هرمون السعادة وكيف نزيده
تعتبر السعادة هدفا في حياة أي إنسان فهي الطريقة الوحيدة لتعزيز المشاعر الإيجابية ورفع مستوى الطاقة للعمل والاندفاع في الحياة وتحقيق الأهداف.
لذلك يمكن أن نقول أننا جميعًا نبحث عن السعادة في الحياة وهي الإحساس بالمتعة والرضا النابع من القلب عن كل جوانب الحياة وبالتالي هي الشعور المفضل للجميع.
الإنسان الذي يتمتع بمقدار جيد من السعادة في أيامه يمكن القول والحكم على حياته أنها حياة مستقرة جميلة خالية من الضغوط النفسية والآلام المؤرقة.
يمكن القول أن السعادة تنبع من أعماق الإنسان ومن ذكرياته ولحظاته الجميلة التي عاشها ولكنها أيضًا أمر نسبي يختلف من شخص لآخر تبعث في نفسه الحماس لمواجهة أحداث مستقبله القادم والتغلب على المشاكل التي تواجهه.
سنتحدث اليوم في مقالنا عن هرمون السعادة وكيف نقوم بتعزيزه بمختلف المجالات لكي ننعم بحياة إيجابية ونطور ذاتنا وعملنا.
في البداية دعونا نتعرف على هرمون السعادة في أجسادنا.
ماذا يعني مصطلح هرمون السعادة
- إن مصطلح هرمون السعادة يطلق على مجموعة من الهرمونات التي يتم إفرازها من قبل الدماغ.
- تقوم هذه الهرمونات بمجملها بالعمل على تحسين الحالة المزاجية للإنسان والتخلص من الإكتئاب والقلق والانزعاج.
- إن المشاعر التي يقوم بإنتاجها هذا الهرمون تعتبر ناتجة عن مجموعة من التفاعلات الكيميائية بين هرمونات ومكونات أخرى في الجسم.
- تتحكم هذه التفاعلات والهرمونات بالمشاعر الإيجابية في الجسم وتبعث على الشعور بالراحة والرضا المستمر.
- وفي حال نقص مستوى هذه الهرمونات في الجسم فالنتيجة ستكون حالة عكسية تمامًا حيث أن المشاعر السلبية ستتدفق ويكون الحزن هو المسيطر.
- بالتالي يمكن القول أن هذه الهرمونات هي الوسيلة الوحيدة للتخلص من الإكتئاب وتعزيز شعور الراحة والرضا وتعديل المزاج.
اقرأ أيضًا: تحدي 10 أيام من أجل حياة أفضل
ما هي مجموعة هرمونات السعادة
كما سبق وذكرنا هناك مجموعة من الهرمونات التي تتحكم بالمشاعر الإيجابية التي تراودنا إضافة إلى مجموعة من النواقل العصبية.
سنتعرف الآن على مجموعة الهرمونات هذه كل على حدة:
هرمون السيروتونين:
يعتبر هذا الهرمون مرتبطًا بشكل أساسي مع مشاعر الثقة العالية بالنفس والإنتماء إلى وسط أو مجتمع ما.
وهو أيضًا يبعث مجموعة من المشاعر الإيجابية التي تعزز السعادة والرضا.
يعتبر السيروتونين من أشهر مضادات الإكتئاب التي يتم استخدامها كثيرًا من قبل الأطباء كما يستخدم لعلاج حالات كثيرة مثل اضطرابات الكرب التي تكون تالية لحالات الصدمة.
وأيضًا يستخدم لعلاج حالات الوسواس القهري والهلع.
قد يهمك: ما هي متلازمة السيروتونين؟
هرمون الدوبامين:
يرتبط هرمون الدوبامين بشكل أساسي مع المواد الإدمانية مثل الكوكايين وغيرها من المواد ويمتلك تأثيرًا مباشرًا عليها.
ويملك أيضًا هذا الهرمون تأثيرات تتعلق ببناء شخصية الفرد حيث يجعل الشخص أكثر انفتاحًا وتفاعلًا مع الآخرين في حياته.
لذلك نجد أن الأشخاص المنفتحين الاجتماعيين يتمتعون بمستويات أعلى من الدوبامين مقارنة مع محيطهم.
لذلك يمكن القول عن هذا الهرمون أنه محفز للشخص على القيام بخطوات أكثر جرأة وتدفعه بشكل مستمر للحماس ويرفع مستوى الطاقة في الجسم.
هرمون الأوكسيتوسين:
يطلق على هذا الهرمون أيضًا بهرمون الحب أو هرمون العناق حيث أن إفرازه يزيد مشاعر السعادة والاستقرار وخاصة في حالات العناق.
تختلف شدة إفراز هذا الهرمون بين الرجال والنساء لذلك ينصح دائمًا بالمحافظة على العلاقات الاجتماعية والمودة القائمة بين الناس.
هرمون الإندروفين:
وهو من أكثر الهرمونات المعروفة وينتج من قبل الغدة النخامية ويمتلك خواصًا مضادة للألم.
يتحفز إنتاج الإندروفين بشكل أساسي عن القيام بنشاطات جسدية قوية وشاقة مثل رياضة الركض.
وأيضًا يفرز الإندروفين في أجسادنا عند الوخز بالإبر.
طرق تعزيز إفراز هرمون السعادة
سنذكر فيما يلي أهم الطرق التي من شأنها أن ترفع من إفراز هرمون السعادة في الجسم:
- القيام بالنشاطات الاجتماعية ورؤية الأصدقاء سواء في نزهة أو جلسة عادية ستبعث النشاط في الجسد وتزيد من شعور السعادة وتبعد التفكير السلبي.
- ممارسة التمارين الرياضية بكافة أنواعها تعتبر فعالة جدًا حيث أنها تقلل من التوتر والقلق وتشتت الذهن عن المشاكل.
- الطعام الحار يرفع من مستوى إفراز الإندروفين في الجسم وبالتالي يرفع مستوى المشاعر الإيجابية.
- الشعور بالإنجاز وتحقيق الأهداف يزيد من إفراز هرمون السعادة ولذلك من المفضل أن يكون لدينا دائمًا أهداف صغيرة وبسيطة نرغب بإنجازها.
- الضحك يزيد من السعادة لذلك من الضروري ممارسة نشاط مضحك من فترة لأخرى كمشاهدة فيلم كوميدي وغيرها من الأمور.
- العطور تبعث الراحة والمشاعر الإيجابية في الجسم بشكل ملحوظ لذلك يفضل الحفاظ على بيئة عطرية حولك دائمًا.
- العناق يرفع السعادة والرضا بشكل ملحوظ ويزيد من تدفق المشاعر الإيجابية بشكل كبير.
- الحفاظ على مستوى الهرمونات والإبقاء على حمية غذائية مثالية والابتعاد عن الأطعمة المضرة.
- الابتعاد عن القلق قدر الإمكان حيث أن القلق يرفع مستوى الكورتيزول في الجسم.
- ممارسة تمارين التنفس والمشي بشكل يومي في الهواء الطلق يساعد على تعزيز هرمون السعادة.
- تربية الحيوانات الأليفة تزيد من تعزيز المشاعر الإيجابية وتخفيف الشعور بالوحدة.
- البقاء محاطين بأشخاص إيجابيين في حياتنا ورؤية أشخاصنا المفضلين وأفراد العائلة بشكل مستمر تعزز التفكير الإيجابي لدينا.
- تناول الشوكولاته يعزز من السعادة وذلك وفق دراسات وأبحاث علمية بسبب تأثيرها على هرمون الإندروفين كما تقلل من ضغط الدم.
- التعرض اليومي لأشعة الشمس لاكتساب فيتامين د بشكل متوازن ولتحفيز المخ على إنتاج هرمون الدوبامين.
- الحصول على جلسة تدليك يحفز هرمونات السعادة وخاصة السيروتونين ويقلل من الأعراض الإكتئابية.
هكذا نكون قد انتهينا من مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة.