تُعدّ الأحجار الكريمة نوع من أنواع المعادن النادرة، يتم استخراجها من باطن الأرض بعدَ تشكّلها لمئات السنين، وتوجد الكثير منَ الأحجار النفيسة والنادرة والتي تتميز بغلائها {كالزمرد والألماس}، فهذه الأحجار تتكوّن من مادة السيليكا، وكل حجر يتمتّع بمكونات وخواصٍ كيميائية وفيزيائية تُميّزه عن الحجر الآخر، لذلك نجد الكثير من أنواع الأحجار الكريمة ولكنها تختلف عن بعضها فيما هوَ نصف نفيس أو نفيس، بالإضافة للاختلاف الكبير من مصدر خروج هذه الأحجار سواءً منَ البحار أو باطن الأرض، فما هيَ فوائد الأحجار الكريمة؟ وما هيَ استخداماتها العلاجيّة؟
صديقي القارئ،، نُقدّم لكَ في هذا المقال معلومات مهمة عن أفضل أنواع الأحجار الكريمة وفوائدها واستخداماتها على مرّ العصور:
ما هيَ الأحجار الكريمة؟
قبلَ ذكر أنواعها، علينا تعريف الأحجار الكريمة وهيَ عبارة عن معادن نادرة اكتشفها الإنسان على مرّ السنوات والعصور، وكانَ يُستخدم بعضها للشفاء منَ الأمراض المختلفة، وأثناءَ اكتشاف كل حجر يتم دراسته من قِبَل المختصين وتحديد جميع خواصه وقيمته وكيفَ تمَ استخراجه من حيث الموقع والمكان.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الإنسان اكتشفَ حوالي 4000 نوع من هذه الأحجار، والكثير منَ الأشخاص القدامى كانوا يعتبرون هذه الأحجار نوع منَ الطب البديل الذي يُساعدهم على علاج الأمراض النفسية والمشكلات الصحيّة، وتتميز هذه الأحجار بألوانها البراقة والمختلفة عن بعضها، وتتواجد عادةً في أعماق البحار أو مناطق الطمي البركاني أو في باطن الأرض.
علاوة على ذلك، يتم استخدام هذه الأحجار في عملية الشفاء والعلاج إما من خلال الإمساك بها أثناءَ جلسات التأمل أو من خلال وضعها على مكان الإصابة والألم أو من خلال ارتدائها في مناطقٍ معينة منَ الجسم.
وعلى الرغم من أنه لم يتم التأكيد علميًا على القدرة العلاجية لهذه الأحجار، إلا أن بعض الأبحاث والدراسات أكدت وجود بالفعل وجود بعض الخصائص العلاجية للأحجار التي كانت قيد الدراسة.
ما هيَ أشهر أنواع الأحجار الكريمة وفوائدها واستخداماتها العلاجيّة؟
1. الألماس:
لا بدَّ أنكَ سمعتَ عن حجر الألماس من قبل، فهوَ أحد الأحجار الكريمة المشهورة الذي يتميز بصلابته وروعته ونقاءه والألوان التي يعكسها أثناءَ سقوط الضوء عليه، كما أنهُ يُعدّ واحداً منَ الأحجار الثمينة ولهُ العديد منَ الرموز كالثبات والقوّة، كما أنهُ يتمتّع بلونٍ شفاف أو بعض الألوان المميزة {كالأصفر، الأبيض}، ويُستخرج الألماس من عدّة أماكن يتواجد بها المناجم {كالهند، البرازيل، استراليا، الصين، جنوب أفريقيا، ناميبيا، روسيا}.
ونوّد الإشارة أنهُ يمتلك العديد منَ الفوائد كونهُ يُعتبر معدن نادر مكوّن منَ الكربون ومن فوائده المحتملة:
- تقوية وظائف المخ والدماغ.
- مفيد للسكتات الدماغية.
- يُستخدم في العلاج الفيزيائي الماسي.
- يُعزّز الطاقة الإيجابية أثناءَ ارتدائه.
- يُحسّن المزاج ولهُ دور في الشفاء العاطفي.
- يُزيل الاكتئاب والحزن ويُحسّن من طاقة الإنسان.
2. الزركون:
وهوَ منَ الأحجار الثمينة الذي يُطلق عليه سيليكات الزركونيوم، تمَ إيجاد هذا الحجر في العديد منَ الصخور النارية الفلزية ويُمكن إيجاده أيضاً في الصخور الرسوبية والمتحوّلة، ويتواجد بكثرة في {سريلانكا، أستراليا، نيوزيلندا} والعديد منَ المناطق الأخرى، ويتميز بألوانه البراقة ذات اللون {البرتقالي، الأزرق، الأبيض، الوردي، الرمادي، الأحمر، الرصاصي، البني المحمر} والأكثر استخداماً كمجوهرات هما الأزرق والأبيض، ويُعتبر منَ الأحجار الشفافة ولهُ العديد منَ الفوائد والاستخدامات المحتملة مثل:
- حجر مفيد أثناءَ جلسات التأمل، فهوَ يزيد من طاقة العقل والجسم عندَ الإنسان.
- يزيد منَ الثقة بالنفس أثناءَ ارتدائه.
- يُعزّز ذاكرة الإنسان.
- يُساعد في الشفاء منَ الربو والحساسية التي يُعاني منها البعض.
- يُسهم في جذب الطاقة الإيجابية والثراء لصاحبه أثناءَ ارتدائه.
- يُسهم الزركون الأصفر في تحسين النوم والعقل.
- يُسهم الزركون الأسود في الحصول على الشفاء الداخلي.
3. اللؤلؤ:
هل لكَ أن تتذّكر بعض الأفلام الكرتونية التي كنّا نُشاهدها ونحن صغار، وتتحدث عن المحار الذي يتواجد بداخله اللؤلؤ الثمين، نعم وهذا صحيح فاللؤلؤ منَ الأحجار العضوية والثمينة التي تستغرق وقتاً طويلاً لإنتاجها، فهوَ رمز للنقاء والصفاء ويُسمى {بحجر الإخلاص}، ويتشكّل اللؤلؤ من خلال دفاع الحيوان الرخو المتواجد داخل الصدفة إذا دخلَ إليه أي كائن أو حبة رمل ويُفرز مادة لؤلؤية تُسمى اللؤلؤ الثمين، وعلينا بالذكر أنهُ توجد العديد من أنواع اللؤلؤ بحسب تصنيفاته {كالزجاجي، السماوي، السنقباسي، القلابي، النباتي، الشقراء} وغيرها العديد، ويتواجد اللؤلؤ ويُستخرج منَ البحر الأحمر والمحيط الهندي والمحيط الهادي، بالإضافة إلى فوائده المتعددة واستخداماته المحتملة مثل:
- يُستخدم في تقوية الأعصاب.
- يُساعد في علاج الأرق والحصول على النوم الهادئ.
- يجلب الثراء والرخاء لمرتديه.
- يُسهم في التخلص منَ الأفكار السوداوية والسلبية.
- يُخفف من أعراض فترة الحيض.
- يُقلّل منَ التصبغات والبقع الداكنة في البشرة.
- يُقوّي الذاكرة بشكلٍ كبير، لذلك يُنصح بارتدائه في أوقات الامتحانات.
- يُعالج مشاكل سن اليأس عندَ النساء.
- يعمل على توازن درجة حرارة الجسم.
4. الياقوت:
يُعدّ الياقوت من أثمن الأحجار الكريمة كونهُ يحتوي على أكسيد الألمنيوم وينتمي إلى معدن الكوروند، ويتميز بألوانه المبهرة {كالوردي، الأحمر الداكن والفاتح، الأحمر العادي} فجميع تدرجات اللون الأحمر تتواجد بهِ، ويتم استخراجه من {موزمبيق، طاجيكستان، أستراليا، تايلاند، أفغانستان، سريلانكا، الهند} والعديد منَ المناجم الأخرى، ويتميز بصلابته الكبيرة مقارنةً بالمعادن الأخرى، ولهُ العديد منَ الفوائد والاستخدامات المحتملة مثل:
- يمنح الإنسان الطاقة الإيجابية أثناءَ ارتدائه، كونهُ يرتبط بالشمس بحسب أقوال العديد منَ الباحثين.
- يزيد من مستوى التركيز والإبداع.
- يُعالج التهابات الكبد المتعددة.
- يُسهم في طرد السموم منَ الجسم.
- مُسكن للألم.
- يُهدئ الأعصاب ويُخفف منَ التوتر والانفعال.
5. العقيق:
يُعدّ العقيق من أعظم الأحجار الثمينة والقديمة التي استخدمها المصريين القدماء وذلكَ لجمال ألوانه وملمسه الناعم فهوَ عبارة عن شكلٍ بلوري من الكوارتز، وتدخل في تركيبته العديد منَ العناصر كالتيتانيوم والنيكل والكروم والمنغنيز، ويتواجد هذا الحجر في أشكالٍ مختلفة وملفتة للنظر، ويتشكّل ضمنَ الصخور البركانية أو الرماد البركاني، ويتواجد في كلٍ منَ {أستراليا، واشنطن، كاليفورنيا، مونتانا، تشيكوسلوفاكيا، اليمن} والعديد منَ المناطق الأخرى، ويتميز بفوائده واستخداماته المتعددة المحتملة مثل:
- يُسهم في علاج السعال والتخفيف منهُ.
- يُحسّن البصر ويزيد منَ الرؤية.
- يُعالج أمراض الأسنان ويُهدئ من آلامها.
- اللون الأبيض منهُ يُسهم في زيادة الحليب عندَ الأم الجديدة.
- يُسهم في تخفيف آلام الولادة.
- يُحسّن نفسية الإنسان ويُخفف الشعور بالهم والضيق.
تتنوّع الأحجار الكريمة وتتعدّد بخواصها المختلفة من حيث الفوائد والشكل والألوان وطريقة الاستخراج، ونوّد الإشارة إلى أنهُ يوجد الكثير من أنواع الأحجار الثمينة ولكن ذكرنا أهمها في هذا المقال، ولم يثبت علميّاً فعاليتها في علاج المشاكل الصحيّة، ولكن لا يُمكننا أن ننكر أنها استخدمت كأحد أنواع الطب البديل عندَ القدامى، وما زالت الأبحاث مستمرة في دراسة فعّاليتها على تقبلّ الجسم لها والتوافق بينها وبينَ صحة الإنسان.
{{ نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون }}.
