الأطفال الخدج؛ الرعاية والمتابعة الطبية الحثيثة للمواليد المبكرة

الأطفال الخدج premature babies
Share this post with friends!

الأطفال الخدج هم الأطفال الذين ولدوا بشكل مبكر، أي الذين لم يتموا الـ 37 أسبوعًا من الحمل، وقد يعاني الأطفال الخدج من بعض المشاكل الصحية، مثل صعوبة التنفس وضعف جهاز المناعة ومشاكل في القلب والدماغ. ويحتاج هذا النوع من الأطفال إلى رعاية خاصة في المستشفى ومتابعة طبية حثيثة للمساعدة في تطويرهم وتحقيق نمو سليم. سنسلط الضوء على جميع المعلومات الهامة عن الأطفال الخدج من خلال مقالنا هذا.


فئات الأطفال الذين يولدون بشكل مبكر

تختلف الفئات المتعلقة بالأطفال الخدج من خلال الأسبوع الذي يتم ولادتهم فيه، وتختلف الاحتياجات الصحية والرعاية اللازمة لكل فئة من هذه الأطفال. وبشكل عام، يمكن تصنيف الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل إلى الفئات التالية:

  • الأطفال الذين يولدون بين الأسبوع 32 و 37 من الحمل، ويعتبرون “خدج متأخرين”.
  • أطفال يولدون بين الأسبوع 28 و 32 من الحمل، ويعتبرون “خدج متوسطين”.
  • الأطفال الذين يولدون بين الأسبوع 24 و 28 من الحمل، ويعتبرون “خدج مبكرين”.
  • الذين يولدون قبل الأسبوع 24 من الحمل، ويعتبرون “خدج شديدي الخطورة”.

“اقرأ أيضًا: احمرار العيون عند الأطفال


أسباب ولادة الأطفال الخدج

أسباب ولادة الأطفال الخدج

على الرغم من أن أسباب ولادة الاطفال الخدج غير معروفة في أغلب الأحيان، إلا أن بعض العوامل تزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة. فيما يلي 9 من أبرز أسباب ولادة الأطفال الخدج:

  • مشاكل الحمل: مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي وغيرها.
  • الجهد الزائد: مثل العمل الشاق والتوتر والقلق والتعرض للضغوط.
  • التدخين: حيث أن التدخين يعمل على تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الجنين ويؤدي بالتالي إلى الولادة المبكرة.
  • الحمل بعد سن الثلاثين: إذ يزداد خطر الولادة المبكرة عند الحوامل اللاتي تجاوزن سن الثلاثين.
  • الحمل في سن مبكرة: إذ أن النساء اللواتي يحملن في سن مبكرة يزيد خطر الولادة المبكرة.
  • قصور الرحم: حيث يعاني بعض النساء من ضعف عضلات الرحم، مما يؤدي إلى الولادة المبكرة.
  • التعرض للإجهاض السابق: حيث يزيد خطر الولادة المبكرة عند النساء اللواتي تعرضن للإجهاض السابق.
  • الحمل بالتوأم: حيث تزداد مخاطر الولادة المبكرة عند النساء اللواتي يحملن توأماً.
  • تقارب الأحمال: إن الأحمال المتقاربة بالاطفال والتي تحصل خلال أقل من سنة، قد تزيد من احتمال ولادة الأطفال الخدج بشكل أكبر.

من المهم بقاء الأطفال الخدج في مركز الرعاية المتخصص حتى يتم التأكد من استقرار وضعهم الصحي. حيث أن للأطفال الخدج وحديثي الولادة وضع خاص يتطلب رعاية خاصة للبقاء على قيد الحياة.

“قد يهمك أيضًا:علاج الغازات عند الأطفال


عوامل الخطورة عند الأطفال الخدج

يواجه أي طفل خديج خطورة تتعلق بنواحي الصحة والنمو على المدى البعيد، وقد تستمر هذه الخطورة خلال فترة الطفولة، وقد تصاحب الطفل مدى حياة الطفل. فيما يلي مجموعة من عوامل الخطورة عند الأطفال الخدج:

  • الاضطرابات التنفسية، وتشمل صعوبة التنفس والاختناق ومشاكل التنفس الرئوي.
  • مشاكل الشبكية في العين، والتي تؤدي للإصابة بالعمى الجزئي أو الكلي.
  • مشاكل الجهاز العصبي كالتأخر في التطور الحركي والنمائي.
  • المعاناة من صعوبة في التعلم.
  • مشاكل في الدورة الدموية كالتهاب الدم أو تسمم الحمل.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • انخفاض في سكر الدم.

“شاهد أيضًا: جهاز حضانة الأطفال


الأعراض التي تظهر على الأطفال الخدج

الأعراض التي تظهر على الأطفال الخدج

تختلف الأعراض التي تظهر على حديثي الولادة والأطفال الخدج حسب فترة الحمل التي تمت ولادته فيها والمشاكل الصحية التي يعانون منها. وفيما يلي بعض الأعراض التي تظهر على الأطفال الخدج:

  • صعوبة في التنفس.
  • الحجم الصغير، حيث يولد الأطفال الخدج حديثي الولادة بوزن أقل من 2.5 كيلو غرام.
  • ضعف العضلات والتأخر في التطور الحركي والتنسيق في الحركات.
  • صوت منخفض عند البكاء.
  • يكون كيس الصفن عند الخدج الذكور صغيرًا، أما عند الخدج الإناث فيكون البظر متضخمًا.
  • عدم القدرة على الرضاعة بسبب صعوبة البلع والتنفس والمص.
  • وجود شعر على جسم الأطفال الخُدج.
  • جلد رقيق ولونه مائل للأصفر.

“اطلع أيضًا على: الشفة الأرنبية عند الأطفال


الاختبارات التشخيصية التي يتم إجراءها على الأطفال الخدج

يفيد إجراء العديد من الاختبارات التشخيصية للأطفال الخدّج في تحديد مدى تأثير الولادة المبكرة على صحتهم ومن أجل تحديد الرعاية والعلاج اللازم لهم. وفيما يلي بعض الاختبارات التشخيصية التي يمكن أن يتم إجراؤها على الأطفال الخدج:

  • اختبارات تصوير الأشعة: يمكن أن يتم إجراء اختبارات تصوير الأشعة مثل الأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية للطفل الخديج، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك أي مشاكل في الرئتين أو القلب أو أي جزء آخر من الجسم.
  • اختبارات الدم: يمكن أن يتم إجراء اختبارات الدم للأطفال المولودين مبكراً وحديثي الولادة، وذلك للتحقق من مستويات الأكسجين والكريات الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية والمواد الغذائية الأساسية الأخرى.

“تابع أيضًا: الفتق الأربي عند الأطفال


علاج الأطفال الخدج

علاج الأطفال الخدج

يسعى الأطباء لمنع حدوث الولادة المبكرة من خلال الأدوية، ولكن عندما يكون لا بد من الولادة المبكرة، يتم اتخاذ إجراءات عديدة سريعة. تختلف الإجراءات التي يتم إجراؤها على الأطفال المولودين مبكراً حسب وضع الطفل ومدى تأثير الولادة المبكرة على صحته. فيما يلي كيفية علاج الأطفال الخدج:

  • تنقل الأم إلى وحدة العناية المركزة الخاصة بالرعاية المبكرة.
  • بعد الولادة، يتم وضع الطفل الخديج في الحاضنة، حيث يتم التحكم بدرجة حرارة الهواء، وذلك لمراقبة حالته الصحية وتلقيه الرعاية الطبية اللازمة بهدف تحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات، وذلك من خلال إدارة الأدوية والعلاج الدقيق.
  • توجد في الحاضنة أجهزة مراقبة دقيقة لها دوراً أساسياً في تتبع معدل ضربات القلب، وتنفس الطفل، ومستويات الأوكسجين في الدم.
  • يتم تغذية الطفل المولود مبكراً عن طريق الأنابيب أو الرضاعة الصناعية الخاصة بالرعاية المبكرة، حيث يساعد ذلك في تحسين بقاء الأطفال بوضع مستقر، حتى يتمكنوا من النمو والتطور بشكل صحيح.
  • يتم علاج المشاكل الصحية المتعلقة بالولادة المبكرة، مثل مشاكل التنفس والجهاز الهضمي والعين والسمع عبر أجهزة التنفس الاصطناعي، والتغذية الوريدية (Parenteral nutrition).

يتم إخراج الطفل الخديج من المستشفى عندما يتمكن من الرضاعة الطبيعية أو بواسطة زجاجة الرضاعة، وعندما يكون قادرًا على التنفس بشكل طبيعي.

“اقرأ أيضًا: علاج فقر الدم عند الأطفال


طرق الوقاية من الولادة المبكرة

من الممكن تقليل فرص حدوث الولادة المبكرة من خلال القيام ببعض الإجراءات قبل فترة الحمل وخلالها. تشمل طرق الوقاية من الولادة المبكرة ما يلي:

  • الرعاية الصحية الجيدة للحامل: ينبغي للحامل الحصول على رعاية صحية جيدة ومتابعة دورية منظمة مع الطبيب المتخصص، والقيام بالفحوصات الدورية للتأكد من صحة الحمل وتشخيص أي مشاكل صحية مبكرا.
  • الحفاظ على وزن الحمل المناسب: يجب على الحامل الحفاظ على وزن الحمل المناسب وتناول الغذاء الصحي والمتوازن والمناسب للحمل.
  • تجنب التدخين والكحول: من المهم تجنب الحامل التدخين والكحول وجميع المخاطر المحتملة التي تزيد من خطر الولادة المبكرة.
  • الحد من التعرض للإجهاد: يمكن للحامل الحد من التعرض للإجهاد وتجنب العمل الشاق والتوتر والقلق.
  • الحد من المشاكل الصحية: يجب على الحامل علاج أي مشاكل صحية موجودة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها، حيث يمكن أن تساهم هذه المشاكل في زيادة خطر الولادة المبكرة.

في الختام، نجد أن الأطفال الخدج يحتاجون إلى رعاية خاصة وعناية مستمرة منذ الولادة وحتى فترة ما بعد الولادة. ومع ذلك، فإن الأطفال المولودين قبل أن يتموا أشهر الحمل، يمكنهم أن يتحسنوا ويتطوروا بشكل طبيعي إذا تم توفير الرعاية الصحيحة لهم، لذلك يجب على الآباء والأمهات العمل مع فريق الرعاية الصحية لتلبية احتياجات طفلهم الخديج، والاستمرار في متابعة نموه وتطوره بشكل دوري.

0 thoughts