معلومات عن العنبر
العنبر هو مادة تستخرج من جوف حوت العنبر، ويتواجد بألوان كثيرة مثل: الأصفر والبرتقالي والرمادي والأحمر والأبيض الحليبي والأشهب وهو أفضلها، والأسود ويعتبر الأقل جودة، ويكون في البداية على شكل كتل شحمية مختلفة الأحجام والألوان، ثم تتحول إلى مادة صلبة بعد تعرضها للعوامل الخارجية.
يحتوي العنبر على مواد قاعدية وحمضية، بالإضافة إلى مادة الأمبرين، وهو لا ينحل بالماء ولا يتأثر بالأحماض، واستخدم قديمًا في الطب البديل، وكنوع من أنواع البهارات والبخور، كما يستخدم في صناعة العطور وفي المجوهرات.
يمكن إيجاد العنبر على سطح الماء وعلى الشواطئ، وأثبتت بعض الدراسات أن الحوت يلفظ العنبر نتيجة تهيج أمعائه من تناول الحبار أو أشياء يصعب هضمها، ثم تقذفها الأمواج والرياح إلى الشواطئ.
أنواع العنبر
للعنبر أنواع كثيرة، ويصنف حسب اللون ودرجة الشفافية، أو على أساس التركيب الكيميائي، ونذكر من أهم أنواع العنبر:
عنبر الحوت:
وهو مادة صمغية تصنع في أمعاء حوت العنبر، في البداية تكون ذات لون أسود ورائحتها كريهة، ثم تتأكسد بتعرضها للشمس والهواء وماء البحر، وعندها يتغير لونها وتصبح قاسية، وتصدر عنها رائحة عطرة بسبب فصلها إلى مركبين وهما: الأمبروكسان والأمبرينول اللذان يمنحانها رائحة تشبه رائحة المسك.
العنبر البلطيقي:
له أشكال وألوان مختلفة، سمي كذلك لتواجده على طول شواطئ بحر البلطيق، ويستخدم في صناعة المجوهرات الثمينة واللوحات الفنية وغيرها.
الكوبال:
يتم تجميعه من عدة أنواع من الأشجار، وهو ذو قيمة عالية، ويختلف بخصائصه عن عنبر البلطيق، وهو من أشهر أنواع العنبر.
العنبر الأخضر:
وهو الأكثر شيوعًا بين الناس، واللون الغامق منه أعلى سعرًا من الفاتح.
العنبر الأزرق:
وهو قليل جدًا وباهظ الثمن، ويحتوي على مادة الفلورسنت التي تعطيه هذا اللون، ويتواجد في جمهورية الدومينيكان، وقديمًا كان يستخدم هذا النوع في أمور السحر.
العنبر الأصفر:
وهو الأكثر تواجدًا، وخصوصًا في منطقة بحر البلطيق، ويعتمد درجة اللون الأصفر على عدد فقاعات الغاز الموجودة فيه، ويتميز بجودته العالية.
وهناك أنواع أخرى كثيرة ويكثر النوع المقلد منه، ويمكن استخدامه إما بارتدائه أو باستخدام زيته أو باستنشاق الدخان الناتج عن حرقه، أو من استنشاق بخاره بعد وضعه في الماء على النار.
فوائد العنبر
للعنبر فوائد علاجية وتجميلية كثيرة، ويستخرج منه زيت العنبر الذي يعتبر مهمًا لصحة الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:
فوائد العنبر لصحة البشرة:
يمتلك زيت العنبر خصائص علاجية من خلال التدليك به، فهو يعالج الحروق التي تصيب البشرة، ويعالج الكدمات، كما يكافح الشيخوخة وعلامات تقدم العمر، فهو يزيد من مرونة الجلد، وخاصةً البشرة المتعبة، ويعمل على تجديد البشرة، ويعالج الجروح ويسكن من ألمها، كما يخفف من التهاب الجلد الناتج عن لدغات الحشرات، وخاصة السامة مثل: العقرب، ويساعد في تفتيح لون البشرة والتخلص من البقع الداكنة، ويمكن استعماله لإغلاق مسام الوجه بوضع بضع قطرات من الزيت في الماء، ووضعه على النار لعمل تبخير للوجه، أو عن طريق تخفيفه بأنواع أخرى من الزيوت المتوفرة، وتطبيقه على الجلد، لأنه قد يسبب التهيج إذا وضع بدون تخفيف.
فوائد العنبر لصحة الشعر:
يحتوي زيت العنبر على الفيتامينات، والمعادن التي تحافظ على صحة الشعر، وتحفز نموه من خلال تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، وتنشط بصيلات الشعر، وتصلح الشعر التالف وتمنع تساقطه، كما تزيد من نعومة الشعر، وتمنحه الحيوية واللمعان، ويحفظ لونه الطبيعي ويخفف من ضرر الصبغات الكيماوية، ويقضي على القشرة، ويدخل في صناعة الشامبو بفضل رائحته المميزة وخصائصه المضادة للبكتريا، ويستخدم على الشعر عن طريق تدليك فروة الرأس بالزيت بحركات دائرية.
فوائد العنبر النفسية:
يمتلك زيت العنبر القدرة على علاج بعض المشاكل النفسية مثل: الاكتئاب والتوتر، كما له تأثير مهدئ من خلال وضع بعض قطرات من الزيت في ماء الاستحمام للحصول على الاسترخاء، كما يمنح الشعور بالسعادة.
زيادة الوزن:
يقوم العنبر بزيادة الوزن عند خلطه مع العسل، وتناوله يوميًا قبل الإفطار، فهو يعمل كفاتح للشهية، ويقوم بزيادة الوزن في كافة مناطق الجسم.
آلام الأسنان:
يحتوي العنبر على حمض السكينيك الذي له تأثير مهدئ، وهو بذلك يخفف من ألم الأسنان والتهاب اللثة، ويستخدم للأطفال الرضع للتخفيف من آلام التسنين.
فوائد أخرى لزيت العنبر
- رائحته العطرة تدوم لفترة طويلة، ولا تسبب الحساسية، لذلك يستخدم في صناعة أغلى العطور.
- ينشط عضلة القلب، ويزيد من ضخ الدم في الأوعية الدموية، وهو بذلك يقي من بعض الأمراض التي قد تصيبه.
- يساعد على النوم الهادئ ويخلص من الأرق.
- يخفف من نوبات الربو ويعالج السعال.
- يعالج أمراض الروماتيزم.
- يفيد في علاج أمراض الكلى والمثانة.
- يعالج أمراض الكبد مثل: اليرقان.
- يخفف من حدة نوبات الصرع والصداع النصفي.
- يزيد الرغبة الجنسية من خلال تحفيز إفراز الهرمونات.
- يعتبر مسكن عام للآلام.
- يستخدم في تثبيت الروائح العطرية.
- يكافح البكتريا والجراثيم، ويعالج التهابات الجسم المختلفة.
- يعالج الإمساك فهو ملين للأمعاء، ويساعد بطرد الغازات المزعجة.
- يستخدم لإزالة رائحة العرق بطريقة طبيعية، بعيدًا عن مزيلات العرق الصناعية، كما أن رائحته لا تسبب الحساسية.
- يفيد في علاج التهاب المفاصل الناتج عن الروماتيزم، وألم الظهر من خلال دهنه على موضع الألم.
- يستخدم في علاج نزلات البرد والإنفلونزا عن طريق دهن الأنف بزيت العنبر أو استنشاق دخانه.
- يفيد في حالات التسمم الغذائي.
- يحفز إفراز هرمونات البروجسترون والأستروجين، وبذلك يحافظ على صحة الرحم والمبيض.
أضرار استخدام العنبر
على الرغم من فوائد العنبر الكثيرة، إلا أن تجاوز الكمية اليومية عن بضعة جرامات قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم فوق الحد الطبيعي، كما قد يسبب تناوله بكثرة إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، فضلًا عن غلاء ثمنه، ولكن يبقى استخدام زيت العنبر للتدليك آمنًا على الجسم بشكل عام.
يقوم بعض الأشخاص بغش العنبر وذلك بخلطه بمادتي الجبس والشمع، لذلك يمكن اختبار العنبر الأصلي وذلك بتسخين إبرة، ووضعها على سطح العنبر، فإذا ذاب السطح ونتج عنه مادة زيتية سوداء رائحتها تشبه المسك، عندها يكون العنبر أصليّا، ولا يحتوي على أي إضافات.