بحث عن الاحتباس الحراري
البيئة هي كل ما يحيط بنا من ماء وهواء ونبات وغيرها، ونحن نعيش في هذه البيئة التي تقدم لنا الكثير، وتكون العلاقة تبادلية حيث أننا نؤثر ونتأثر بهذه البيئة المحيطة بنا.
إن نظام الكوكب كله بشكل عام ينهار والبيئة العامة في تراجع مستمر ومع ذلك وبالرغم من كل المشاكل التي ظهرت وتأثيرها المباشر على حياتنا ورفاهيتنا إلا أن البشر لا زالوا غير مكترثين بإنقاذ الوضع.
إن الإنسان يعتبر المخرب الأول في الكوكب وينتج ذلك عن الاكتظاظ السكاني والازدحام وقطع الأشجار واحتراق الوقود ودخان المصانع وغيرها من الأسباب الكثيرة التي أدت إلى انخفاض جودة الهواء ومياه الشرب وتآكل التربة وتلوث البيئة.
من أبرز المشاكل البيئية التي ازدادت خطورتها في الآونة الأخيرة مشكلة الاحتباس الحراري أو ما يعرف بظاهرة الدفيئة.
سنتحدث في هذا المقال عن هذه الظاهرة وسنتداول أسبابها ونتائجها على الكوكب.
ما هي ظاهرة الاحتباس الحراري
تنتج ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الضارة الأخرى في الهواء الجوي والتي تسمى بالغازات الدفيئة بسبب قيامها برفع درجة حرارة الأرض.
ازدادت هذه المشكلة بشكل واضح خلال القرنين الماضيين حيث أنها كانت ظاهرة طبيعية تحدث كل فترة زمنية ولكن ازدياد نشاط الثورة الصناعية أدى لزيادة الوضع سوءًا.
ازداد متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 0،6 درجة مئوية خلال القرن الماضي، و هي تمثل زيادة كبيرة لم تحصل خلال فترة زمنية طويلة.
أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري
الغازات التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة تنتج بشكل طبيعي في الغلاف الجوي ولكن أنشطة الإنسان المخربة للبيئة أدت إلى زيادة نسبتها ونذكر من هذه الأسباب البشرية ما يلي:
- إزالة الغابات وقطع الأشجار للاستفادة من الأراضي في مجالات أخرى، إن هذا الأمر أدى إلى زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون مقدار الثلث وبالتالي كان تأثيره سلبيًا جدًا على ظاهرة الاحتباس الحراري.
- احتراق الوقود الأحفوري، حيث أن ازدياد المصانع والثورة الصناعية بشكل عام أدت إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري وبالتالي زيادة الغازات السامة المنبعثة عن احتراقه.
- زيادة السكان أدت إلى ازدياد الطلب على الموارد والماء والطعام والمنتجات الصناعية وبالتالي أدت إلى زيادة عمليات الصناعة بشكل عام.
- مكبات النفايات التي تساهم في زيادة غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الجو.
- تصنيع الإسمنت، حيث أنه وخلال مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم يتصاعد ثاني أكسيد الكربون والجير مما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
- تربية الحيوانات تلعب دور مهم في هذه الظاهرة أيضًا، حيث أنها تسبب زيادة الاحتباس الحراري وزيادة غازات الدفيئة بنسبة 18%.
هناك أيضًا ظواهر وأسباب طبيعة تسبب زيادة وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري منها:
- النشاطات البركانية.
- حرائق الغابات التي ينتج عنها انبعاث العديد من الغازات الضارة.
- تحلل الحيوانات والنباتات.
- ذوبان الجليد في القطبين الشمالي و الجنوبي حيث أنه يحتوي على كميات كبيرة مخزنة من الكربون.
أضرار ظاهرة الاحتباس الحراري
- الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة موجات الحر الشديدة.
- ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الثلوج في القطبين.
- تبخر كميات كبيرة من المياه من المسطحات المائية مما يسبب الجفاف في هذه المناطق، و هذه المياه الضائعة تعود على شكل أمطار في مناطق أخرى مما يؤدي لحدوث فيضانات.
- انتشار الأوبئة والأمراض بين النباتات والحيوانات وانتقالها إلى الإنسان.
- ذوبان الثلوج والجليد بنسب عالية.
- ازدياد كبير في عدد السحب بسبب زيادة ظاهرة التبخر وبالتالي زيادة بخار الماء في الجو.
- تغيرات كبيرة في الطقس وازدياد قوة الأعاصير و خصائصها التدميرية.
- زيادة حموضة المحيطات بسبب امتصاصها للحرارة الزائدة وغاز ثاني أكسيد الكربون.
- تغيرات كبيرة وتسريع في دورة المياه و معدلات التبخر و هطول الأمطار، و بالتالي ستزداد كميات الأمطار المتساقطة ولكن بشكل غير متساوي بين مناطق العالم المختلفة.
الإجراءات الفردية لإيقاف ظاهرة الاحتباس الحراري
هناك العديد من الإجراءات الفردية التي يمكن اتباعها لوضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري مثل:
- استخدام مصابيح موفرة للطاقة تخفف من الاستهلاك.
- إعادة التدوير المستمرة.
- زراعة الأشجار وهي من أهم الإجراءات التي تساهم في تقليل نسب غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
- تقليل استخدام مواد التغليف والتعبئة.
- التقليل من استخدام مكيفات الهواء ومحاولة عزل الجدران للحفاظ على درجات حرارة مقبولة.
- محاولة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
اقرأ أيضًا: أقدم 10 غابات مطرية في العالم