ما هو الكارنيفور دايت

الكارنيفور دايت
Share this post with friends!

ما هو الكارنيفور دايت

نظام الكارنيفور دايت هو نظام غذائي يعتمد بالكامل على اللحوم والمنتجات الحيوانية، وذكر العديد من مستخدميه أن اتباع نظام الكارنيفور دايت فعال في إنقاص الوزن، تحسين المزاج، تنظيم السكر في الدم والعديد من الفوئد الصحية الأخرى، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى جميع ما يتعلق بالكارنيفور دايت، بالإضافة إلى أثره على الصحة وخصوصًا على المدى الطويل، وسيتم عرض أيضًا نتائج بعض الدراسات المتعلقة به.

نظام الكارنيفور الغذائي هو نظام يعتمد فقط على اللحوم، الأسماك، وبقية الأطعمة البروتينية فقط مثل البيض والألبان، وهذا يعني عدم تناول الفواكه، الخضراوات، البقوليات، الحبوب، المكسرات أو حتى البذور، بالإضافة إلى ذلك يلتزم متبعو نظام الكارنيفور دايت بتناول الحد الأدنى من منتجات الألبان بسبب احتوائها على نسب من سكر اللاكتوز، وهو السكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب، الزبدة والأجبان الصلبة.

تاريخ نظام الكارنيفور دايت

يعتقد متبعو نظام الكارنيفور الغذائي أن هذا النظام هو الأكثر فعالية لأن أسلاف البشر كانوا في الغالب يتناولون اللحوم والأسماك التي يصطادونها، وأن الأنظمة الغذائية الحالية والتي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات هي التي أدت إلى ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة والتي ما زالت تزداد انتشارًا، ومن الجدير بالذكر أن الأنظمة الغذائية الأخرى مثل نظام الكيتو الغذائي تقلل فقط من تناول الكربوهيدرات ولكنها لا تمنعه منعًا باتًا، وأما الكارنيفور دايت فهو لا يتضمن الكربوهيدرات والنشويات أبدًا.

ومن أشهر المؤيدين لهذا النظام طبيب العظام الأمريكي شون بيكر، والذي وضح أن هذا النظام يمكن أن يؤدي إلى علاج الإكتئاب، القلق، التهاب المفاصل، السمنة ومرض السكري، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى، ولكن لا يوجد أي أبحاث تؤيد كلامه، بالإضافة إلى الغاء رخصته الطبية في عام 2017م من قبل المجلس الطبي لنيو مكسيكو وذلك بسبب مخاوف بشأن كفاءته الطبية.

الكارنيفور دايت وانقاص الوزن

يمكن أن يقود اتباع نظام الكارنيفور دايت إلى انقاص الوزن، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات ونسبة قليلة من الكربوهيدرات يمكن أن تساهم في تعزيز فقدان الوزن، ويعود السبب في ذلك إلى أن البروتين يعزز الشعور بالشبع بشكل أسرع، وبالتالي تقل السعرات الحرارية التي يمكن أن يتناولها الفرد في وجباته، بالإضافة إلى ذلك تساهم البروتينات في النظام الغذائي في رفع مستوى الأيض في الجسم، وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية.

في دراسة تم اجراؤها لمدة ثلاثة أشهر على 132 من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن، تمت مقارنة معدل فقدان الوزن باستخدام أربعة أنظمة غذائية مختلفة، وكان كل نظام منها يحتوي على نسب متفاوتة من الكربوهيدرات والبروتينات، ولاحظ العلماء القائمين على الدراسة أن الذين تناولوا نظامًا غذائيًا يحتوي على نسبة أعلى من البروتينات استطاعوا خسارة الوزن أكثر من الذين تناولوا نسبًا أقل من البروتينات.

أظهرت العديد من الدراسات المشابهة نتائج مماثلة، وأشارت جميعها إلى أن زيادة تضمين البروتينات في النظام الغذائي وتقليل الكربوهيدرات يؤدي إلى فقدان المزيد من الوزن وعدم عودته مرة أخرى مقارنة مع الأنظمة الغذائية المختلفة عن ذلك، ولكن مع ذلك لا يوجد حاجة إلى التخلص من الكربوهيدرات تمامًا لإنقاص الوزن، ويعد من الأفضل التقيد بعدد سعرات حرارية محددة والقيام بنظام غذائي متوازن لتجنب حدوث أثار سلبية كسوء التغذية.

فوائد الكارنيفور دايت

نتيجة لقواعد الكارنيفور دايت فإنه يمكن أن يقدم العديد من الفوائد الصحية لمستخدميه، فعلى سبيل المثال يساهم الكارنيفور دايت في التخلص من عادة تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الكربوهيدرات مثل الكوكيز، الكعك، الحلوى، المشروبات الغازية والمعجنات، وغيرها من الأطعمة الغنية أيضًا بالسكريات المصنعة، فهذه الأطعمة تحتوي على نسب منخفضة من العناصر الغذائية المفيدة، ويقابلها الكثير من السعرات الحرارية.

يمكن أن تسبب الأطعمة الغنية بالسكر مشاكل للأشخاص المصابين بمرض السكري، وبذلك يعتبر نظام الكارنيفور دايت قادرًا على التحكم في مستوى السكر في دم مرضى السكري، ومع ذلك فلا يوصي الأطباء بالتخلص الكامل من الكربوهيدرات، فمن الأفضل تضمينه بنسب قليلة، وخصوصًا الأطعمة الغنية بالألياف والقليل من الكربوهيدرات.

سلبيات الكارنيفور دايت

على الرغم من نجاح الكارنيفور دايت مع العديد من الأفراد، فإنه يتضمن العديد من الآثار السلبية التي تقود خبراء التغذية إلى تجنب الإشادة به، وفي الفقرات الآتية سيتم التطرق إلى معظم سلبيات نظام الكارنيفور دايت.

ارتفاع مستوى الكوليسترول

حيث يتكون نظام الكارنيفور دايت من الأطعمة ذات المصادر الحيوانية فقط، وغالبًا ما تكون مشبعة بالدهون والكوليسترول، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون في الدم يمكن أن يقود إلى العديد من المخاطر مثل ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أن نظام الكارنيفور دايت يمكن أن يقود إلى ارتفاع مستوى الصوديوم، والذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، الإصابة بأمراض الكلى والعديد من النتائج الصحية السلبية الأخرى.

ليس هذا فحسب، حيث أثبتت العديد من الدراسات الأخيرة وجود روابط بين تناول الكثير من اللحوم المصنعة وارتفاع معدلات الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم.

سوء التغذية

حيث يقتقر نظام الكارنيفور دايت إلى بعض المغذيات الدقيقة والمركبات النباتية المفيدة، والسبب في ذلك خلوه من تناول الفواكه، الخضراوات، البقوليات والحبوب الكاملة والتي تحتوي جميعها على العديد من العناصر الغذائية الهامة كالفيتامينات والمعادن، وهذا يعني أن نظام الكارنيفور الغذائي سيؤدي إلى حدوث نقص في بعض العناصر الغذائية ويقابله إفراط في العناصر الغذائية الأخرى.

تكمن أهمية الفيتامينات، مضادات الأكسدة والمعادن الغير متوفرة في نظام الكارنيفور الغذائي في أنها تخفض من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، تقلل نسب الإصابة بالسرطان، الزهايمر، ومرض السكري من النوع الثاني.

نقص الألياف

الألياف هي نوع من أنواع الكربوهيدرات الغير قابلة للهضم، وهي تساهم في تعزيز صحة المعدة وحركة الأمعاء، وتتواجد الألياف فقط في الأطعمة النباتية، وبالتالي فإن نظام الكارنيفور الغذائي لا يمد الأفراد بالألياف، وهذا يمكن أن يقود إلى إصابتهم بالإمساك وبعض صعوبات الهضم.

من فوائد الألياف أيضًا تحقيق التوازن الصحيح للبكتيريا الطبيعية النافعة والموجودة في الأمعاء، حيث يمكن أن تؤدي اضطرابات البكتيريا المعوية إلى ضعف المناعة وسرطان القولون.

قام مجموعة من العلماء بإجراء دراسة على 17 شخصًا يعانون من السمنة، وخضعوا إلى نظام عذائي عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات، ووجد أنهم أصيبوا بنقص في مستويات المركبات التي تدعم المناعة وتقاوم سرطان القولون، وقاموا بمقارنة النتائج مع مجموعة من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي البروتين والكربوهيدرات معًا.

الأشخاص المسموح لهم اتباع نظام الكارنيفور دايت

يمكن أن يكون نظام الكارنيفور دايت مفيدًا لبعض الأشخاص، وفي الوقت ذاته بعض الأفراد لا يناسبهم هذا النظام، وخصوصًا ما يلي:

  • المصابون بأمراض الكلى المزمنة أو المعرضين للإصابة بها بسبب السجل الوراثي.
  • الأفراد المصابين بحساسية تجاه الكوليسترول، ويمكن أن تتغير مستويات الكوليسترول لديهم باستمرار.
  • الأطفال.
  • النساء الحوامل أو المرضعات.
  • الأفراد المصابين بفقر الدم.
  • الأفراد المصابين بمشاكل في التغذية.

المرجع:

  1. https://www.healthline.com/nutrition/carnivore-diet#downsides
0 thoughts