خطوات البحث العلمي هي عبارة عن مجموعة من الخطوات التي يتبعها العلماء في دراسات كثيرة وعديدة مهمة للوصول لنتائج علمية ضمن مجالات مختلفة.
سنتحدث في هذا المقال عن خطوات البحث العلمي بالترتيب وهو موضوع يهم العديد من الأشخاص وخصوصًا الباحثين الجدد.
ما هو البحث العلمي
إن البحث العلمي يعتبر أساس التطور والنهضة الكبيرة في التكنولوجيا والعلم والإنسانية التي وصلت إليها البشرية في الفترة الماضية.
يمكن أن نعرفه على أنه مجموعة من الأبحاث ضمن مختلف المجالات العلمية والتي يقوم بها باحثون مختصون مختلفون بكل أنحاء العالم، وهو ينقسم لعدة أنواع حسب نوع البحث العلمي أو حتى سبب القيام به والتصانيف التي يتضمنها.
أنواع البحث العلمي
من أشهر أنواع البحث العلمي نذكر ما يلي:
- البحث العلمي الخاص.
- البحث العلمي العام.
- البحث العلمي التطبيقي.
- البحث العلمي النظري.
- البحث العلمي بهدف الاكتشاف العلمي.
- البحث العلمي بهدف نيل الشهادات العلمية.
- البحث العلمي لصالح جهات محددة.
- البحث العلمي القانوني.
- البحث العلمي التاريخي.
- البحث العلمي الاجتماعي.
خطوات البحث العلمي بالترتيب
خطوات البحث العلمي عبارة عن مجموعة من الخطوات المنهجية الأساسية التي يقوم بها الباحث بهدف تصميم البحث بطريقة صحيحة لتكون النتيجة عبارة عن بحث علمي نموذجي.
الخطوة الأولى: تحديد الموضوع العلمي
إن الخطوة الأولى والأساسية في أي بحث علمي صحيح هي تحديد موضوع البحث العلمي.
هي خطوة مهمة جدًا مهما كان نوع البحث العلمي الذي يقوم به الباحث، وقد يكون بحث جديد غير وارد من قبل أو حتى قد يكون عبارة عن حل لمشكلة علمية ما أو تطوير لبحث موجود مسبقًا.
تساعد هذه الخطوة الباحث العلمي على تحديد أساسيات عمله وما يجب فعله لإكمال البحث بأفضل صورة وبشكل مناسب وصحيح.
الخطوة الثانية: تحديد عنوان مناسب للبحث العلمي
الخطوة التالية التي يجب إتمامها بعد اختيار موضوع البحث العلمي هي تحديد عنوان مناسب للبحث.
حيث أنه بمجرد الانتهاء من تحديد الموضوع يجب أن يتم صياغة وتدوين عنوان البحث وهي مهمة ليست بالسهلة، حيث يمكن اعتبارها من أبسط وأعقد الخطوات التي يجب إتمامها لما لها من أهمية كبيرة وعظيمة في نجاح البحث العلمي.
إن العنوان الصحيح الملائم للبحث العلمي يجذب القراء ويعطيهم دافع للاطلاع على المضمون ودراسته بشكل كامل، وبنفس الوقت عندما يختار الباحث العنوان بشكل غير مناسب قد يسبب الفشل للبحث وينقص من أهميته بشكل كبير ويبعد القراء عن الاطلاع عليه.
الخطوة الثالثة: صياغة المقدمة البحثية المناسبة
مقدمة البحث العلمي هي الخطوة الثالثة من خطوات البحث العلمي والتي تضاف بعد الموضوع والعنوان، حيث تعتبر موجز ملخص للبحث كله متضمنة تلخيص شامل لكل الأفكار والأجزاء الموجودة بالبحث.
كما تتضمن مقدمة البحث العلمي تحديد لنوع المجال العلمي الذي يتم الحديث عنه وأيضًا المنهج المستخدم.
تعتبر المقدمة الجيدة السهلة الفهم للقراءة أساس لجذب القارئ لكي يكمل البحث العلمي، كما تعطيه لمحة عن أهمية البحث ومستوى الباحث العلمي والفني.
الخطوة الرابعة: تحديد وتدوين هدف البحث العلمي
الخطوة الرابعة من خطوات البحث العلمي هي تحديد وتدوين الهدف الأساسي منه، وهو أمر يجب على الباحث أن يقوم بإيضاحه بشكل كامل.
يمكن أن نذكر مثال عن هذه الخطوة وهو كتابة بحث علمي عن مشكلة الطلاق بين الزوجين، وهنا يكون الهدف الرئيسي للبحث هو معرفة الأسباب التي تؤدي لهذه الظاهرة وكيف نقضي عليها بشكل كامل.
الكثير من القراء يبدون اهتمام كبير لمعرفة الهدف المنشود من البحث العلمي لكي يتأكدوا فيما إذا وصل الباحث إلى ما يريده أم لا.
الخطوة الخامسة: وضع الفرضيات البحثية في البحث العلمي
إن الخطوة التالية هي وضع الفرضيات البحثية التي يتضمنها البحث حيث يتم استخدام فرضيات علمية أساسية بشكل كبير ومنتشر مع وجود بعض الأسئلة وخصوصًا في الأبحاث الاجتماعية.
يمكن اعتبار الفرضيات البحثية خطوة مهمة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في كل الأبحاث العلمية.
الخطوة السادسة: إيجاد المصادر العلمية ومراجع البحث
سادس الخطوات الأساسية لكتابة البحث العلمي هي إيجاد مراجع ومصادر معلومات خاصة بالبحث والتي غالبًا تقسم لقسمين:
أولًا: المراجع والمقالات والكتب والنشرات العلمية الأساسية التي يتأكد الباحث العلمي من مصادرها.
ثانيًا: الدراسات العلمية التي تتوافق مع مادة البحث حيث أنه كلما زادت أهمية المراجع العلمية والمصادر التي يستخدمها الباحث في عمله ليزيد من شأن البحث.
لا ننسى وجوب تدوين كل المراجع التي استخدمها الباحث في عملية البحث خطوة بخطوة، وهي من أهم الأساسيات التي لا يجب أن نغفلها لتوثيق كل المعلومات التي تم استخراجاها ولنتيح للقارئ الرجوع إليها عند رغبته بذلك.
يفضل أن تكون هذه المراجع مرتبة بالترتيب الأبجدي بشكل صحيح.
الخطوة السابعة: تحديد المنهج العلمي المناسب للموضوع
إن تحديد المنهج العلمي المناسب يختلف بحسب طبيعة البحث الذي نقوم به، وكمثال لنوضح هذه النقطة لدينا الأبحاث التعليمية التي يكثر بها استخدام المنهج العلمي النظري بشكل واسع.
كلما كان المنهج العلمي الذي يستخدمه الباحث مناسب لموضوع البحث كلما زادت أهمية البحث العلمي وازدادت أهمية الباحث أيضًا.
الخطوة الثامنة: تدوين متن البحث العلمي
بعد القيام بجمع المعلومات اللازمة وترتيبها بشكل صحيح يقوم بتجزئة متن البحث الخاص به إلى عدة أقسام وفصول مختلفة وأيضًا إلى مباحث متنوعة مع مراعاته لضرورة عدم تكرار أي جزئية.
الخطوة التاسعة: تدوين النتائج النهائية التي تم الوصول إليها في عملية البحث
هي من الخطوات الأساسية الهامة جدًا في عملية البحث العلمي لأنها ثمرة العمل الشاق الذي وصل إليه الباحث في نهاية المطاف.
إن أهمية البحث الذي تم إنجازه تتضح بما يقدمه من نتائج سواء كان ذلك بهدف وضع نظريات علمية جديدة أو حتى تطوير لنتائج موجودة سابقًا وحل لمعضلة ما.
الخطوة العاشرة: تدوين الملاحظات والتوصيات
يجب أن يقوم الباحث بإضافة بعض الملاحظات والتوصيات والاقتراحات فيما يخص موضوع البحث العلمي الذي تم الوصول إليه.
كما يمكن أن يتضمن هذا القسم أيضًا حلول لمشاكل عديدة تمت مواجهتها خلال البحث.
إنها خطوة مهمة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها أبدًا، فهي تعبر عن مدى تفوق الباحث وتميزه، كما تعتبر مفيدة للباحثين العلميين الآخرين، وخصوصًا فيما إذا كان لم يتم إيجاد حل لجميع المعضلات والظواهر التي عمل عليها الباحث خلال فترة بحثه.
بعد الانتهاء من كل الخطوات السابقة كلها بالترتيب بدون إهمال أي خطوة لا يتبقى على الباحث سوى كتابة خاتمة بأسلوب جميل ومبسط ليختم فيها بحثه وبعدها يضع قائمة بكل المراجع والمصادر التي استخدمها.