فوائد مساج الحجر الساخن عديدة ومتنوعة، فلا شيء يضاهي متعة تدليك أجزاء معيّنة من الجسد بعد يوم طويل مليء بالإرهاق والعمل خلف المكتب، فيواجه أغلب البشر في عالمنا مشكلة آلام المفاصل والعظام، ويزداد الألم لديهم في ساعات العمل الطويلة، ممّا يدفعهم للبحث عن أساليب تساعدهم على الشعور بالاسترخاء والراحة، وأحد أفضل هذه الأساليب هي مساج الحجر الساخن.
فمن الجدير بالذكر، أنه انتشر مساج الحجر الساخن في بداية التسعينات، وزاد الإقبال عليه مؤخراً بسبب نتائجه الفعّالة على نفسية الإنسان وصحتّه الجسدية، فهو عبارة عن علاج حراري يتم بواسطة معالج يحاول استهداف أجزاء مختلفة من الجسد ومن ثم تدليكها بلطف والاستعانة بالأحجار الساخنة لتمريرها فوق العضلات، وتتغلغل هذه الأحجار فوق الزيت الذي تم وضعه على الجلد، ممّا يُؤدي لدخوله في الأنسجة العضلية بكل ليونة.
ونوّد الإشارة، أنه ينجذب معظم الأفراد إلى تجربة هذا النوع من المساج الذي يعتبر قريباً من المساج السويدي، ولذلك ما هي أفضل فوائد مساج الحجر الساخن؟ وما هي آثاره الجانبية؟ وكيف يمكن استخدامه؟
أفضل فوائد مساج الحجر الساخن
- إخراج الشحنات السلبية: يعاني بعض الأشخاص من ضغوطات مهنية واجتماعية تدفعهم لكتمان مشاعرهم وعدم تفريغها، ممّا يسبب لهم أرق وحالة نفسية سيئة وعدم القدرة على أداء المهام بنشاط.
ومن هنا يساعد مساج الأحجار الساخنة في طرد السلبية خارج الجسد وإخراج السموم منه، فبعد انتهاء الجلسة يشعر الفرد أن حالته النفسية جيدة وتتراجع علامات التوتر والحزن عنده.
- تحسين صحة الجسد: أثناء عملية التدليك يتم وضع زيوت طبيعية مغذّية مع تمرير الحجر الساخن على الجلد، فله تأثير فعّال في زيادة تدّفق الدورة الدموية إلى كافة أجزاء الجسد، وتغذية البشرة وتقليل إصابتها بالجفاف وعلامات التقدّم في السن، كما أن هذا المساج يساعد على تحسين صحة القلب والوقاية من الأمراض.
- تحسين حركة المفاصل: يتم استخدام هذا النوع من العلاج عادةً لتحسين المفاصل وتقليل إصابتها بالروماتيزم، وخاصةً عند النساء بعد الوصول لسن اليأس، قد تعاني بعضهنّ من ألم في المفاصل وعدم القدرة على التحرّك براحة كالسابق.
- الحفاظ على صحة العضلات: أهم فائدة لمساج الأحجار الحارّة هي تخفيف تقلص العضلات والآلام التي يشعر بها الرياضيين عادةً ومن يعملون لساعات طويلة على الحواسيب، فهم أكثر عرضة لتوتر العضلات والتهابها، وهذا المساج يعيد النشاط والراحة إليها وتقليل التشنج العضلي.
- تحسين جودة النوم: لمن يعاني من الأرق الليلي والتفكير المفرط والسهر لأوقات متأخرة، بإمكانه تجربة مساج الأحجار الحارة، لأنه يقلّل من هرمونات التوتر ويستخدم كبديل للحبوب المنومة، ويسهم في تحسين جودة النوم العميق وتقليل نسبة الاستيقاظ المتكرر في الليل، فبعد التدليك بحوالي عدّة دقائق، قد يحصل الفرد على ساعات نوم طويلة ومريحة.
- زيادة قوّة الجهاز المناعي: الفائدة الأعظم للأحجار الحارة أنها تسهم في تقوية المناعة الضعيفة وتقلّل من احتباس السوائل داخل الجسد، ولها دور في تقليل الإصابة بالسرطانات الشائعة، وفي تخفيف آلام بعض الأمراض المزمنة وخاصةً آلام الروماتيزم والألم العضلي الليفي.
- تقليل الإصابة بالاكتئاب: للأشخاص المعرّضين لحالة نفسية سيئة مثل تلقي صدمة قوية مؤخراً أو وفاة أحد المقربين، قد يصاب بالاكتئاب الذي يؤثر عليه، ولكن من خلال هذه الجلسات يفرّغ طاقته المكبوتة وحزنه، ويشعر بمشاعر أفضل وراحة أكبر للتنفيس عن غضبه وآلامه من خلال تدليك الأحجار الساخنة.
ومن المهم التركيز على هذا النوع من العلاج لمن يعاني من ضغوطات دائمة في حياته، ولمن يواجه أوقات عصيبة وسلبية تؤثر على نفسيته أو تدفعه للتفكير بالانتحار.
ما هي أبرز الآثار السلبية لجلسات التدليك بالأحجار الساخنة؟
في الحقيقة لا توجد أضرار لهذه الجلسات إن تم الحصول عليها في مراكز مؤهلة، وتكمن الآثار السلبية عادةً في الاستخدام الخاطئ لهذه الأحجار، وتتمثل في:
- إذا تم استهداف مناطق غير صحيحة من الجسد للتدليك، قد تؤدي للإصابة بألم وتوتر في العضلات.
- يفضّل اختيار معالج مختص ذو تقييمات عالية لتجربة المساج لديه، فلا يمكن لأي شخص غير مؤهل إجراء هذا النوع من العلاج، لأن نظافة الحجر ودقة اختيار أجزاء الجسد عامل مهم في نجاح الجلسة.
- من المهم تجنب جلسات التدليك بالحجر الساخن لمن يعاني من أمراض قلبية أو داء السكري أو لمن خرج من عملية جراحية مؤخراً.
- قد تتسبب سخونة الأحجار المبالغ بها إلى حرق في الجلد والإصابة بألم.
- يفضّل تجنب هذه الجلسات في مرحلة الرضاعة والحمل.
ما هي طريقة عمل مساج الأحجار الساخنة؟
يتم إجراء الجلسة عادةً من خلال هذه الخطوات:
- يتم خلع الملابس من الأعلى والاستلقاء على البطن، ومن ثم dحديد المعالج للأجزاء المراد تدليكها، بعد ذلك يتم الاستعانة بالحجارة البازلتية من خلال وضع القليل من الزيت فوقها لتتحوّل إلى لون أسود.
- بعد ذلك يتم تسخينها واستهداف أجزاء محددة من الفقرات وفركها بشكل جيد وبدّقة، وتستمر الجلسة عادةً حوالي 30 دقيقة.
- ويفضّل إغماض العينين خلال الجلسة وتذكر كل المواقف التي تريد طردها من عقلك وتحرير جسدك منها للحصول على راحة أكبر.
من المهم إجراء جلسات التدليك إذا كنت عاملاً في مجال يتطلّب الجلوس لساعات طويلة، لتفادي الإصابة بآلام العضلات الذي يعيق أداء مهامك اليومية ويؤثر على نشاطك، فهذا النوع من العلاج قد تم استخدامه قبل حوالي 2000 عام، وإلى هذه اللحظة له تأثيرات إيجابية على صحة الفرد.
ومن الثقافات الشائع استخدام الأحجار الحارة بها هي دولة الهند وقارتي أمريكا الجنوبية والشمالية أيضاً، ويطلق على هذا النوع من التدليك {تدليك النهر الصخري أو حجر الحمم البركاني}.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.