مرض الذئبة الحمراء

[faharasbio]

مرض الذئبة الحمراء

إن جهاز المناعة هو جهاز يملك أهمية كبيرة في أجسادنا حيث أنه يقوم بمجموعة من العمليات الحيوية التي يحافظ من خلالها على خلايا الجسم و يحميها من السموم و الجراثيم و غيرها.

يستطيع هذا الجهاز من خلال خصائصه المختلفة التعرف على كافة أنواع الأخطار التي تهاجم الجسم و التفريق بين أنواع الفيروسات والجراثيم و اتخاذ الإجراء المناسب لحماية الجسم من الخطر.

لكن يصاب الجهاز المناعي أحيانًا ببعض الاضطرابات التي تسبب له أذيات معينة تجعله يقوم بعمليات غير مطلوب منه القيام بها ولا تكون هذه العمليات والتفاعلات في مصلحة الجسم البشري.

سنتحدث في هذا المقال عن مرض يصيب الجهاز المناعي يدعى الذئبة الحمراء وعن أعراضه وكيفية علاجه.

حول مرض الذئبة الحمراء

  • مرض الذئبة الحمراء أو ما يسمى Lupus erythematosus يصنف ضمن الأمراض المزمنة.
  • يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم و الأعضاء الداخلية وكأنه يشتبه بعدوى عامة  في الجسم.
  • من الممكن أن يهاجم أو يظهر في أي جزء من الجسم وهنا تكمن خطورته.
  • من المهم جدًا في علاج هذا المرض أن يتم التشخيص مبكرًا، لنحافظ على سلامة الأعضاء الرئيسية مثل الكلى.
  • السبب الرئيسي غير معروف ولكن يعتقد بأنها مجموعة عوامل وراثية وهرمونية تؤدي مجتمعة إلى الإصابة بهذا المرض.
  • يتم التشخيص غالبًا بين عمر 15 إلى 45 سنة.

أنواع مرض الذئبة الحمراء

هناك عدة أنواع لهذا المرض وهي:

  • الذئبة الحمراء الناتجة عن الأدوية DIL: هذا النوع يختفي غالبًا عند التوقف عن تناول الأدوية التي تتناولها وتكون ناتجة عن تداخل في الأعراض.
  • الذئبة الوليدية: تصيب الأطفال في سن صغير جدًا بعد الولادة وتسبب مشاكل في الكبد وطفح جلدي قوي ولكنها غالبًا تختفي بدون ترك آثار دائمة.
  • الذئبة الحمامية الجهازية SLE: وهي أخطر هذه الأنواع وأكثرها انتشارًا حيث تصيب الأجهزة الرئيسية في الجسم مثل القلب والكلى والدماغ.
  • ديسكويد جلدي: يصيب هذا النوع الجلد فقط ويظهر بطفح جلدي في أي مكان في الجسم.

عوامل تحفز الإصابة بمرض الذئبة الحمراء

هناك بعض الدراسات التي تثبت أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بمرض الذئبة الحمراء وهي:

  • الضغوط النفسية القوية.
  • الإجهاد الجسدي الشديد.
  • ترتفع معدلات الإصابة عند النساء أكثر من الرجال.
  • بعض أدوية الصرع وأدوية ضغط الدم.
  • التاريخ المرضي العائلي.
  • كثرة التعرض لأشعة الشمس.

تشخيص مرض الذئبة الحمراء

يعتبر تشخيص هذا المرض صعبًا لأن أعراضه متنوعة وتتداخل مع كثير من الأمراض وتختلف من شخص لآخر وحسب شدة المرض.

يمكن الجمع بين عدة تحاليل واختبارات للوصول إلى تشخيص قريب عند الشك بمرض الذئبة وهي:

  • يطلب الطبيب تعداد دم شامل للكشف عن فقر الدم الذي يعد من الأعراض المترافقة غالبًا مع الذئبة.
  • في تحليل البول قد نكتشف وجود معدل بروتينات عالي وبالتالي تكون الذئبة ذات تأثير على الكلى.
  • صورة للصدر قد تكشف عن التهاب صدري.
  • اختبارات الأجسام المضادة في الجسم.

أعراض مرض الذئبة الحمراء

تكون الأعراض متذبذبة وتأتي غالبًا على شكل نوبات فتكون أحيانًا شديدة وأحيانًا أخرى خفيفة جدًا وقد تختفي لفترات طويلة ثم تعاود الظهور فجأة.

أهم هذه الأعراض هي:

  • آلام وتصلبات في المفاصل.
  • تقرحات في الحفرتين الأنفيتين والحفرة الفموية.
  • آلام صدرية وضيق في التنفس.
  • انزعاج من الضوء.
  • طفح الفراشة على الوجه أو أي مكان آخر على الجسم.
  • ضيق في التنفس.
  • جفاف عيني.
  • صداع قوي وضعف في الذاكرة.
  • لون أبيض أو أزرق على الأصابع عند الشعور بالبرد.
  • تساقط الشعر القوي.
  • فقر الدم.
  • الحمى.
  • ظهور آفات جلدية مختلفة.

مضاعفات مرض الذئبة الحمراء

قد يتطور هذا المرض في حالة عدم العلاج إلى مضاعفات خطيرة مثل:

  • تغيرات حادة في السلوك والذاكرة.
  • الفشل الكلوي وهو أشيع سبب للوفاة للمرضى المصابين بالذئبة الحمراء.
  • التهابات في الرئة وفي بطانة التجويف الصدري.
  • سكتات دماغية.
  • ضعف في الجهاز المناعي وكثرة الإصابة بالأمراض.
  • ضعف العظام بسبب نقص التروية و في النهاية قد تنهار العظام.
  • تزداد احتمالية الإصابة بمرض السرطان عند مرضى الذئبة الحمراء.
  • تزداد معدلات الإجهاض لدى الحوامل المصابات بهذا المرض لذلك ينصح بتأجيل الحمل ل6 أشهر على الأقل لحين السيطرة على المرض.
  • جلطات دموية.
  • التهاب الأوعية الدموية.
  • التهاب تامور.
  • نوبة قلبية.

علاج مرض الذئبة الحمراء

تختلف الخطة العلاجية التي يختارها الطبيب لعلاج الذئبة الحمراء حسب شدة الأعراض وتطور المرض.

لكن يمكن القول بأن العلاج سيكون مقتصر على تلطيف الأعراض حيث أن لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض ويمكن أن نلخص الإجراءات المتبعة في النقاط التالية:

  • مثبطات المناعة حيث تعتبر فعالة في الحالات الشديدة من الذئبة الحمراء  مثل السيكلوسبورين والميتوتريكسات ولكن لهذه الأدوية آثار سلبية جدًا على الجسم حيث تسبب أضرار كبدية.
  • تفيد الكورتيكوستيرويدات في مقاومة الالتهابات الناجمة عن الذئبة الحمراء أما الستيرويدات فتعطى بجرعات عالية للسيطرة على أمراض المخ و الكلى، ولها آثار جانبية كثيرة مثل اضطرابات في ضغط الدم وزيادة الوزن.
  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية تستخدم لعلاج الأعراض والحمى الناتجة عن الذئبة الحمراء وتسبب هذه الأدوية نزيف معدي في بعض الأحيان.
  • أدوية لعلاج المشاكل الجلدية والطفح وكريمات الستيرويد.

هكذا نكون قد انتهينا من هذا المقال نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة عن مرض الذئبة الحمراء.

[ppc_referral_link]