسداد، وتعتبر النوبات القلبية من الحالات المرضية المسببة للوفاة لكلا الجنسين، وتعتمد فترة التعافي بعد النوبة القلبية على مقدار الضرر الذي يصيب عضلة القلب. يمكن لبعض الأشخاص العودة إلى العمل بعد أسبوعين، بينما قد تستمر فترة التعافي لعدة أشهر بالنسبة للآخرين.

“اقرأ أيضاً: أعراض قصور القلب: الأسباب والتشخيص والعلاج“

أسباب النوبة القلبية

إن تحديد أسباب النوبة القلبية يتيح اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، حيث تنقسم أسباب النوبات القلبية إلى أسباب يمكن السيطرة عليها وأسباب لا يمكن السيطرة عليها.

• أسباب النوبة القلبية يمكن السيطرة عليها:
  • العمر:

يمكن أن يتعرض أي شخص في أي عمر لخطر الإصابة بمجموعة متنوعة من أمراض القلب، وتقول جمعية القلب الأمريكية إن الأكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب التاجية هم البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

• • الجنس، حيث يعاني الرجال من النوبات القلبية أكثر من النساء.

• • تاريخ العائلة:

الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب يعتبروا هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية وأمراضه.

• • العرق:

بعض المجموعات العرقية أكثر عرضة للنوبات القلبية من غيرها، حيث إن الآسيويين والمكسيكيين والأمريكيين والأفارقة هم الأكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية.

• أسباب النوبات القلبية لايمكن السيطرة عليها:
  • البدانة تعتبر من أسباب النوبة القلبية الرئيسية.
  • تناول الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والصوديوم.
  • ارتفاع ضغط الدم (Blood).
  • التدخين.
  • النسبة الغالية الدهون.
  • الاستهلاك المفرط للكحول.
  • مريض بالسكر.
  • نقص في النشاط الجسدي.

“اطلع على: أعراض السكتة الدماغية وأسبابها وطرق علاجها والوقاية منها“

أعراض النوبة القلبية

تشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي:

• ألم في الصدر:

صفه البعض بأنه شعور بضغط أو ضيق في المنطقة الوسطى من الصدر. ألم في مناطق أخرى من الجسم ، يوصف بأنه شعور بالألم ينتقل من الصدر إلى أعلى الذراعين، وغالبًا ما يكون الذراع الأيسر، والبطن، والرقبة، والظهر ، والفك.

• الدوخة أو الدوار.
• صعوبة في التنفس.
• شعور بالقلق يشبه نوبات الهلع.
• العرق.
• القيء والغثيان.
• السعال والصفير.

غالبًا ما يكون ألم الصدر المصاحب لنوبة قلبية شديدًا، لكن قد يعاني بعض الأشخاص من ألم خفيف يشبه عسر الهضم، بينما قد يكون الألم غائبًا تمامًا بالنسبة للآخرين خاصة عند مرضى السكر والنساء وكبار السن.

“قد يهمك أيضاً: أنواع تضخم القلب، الأعراض والأسباب“

تشخيص أسباب النوبة القلبية

تشمل الاختبارات التي تساعد في تشخيص النوبة القلبية ما يلي:

مخطط كهربية القلب

يساعد اختبار مخطط كهربية القلب في اكتشاف الجزء التالف من عضلة القلب ومدى الضرر، كما يساعد في تحديد معدل ضربات القلب وإيقاعها.

تحاليل الدم

يتضمن هذا الاختبار أخذ عينة من الدم لتحديد مستويات أنزيمات القلب في الجسم التي تساعد في الكشف عن أي ضرر لعضلة القلب وذلك وقت حدوث النوبة القلبية ومدى شدتها. هذه الإنزيمات موجودة في عضلة القلب وتحافظ على عمل القلب بشكل مستمر وتسبب تلف العضلات. يتسبب القلب في هروب هذه الإنزيمات ومحتويات القلب الأخرى إلى مجرى الدم. كذلك تكتشف اختبارات الدم أيضًا مستويات التروبونين في الدم، وهي بروتينات توجد في خلايا عضلة القلب والتي يتم إطلاقها في مجرى الدم إذا كان القلب لا يحصل على كمية كافية من الدم ويشير إلى نوبة قلبية.

تخطيط صدى القلب

هو اختبار تصوير يتم إجراؤه بعد النوبات القلبية وأثناءها، يساعد في الكشف عن كيفية استخدام القلب لضخ الدم وأي أجزاء من القلب لا تضخ الدم بشكل طبيعي، كما يكتشف أجزاء القلب التي تضررت أثناء النوبة القلبية مثل: الصمامات.

قسطرة القلب:

يخضع المريض لقسطرة قلبية خلال الساعات الأولى من نوبة قلبية في حالة عدم قدرة الأدوية على تخفيف أعراض النوبة القلبية أو الانسداد. تساعد القسطرة في الكشف عن مكان الانسداد في الأوعية الدموية وتحديد الإجراء الأنسب للتخلص منه.

“اقرأ أيضاً: نقص تروية القلب“

مضاعفات النوبة القلبية

يرتبط تطور المضاعفات بتلف عضلة القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية. قد تشمل المضاعفات:

• عدم انتظام ضربات القلب:

يمكن أن تتطور دوائر قصيرة بعد نوبة قلبية، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن تكون هذه الحالات خطيرة أو مميتة.

• قصور القلب:

يحدث نتيجة تلف الأنسجة العضلية للقلب مما يمنعها من أداء وظيفتها وضخ الدم بكفاءة.

• السكتة القلبية المفاجئة:

هي التوقف المفاجئ للقلب بسبب اضطراب كهربائي يسبب عدم انتظام ضربات القلب، يمكن أن تكون السكتة القلبية أيضًا قاتلة إذا لم يتم علاجها بسرعة.

“اطلع على: أعراض قصور القلب: الأسباب والتشخيص والعلاج“

العلاجات الطبية للنوبة القلبية

تشمل هذه العلاجات والجراحة الدوائية، وذلك بعد معرفة أسباب النوبة القلبية يوجد نوعيم للعلاج إما بالدواء أو الجراحة

• العلاج بالدواء:

هناك بعض الأدوية التي يوصفها الطبيب لعلاج النوبة القلبية استناداً للفحص السريري للمريض ومعرفة أسباب النوبة القلبية وهي كالتالي:

• • الأسبرين:

يقوم فريق الطوارئ بإعطاء الأسبرين للمريض على الفور، وذلك لقدرته على تقليل الجلطات الدموية والمساعدة على تدفق الدم عبر الشرايين الضيقة.

• • عقار حال التخثر:

يساعد على تكسير الجلطات الدموية التي تمنع تدفق الدم إلى القلب ويساعد الحصول عليه مبكرًا في نوبة قلبية على منع الموت من نوبة قلبية أو تلف القلب.

• • العوامل المضادة للصفيحات:

يزود فريق الطوارئ المريض بالأدوية المضادة للصفيحات، والأدوية التي تساعد على منع تكون جلطات جديدة ونمو حجم الجلطات الموجودة.

• • مضادات التخثر الأخرى:

يمكن إعطاء المريض مجموعة أخرى من الأدوية التي تساعد على ترقيق الدم، مثل:الهيبارين الذي يعطى للمريض عن طريق الوريد أو كحقن تحت الجلد، حيث يساعد على تقليل ترقق الدم ومنع تكون الجلطة.

• • مسكنات الآلام:

يعطي مقدم الرعاية للمصاب مسكنات للألم مثل: المورفين والنيتروجليسرين، التي تستخدم للسيطرة على آلام الذبحة الصدرية، حيث أنها توسع الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم بشكل أفضل عبر القلب.

• • حاصرات بيتا:

تعمل حاصرات بيتا على خفض ضغط الدم، وإبطاء معدل ضربات القلب، والسماح لعضلة القلب بالاسترخاء، مما يساعد القلب على العمل بسهولة أكبر، ومنع النوبات القلبية المستقبلية، وتقليل مقدار الضرر الذي قد يصيب عضلة القلب.

• • أدوية الستاتين: تهدف هذه الأدوية إلى ضبط مستوى الكوليسترول في الدم.

• • مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE): تساعد هذه الأدوية في تقليل إجهاد القلب وضغط الدم.
• التدخلات الجراحية:

يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي عند ما يستدعي الموضوع ذلك وذلك اعتماده أيضاً على أسباب النوبة القلبية، ويكون التدخل الجراحي كالتالي:

• • القسطرة والدعامات:

يتضمن هذا الإجراء إدخال قسطرة من الفخذ أو الرسغ في شريان القلب المسدود وغالبًا ما يتم إجراؤه بعد القسطرة فهو يعتبر الإجراء المستخدم للكشف عن الانسداد ويكون عبارة عن أنبوب القسطرة به بالون منتفخ في الشريان التاجي المسدود لفتحه ثم يمكن إدخال دعامة شبكية في الشريان لإبقائه مفتوحًا، قد تحتوي الدعامة أيضًا على دواء يتم إطلاقه ببطء للمساعدة في إبقاء الشريان مفتوحًا.

• • جراحة المجازة القلبية:

هي النوع الأكثر شيوعًا من جراحات القلب المفتوح تتضمن جراحة المجازة التاجية وضع وعاء دموي لتجاوز الشريان المسدود أو الضيق للسماح للدم بتجاوز الانسداد في الشريان والوصول إلى خلايا القلب المصابة.

“قد يهمك أيضاً: علاج خفقان القلب عند النوم“

نصائح لمنع النوبات القلبية

يمكن لأي شخص أن يحمي جسده من النوبة القلبية عن طريق تغيير نمط حياته، ومعرفة أسباب النوبة القلبية، ويمكن لأسلوب الحياة الصحي أن يمنع الشخص من الإصابة بنوبة قلبية باتباع النصائح التالية لذلك سنعرفك على أبرز 9 نصائح للحماية منها:

• الإقلاع عن التدخين.
• تناول أطعمة صحية ومتوازنة.
• يمارس الرياضة.
• السيطرة على مرض السكري.
• الحصول على ساعات نوم كافية.
• تجنب إجهاد وإرهاق الجسم.
• الحفاظ على وزن صحي للجسم.
• السيطرة على مستويات الكوليسترول.
• مراقبة ضغط الدم.

“تعرف على: ما هي أبرز أسباب ضيق التنفس، وهل يُعتبر مرضًا؟“

ختاماً، تعرفنا في السطور السابقة على أسباب النوبة القلبية، وتطرقنا إلى عوامل خطر النوبة القلبية، وطرق التشخيص والمضاعفات، والطرق المستخدمة في العلاج والوقاية من حدوثها. لذلك يجب توخي الحذر ومعرفة أسباب النوبة القلبية بدقة وتشخيصها لتفادي مضاعفاته والحصول على العلاج بسرعة.