الإسعافات الأوليّة
في أي يومٍ وفي أي مكانٍ قد يتعرّض شخص من أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو حتى من الغرباء لحادثٍ أو إصابةٍ تستدعي تدخّلًا عاجلًا يساعد في منع المشكلة من التفاقم وربما إنقاذ الحياة إلى أن تصل المساعدة الطبية، تلك الإجراءات هي الإسعافات الأولية، وتعلمها يتم بمعرفة وتعلّم قواعد العناية الطبية الأساسية.
ما هي الإسعافات الأوليّة؟
الإسعافات الأوليّة هي المُساعدة المبدئية التي تُقدّم للشخص المُصاب بمرض أو حادث مُفاجئ، من أجل الحِفاظ على حياته ومنع حدوث أي مُضاعفات إلى حين وصول الفريق الطبي المُختص.
أنواع الإسعافات الأوليّة
- هناك عدة أنواع للإسعافات الأوليّة، والتي تختلف حسب نوع الإصابة وحسب سن الشخص المصاب، فهناك إسعافات أوليّة خاصة بالكسور، وإسعافات أوليّة خاصة بالغيبوبة وأخرى بالنزيف، أو بارتفاع ضغط الدم، أو الحروق، أو السكتات الدماغية، أو السكتات القلبية، أو ضيق التنفس، أو إسعافات لانخفاض أو الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، إذ أنّ لكل إصابة مجموعة من الإسعافات الأوليّة الخاصة بها يجب على المسعف معرفتها حتى يستطيع التعامل مع الموقف.
- أيضًا تختلف الإسعافات الأوليّة حسب سن المصاب فالإسعافات الأوليّة الخاصة بالطفل والطرق المتبعة تختلف عن الإسعافات الأوليّة المقدمة لشاب تختلف عن المقدمة لرجل مسن.
ما هي الحالات التي تستدعي اللجوء إلى الإسعافات الأوليّة؟
- عدم وجود طبيب في المنطقة الموجود فيها الشخص المصاب أو المريض.
- الإصابة أو الحادث بسيط ولا يحتاج إلى مستشفى أو طبيب.
أهداف الإسعافات الأوّلية
- المحافظة على حياة المريض أو المصاب.
- الحرص على عدم تدهور حالة الشخص المصاب.
- مساعدة المصاب على الشفاء، وذلك من خلال توفير العلاج الأوّلي للإصابة.
أساسيات ومبادئ الإسعافات الأوليّة
يجب أن تمتلك مجموعة من القواعد والأساسيات حتى تستطيع أن تكون مسعفًا جيدًا، ومن أهمها ما يأتي:-
- يجب الإلمام بجميع قواعد الإسعافات الأوليّة وأساسياتها والمسؤوليّة التي تترتب عليها.
- العمل على إبعاد الشخص المصاب عن مصدر الخطر.
- الاهتمام بعمليات إنعاش القلب، وعملية التنفس الاصطناعي، والصدمة.
- وضع الشخص المصاب في وضعية ملائمة ومريحة بحيث لا تزيد من خطورة حالته.
- محاولة الإلمام بالعلامات والأعراض التي تصاحب الحوادث البسيطة؛ وذلك لتجنب تضاعفها والتعامل معها.
- تعلم الطريقة الصحيحة في تدليك منطقة الصدر والقلب.
- في حال وجود نزيف دموي يجب إيقافه والسيطرة عليه، ومعرفة ما إذا كان هناك نزيفًا داخليًا أم لا.
- يجب معرفة الطريقة الصحيحة التي يكون فيها تحريك جسم المصاب وتحديدًا فيما يتعلق بالعمود الفقري.
- محاولة جمع معلومات عن حالة المصاب الصحيّة لمعرفة ما إذا كان مصابًا بأمراض أم لا.
- يجب معرفة كيفية التعامل مع الكسور وكذلك الحروق بأنواعها ودرجاتها المختلفة.
- يجب معرفة كيفية تضميد الجراح بشكل صحيح وسليم؛ لمنع إصابتها بالالتهاب والتلوث في حال وجودها.
ما هي محتويات صندوق الإسعافات الأولية؟
- مصباح وورقة وقلم لتدوين الملاحظات والمعلومات الهامّة.
- معقم ومطهر للجروح والخدوش.
- ضمادات وأربطة معقمة.
- ميزان حرارة لقياس درجة حرارة المصاب.
- قفازات طبيّة معقمة.
- مركب من زيت الأمونيا المعطر، ويستخدم لاستنشاق الشخص المصاب فاقد الوعي.
- قطرة معقمة للعين.
- أعواد خشبية لفحص الحلق والفم.
- حبوب منح الطعام التي يتم استخدامها في حالة الصدمة لدى المصاب.
- أكواب ورقية لشرب الدواء وخلطه بها.
- ضمادات لاصقة للجروح والخدوش.
- بيكربونات الصوديوم والتي تستخدم ضد الغاز العصبي.
- مقص صغير.
من هو المسعف؟
هو الشخص الذي يُقدّم الإسعافات الأوليّة، والذي يقوم بالعناية بالمُصاب، إذ يكون مؤهلًا للقيام بالإسعافات عن طريق حصوله على التدريب المُناسب، وامتلاكه كافة المعلومات التي تساعده على تقديم الإسعافات الأوليّة لمن يحتاجها وبالشّكل السليم من أجل إنقاذ حياته.
الصفات والشروط الواجب توافرها في المسعف
- الاستعداد النفسي.
- ضبط النفس.
- الثقة بالذات.
- يتميز بالأخلاق الحميدة.
- المعرفة الكافية بالمعلومات النظريّة والطبيّة.
- سرعة البديهة وسرعة التصرف واختيار طريقة الإسعاف الصحيحة.
- القدرة على صنع القرار.
- القدرة الجسدية.
- الأمانة والحفاظ على سريّة المعلومات الخاصة بالشخص المُصاب.
- الخبرة والتدريب وأن يكون التدريب على يد متخصصين في هذا المجال.
- أن يكون هادئ الأعصاب، لا يتوتر، ولا ينفعل.
- المشاركة الفاعلة مع المنقذين.
ما هي مسؤوليّة المسعف الأولى؟
- تشخيص وتقييم سريع وصحيح للإصابة أو الحالة لمعرفة سبب الحادث وتحديد نوع الإصابة أو المرض معتمدًا على وصف وقائع الحادث والأعراض و العلامات المشاهدة.
- فحص الشخص المصاب بالكامل والإهتمام بالإصابة كبيرة كانت أم صغيرة؛ وذلك لأنه غالبًا ما يكتفي المسعف بالإصابة الأولى والكبيرة ويهمل باقي الإصابات الصغيرة والتي قد تكون لها خطورتها.
- تقديم العلاج الفوري المناسب حسب المرض أو الإصابة.
- نقل المصاب أو المريض إلى المركز الصحي أو المستشفى حسب خطورة الحالة.
خطوات عمل المسعف
- يجب على المسعف التصرّف في حدود معلوماته الطبية التي تمكنه من تقديم الإسعافات الأوليّة للمريض أو المصاب بشكل سليم لإنقاذ حياته وأن يقوم بتقييم الموقف ومعرفة ما حدث للمصاب؛ وذلك ليتمكن من تقديم الإسعافات الأولية التي تتفق مع نوعية الإصابة أو المرض نظرًا لاختلاف نوعية الإسعافات بحسب نوع الإصابة.
- يجب على المسعف أن يطمئن الشخص المصاب ويهدئ من روعه ويزيل اضطرابه ومعاملته بلطف والتخفيف من انزعاجه.
- أن لا يسمح المسعف بتزاحم الناس حول المريض أو المصاب ليساعده على التنفس وتهدئته.
- الاحتفاظ بشهود الحادث واستدعاء الطبيب والشرطة إن لزم الأمر.
- محاولة إيقاف النزيف أو عمل تنفس صناعي أو جبيرة أو تدليك القلب حسب الحالة.
- يجب على المسعف معرفة ما حدث للمصاب بالاستفسار وأن يصل من ذلك إلى تشخيص تقريبي لإصابة المريض أو مرضه.
ما يجب أن يعرفه المسعف؟
- الإلمام بكافة قواعد الإسعافات الأوليّة وطريقة تنفيذها بشكل سليم وصحيح.
- يجب معرفة علامات وأعراض الخطر للمشاكل الطبيّة بأنواعها.
- معرفة كيفية تنفيذ عملية التنفس الصناعي وكيفية فتح ممرات للهواء.
- الوضع الملائم للمصاب أو المريض.
- معرفة علامات الإستجابة من عدمها للشخص المصاب أو المريض.
- كيفية السيطرة على النزيف الداخلي.
- معرفة ما إذا كان هناك نزيف داخلي أم لا.
- معرفة كيفية التعامل مع إصابات العمود الفقري.
- كيفية حمل المريض أو المصاب بالطريقة السليمة؛ وذلك لتخفيف تعرضه لمزيد من الأذى أو الضرر.
- تدليك القلب والصدر.
- كيفية التعامل مع الكسور والحروق.
- معرفة كيفية تضميد الجراح.
- معرفة كيفية التعامل مع إصابات الأطفال.
حماية المسعف
وهنا يجب على المسعف أن يهتم بمجموعة من الأمور والنقاط لتجنب انتقال العدوى إليه مثلًا، وأبرز هذه الأمور ما يأتي:-
- ارتداء قناع واقٍ يحمي الأنف والفم أيضًا، ونظارة واقية للعيون.
- ارتداء القفازات الواقية قبل لمس الشخص المصاب، والتخلص منها بمجرد الانتهاء من الإسعاف.
- غسل الأيدي والوجه بعد الإنتهاء من إجراءات الإسعاف.
ملاحظات
- لا بد أن يتوفر في كل منزل صندوق الإسعافات الأوليّة لإسعاف أي جرح أو كسر يمكن أن يحدث لأحد أعضاء الأسرة فجأة.
- الحرص على تجديد محتويات هذا الصندوق باستمرار، ولابد أن يكون شخص واحد من العائلة على الأقل على دراية ببعض الإسعافات الأوليّة التي يمكن استخدمها من أجل إسعاف من يتعرض لأي حادث.
- الاحتفاظ بأرقام الإسعاف أو طوارئ أي مستشفى قريبة للاتصال بها عند الحاجة وإنقاذ الموقف.
دورة تدريبية لتعلم الإسعافات الأولية
كما ذكرنا سابقًا يجب أن يكون هناك شخص واحد من العائلة على الأقل على معرفة بأساسيات الإسعافات الأوليّة، لذلك ننصح الجميع بالإشتراك بالدورة المجانية المقدمة من منصة إدراك مجانًا:
المهارات الأساسية في الاسعافات الأولية – دورة مجانية مدتها ساعتين على منصة إدراك.
المراجع