تبييض الأسنان وأساليبه المختلفة
يعتبر تبييض الأسنان أحد أهم الإجراءات التجميلية التي يقوم بها الكثير من المرضى حول العالم لما يضفيه من جمالية كبيرة للوجه والابتسامة عمومًا والأسنان خصوصًا.
ونرى بعض المرضى يبحثون عن طرق لتبييض الأسنان منزليًا ويجربون خلطات متنوعة قد تعود في بعض الأحيان بآثار سلبية على أسنانهم وهناك مرضى آخرون يتوجهون فورًا إلى العيادات السنية المختصة للقيام بالتبييض الاحترافي.
لا يعتبر تبييض الأسنان إجراءًا إسعافيًا فهو لا يقارن مع أهمية المعالجات التي تكون ضرورية لإيقاف الألم أو السيطرة على التهاب لثوي حاصل.
وتعتبر تكاليف عمليات تبييض الأسنان باهظة نوعًا ما فهي في بعض الأحيان قد تضطر الطبيب إلى القيام بمعالجات أخرى متممة كتجديد حشوات أخرى قديمة أو التخطيط لإجراء وجوه تجميلية.
هناك اعتبارات عديدة يجب أن يضعها الطبيب في ذهنه قبل أن يقوم بأي إجراء تجميلي للأسنان وأهمها أن تكون الأسنان سليمة خالية من النخور وأيضًا أن تكون الحفرة الفموية سليمة من الالتهابات اللثوية.
فلا يكفي أن يبدي المريض انزعاجًا من الاصفرار الموجود لديه أو التصبغات على الأسنان بل يجب أن تكون أسنانه قادرة على تحمل عملية التبيض الشاملة.
سنتحدث في هذا المقال اليوم عن أنواع تبييض الأسنان المستخدم وعن أضراره وآثاره الجانبية المحتملة.
إجراءات ما قبل تبييض الأسنان
عند توجهك لعيادة طبيب الأسنان والتحدث معه حول رغبتك بتبييض أسنانك يتوجب على الطبيب القيام بمجموعة من الإجراءات قبل البدء بأي نوع من التبييض.
يجب إجراء فحص شامل للأسنان من كافة الأسطح ففي بعض الأحيان قد يشكو المريض من سن داكن يرغب بتبييضه، ويتضح أن هذا اللون هو تلون ناتج عن نزف بعد حادثة سقوط أو رض ما ولن يكون التبييض فعّال في هذه الحالة.
وأيضًا بعد المعالجة اللبية يحدث تغير بلون السن بشكل واضح وهو أيضًا ليس من نوع التلون الذي يمكن علاجه بالتبييض المنزلي أو الاحترافي.
ومن هنا جاءت أهمية الفحص الأولي الذي يجرى من قبل الطبيب المختص ليستطيع تحديد المشاكل الموجودة وبعدها يمكن أخذ قرار حول فعالية التبييض الذي سيجرى.
حيث أنه ليس من السليم أن نقوم بتبييض أسنان تعاني من نخور أو خراجات أو وجود حشوات غير ثابتة أو متهتكة قد تسبب نفاذ مادة التبييض إلى داخل السن وبالتالي قد تؤدي لإصابات خطيرة على مستوى اللب والأعصاب.
تبييض الأسنان الداخلي والخارجي
هنا تم تصنيف تبييض الأسنان حسب مكان التبييض أي المكان الذي يتم علاجه بشكل فعلي.
تبييض الأسنان الخارجي هو تبييضها من الخارج أي السطح الخارجي للسن ويكون التلون ناتج عن التدخين أو أنواع معينة من الأطعمة وغيرها من الأسباب الكثيرة.
أي في هذا النوع من التبييض لا يكون هناك اصطباغ داخلي للسطوح الداخلية للسن.
أما في تبييض الأسنان الداخلي فهو يعتبر علاج فعّال للمشاكل التي سبق وذكرناها مثل اصطباغ السن الناشئ عن النزف والرض أو استئصال اللب وغيرها من التداخلات التي تؤذي حيوية السن وتؤدي لظهور تصبغات مختلفة فيه.
تتم هذه الطريقة من خلال استخدام ثقب يصل لعصب السن وعزل القناة بشكل كامل ويستخدم غالبًا محلول يدعى بيربورات الصوديوم لإتمام هذا الإجراء.
تبييض الأسنان منزليا بالقوالب
يعتبر من أشهر أنواع التبييض وهو يحتاج لزيارة لطبيب الأسنان لأخذ طبعة لصناعة قالب خاص يطابق شكل أسنان المريض.
يتم تطبيق نوع من الجل الهلامي الشكل داخل القلب ووضعه في الفم لمدة قد تصل إلى ما يقارب ال 60 دقيقة.
يجب الالتزام بوضع الكمية المناسبة من الجل في القوالب لتجنب إيذاء اللثة والحرص على تنظيف الأسنان قبل استخدام القوالب بالجل.
في حال ظهور أي أعراض حساسية بعد استخدام الجل والقوالب وخصوصًا في المرات الأولى قم بالتوقف عن استعمال القوالب بشكل فوري وراجع طبيبك المختص.
عند إتباع كافة التعليمات التي تم إعطائها من قبل الطبيب يمكن تجنب مشاكل الحساسية المترافقة غالبًا مع التبييض والتي تعتبر من أكثر الآثار السلبية ظهورًا بعد عمليات تبييض الأسنان.
تبييض الأسنان الاحترافي عند طبيب الأسنان
يتم إجراء هذا النوع من التبييض عند طبيب أسنان مختص من خلال استخدام مواد كيميائية معينة وتطبيقها على أسطح الأسنان.
تكون هذه المواد غالبًا عبارة عن بيروكسيد كارباميد أو بيروكسيد الهيدروجين ويتم استخدام طاقة ضوئية أو ضوء ليزر أو دايود باعث للضوء لضمان تسارع كبير في الفعالية للحصول على نتائج مثالية لعملية التبييض.
سلبيات عملية تبييض الأسنان
على الرغم من فوائد عمليات تبييض الأسنان وفعاليتها الكبيرة إلا أنها لا تخلو من الآثار السلبية التي قد تفوق الإيجابيات في بعض الحالات وفي حالات أخرى تكون آثار طفيفة لا تذكر.
نذكر منها:
- التهابات اللثوية: في بعض الأحيان قد تصاب اللثة بالتهابات لثوية تالية لعملية التبييض بسبب التخريش الناتج عن الليزر والمواد الكيميائية الموجودة في الجل الخاص بالتبييض.
- سطوح أسنان خشنة: الأسنان ناعمة السطوح في الحالة العادية، ولكن بعد التبييض في بعض الحالات قد تتحول لسطوح خشنة شئزة مما يساعد على التصاق اللويحة الجرثومية وتطور النخور بسرعة أكبر.
- الألم المزمن: الألم هو أحد أشيع الأعراض التي تشاهد غالبًا بعد عمليات تبييض الأسنان وينتج عنه تفكك المينا وتضرر طبقات العاج المنكشف وبالتالي تضرر المينا.
- الحساسية السنية: وتظهر حساسية الأسنان بشكل واضح عند تناول الطعام البارد أو الحار والسوائل المثلجة وينتج عنها ألم شديد وذلك يكون بسبب زوال طبقة المينا التي تحمي السن بعد عملية التبييض.
قد يهمك: نصائح لاختيار طبيب الأسنان
هكذا نكون قد انتهينا من مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة.