فوائد الرياضة على الصحة البدنية
يقول الباحثون أن ممارسة الرياضة لمدة ١٥٠ دقيقة في الأسبوع يمكن أن تساعد في تخفيف اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.
تُعادل 150 دقيقة أسبوعيًا ممارسة التمارين الرياضية لمدة ثلاثين دقيقة لخمسة أيام في الأسبوع فقط.
كما يقول الخبراء أن الأفراد الذين يقومون بممارسة الرياضة في الهواء الطلق يتحصلون على نتائج صحية أكثر من الأفراد الذين يمارسون الرياضة في الأماكن المغلقة.
وأضافوا أن هناك فوائد للصحة العقلية لكل من الرياضات الجماعية وكذلك الأنشطة الفردية، وحذروا من أن المزيد ليس بالضرورة أفضل، لذلك فإن ممارسة قدر معتدل من التمرين هو الأفضل لمعظم الناس.
يقول نيرجر، والذي يعمل الآن كاتبًا:” بأن التناغم والانسجام بين أفراد الفريق وتعلم طريقة العمل مع الأفراد الآخرين كان شيء مهم ومساهم في تطوري أثناء مرحلة البلوغ، ولقد ساعدتني الرياضة في التخلص من بعض العقبات التي كانت بسبب قلقي”.
كما يتفق العلماء على أن ممارسة الرياضة البدنية منفردًا أو مع فريق، ليس فقط يساعد أجسامنا لتقوم بوظيفة أفضل، بل ويمكن ان تكون يُقاوم فعلياً مجموعة من الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب.
لذلك فإن المبادئ التوجيهية التي يوصي بها أكثر من مصدر موثوق به هي ١٥٠ دقيقة من النشاط البدني المعتدل في الأسبوع للبالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٦٤ سيكون كافي للحصول على صحة جسدية ونفسية متوازنة.
كما تساعد الرياضة الحصول على الجسم المثالي.
فوائد الرياضة وأثرها على الصحة النفسية
علاوة على ما سبق، كشف الباحثون في علم الاجتماع الرياضي من إحدى جامعات جنوب أستراليا دراسة تقول إن الرياضة تعتبر واقي تحمي الأفراد من المشاكل النفسية والاضطرابات العقلية الخطيرة.
وقد قيمت الدراسة مستويات القلق والاكتئاب بين ٦٨٢ رياضيًا ترفيهيًا في ألمانيًا وفي ظل ظروف مختلفة.
قام الباحثون بقياس عوامل مثل ممارسة التمارين الرياضية في الأماكن المغلقة ومقارنة النتائج مع ممارستها في الهواء الطلق.
بالإضافة إلى ممارسة الرياضات الجماعية مقارنة بالرياضات الفردية، وأظهر الرياضيون الذين تلقوا إرشادات ممارسة منظمة الصحة العالمية بشكل عام من صحة نفسية أفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
قالت كاتيا سيفين، وهي محاضرة مساعدة في كلية العلوم الصحية بجامعة جنوب أستراليا، من المهم إدراك أن الأشكال المختلفة من التمارين لها آثرها على الصحة العقلية بطرق مختلفة.
كما أن فهم العوامل والطرق التي بإمكانها إنقاص احتمالية الاصابة بالاكتئاب والقلق أو التخفيف منه أمر جد مهم وضروري.
ولكن إلى الآن لا يوجد هناك طرق وأنواع مثالية من النشاطات والممارسات يمكن استخدامها للحصول على صحة عقلية ونفسية بشكل كامل.
كما وجد الباحثون أن الأفراد الذين لا يمارسون الرياضة وفقًا للمعايير والمواصفات التي تصرح بها منظمة الصحة العالمية قد لاحظوا إصابتهم بالاكتئاب بمعدل أعلى من الملتزمين بتعليمات منظمة الصحة العالمية.
وسواء كانوا يمارسون الرياضة في أماكن مغلقة أو في الهواء الطلق، وبشكل فردي، أو مع مجموعة، تبقى ممارسة الرياضة أفضل من عدمها.
قال الدكتور توماس بلانت أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا: “أنه تم دراسة بعض هذه الحالات وتوصل إلى أنه يمكنك الحصول على بعض الفوائد من ممارسة التمارين الرياضة مع الجماعة مقارنة مع ممارستها بشكل شخصي، وذلك لأن التمارين مع المجموعة يعزز من الشعور بالنشاط والحماسة، في حين أن التمارين التي تكون بشكل فردي تصبح أكثر مللًا واجهادًا”.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الاشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنياً شديد الكثافة غالباً ما يكون لديهم مستويات أعلى من الاكتئاب.
قد يكون الاعتدال هو المفتاح، حيث يميل بعض الناس نحو الهوس، أي أن عليهم القيام بالمزيد والمزيد، وهذا يمكن أن يضيف ضغطًا فعليًا على كل من جسدهم وحالتهم العاطفية.
الاعتدال والتوازن مهمان في كل شيء وإذا لم تستطع ممارسة الرياضة لمدة ١٥٠ دقيقة في الأسبوع، فإن السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو: كم من الوقت يمكنك تخصيصه للرياضة؟
يفضل أن تمارس أي قدر من الرياضة على عدم ممارسة أي نشاط رياضي، فالرياضة بكل تأكيد هي إحدى الطرق الفعالة للتخلص من التوتر و الضغط النفسي.
إذا اردت معرفة المزيد عن الرياضة وممارسة التمارين الرياضية، ننصحك بقراءة مقال أفضل التمارين الرياضية في المنزل.
فوائد الرياضة وأثرها على الصحة العامة
فيما يلي مجموعة من النقاط التي تطرح بشكل عام مجموعة من فوائد الرياضة وأثرها على صحتك العامة:
- زيادة شعورك بالسعادة: حيث تُساهم الرياضة في زيادة إنتاج هرمون الإندورفين القادر على تحفيز المشاعر الإيجابية وتقليل الشعور بالألم.
- المساعدة على إنقاص الوزن: حيث تُساهم التمارين الرياضية في حرق الدهون والحفاظ على كتلة العضلات، مما يُقلل من الشعور بالتعب ويُعزز الطاقة.
- دعم العضلات والعظام: تلعب التمارين الرياضية دورًا رئيسيًا في بناء العضلات وزيادة قوة العظام والحفاظ عليها.
- رفع مستوى طاقة الجسم: أظهرت إحدى الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة ستة أسابيع قد قللت من الشعور بالإرهاق لدى 36 شخصًا مشاركًا بالدراسة ويُعاني من التعب المستمر.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة: أثبتت الدراسات أن التمارين المنتظمة يُمكنها تحسين حساسية الأنسولين، تعزيز صحة القلب وبناء الجسم الصحي، علاوة على قدرتها على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
- تعزيز صحة الجلد: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يُمكن أن يُعزز من إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية والتي تحمي خلايا الجسم من الشيخوخة.
- تحسين صحة الدماغ والذاكرة: حيث تزيد التمارين الرياضية من تدفق الدم والأكسجين إلى العقل، مما يُعزز من نمو خلايا الدماغ ويُقلل من النسيان.
- المساعدة على الاسترخاء والنوم: يُمكن أن تُساهم الرياضة في تحسين جودة نومك وتنظيم ساعتك البيولوجية، وذلك من خلال خفض حرارة الجسم بعد الانتهاء من الرياضة.
- التقليل من الشعور بالألم: فالألم المزمن منهك للغاية، ولكن لممارس التمارين الرياضية باعتدال دور في السيطرة على مختلف الآلام أهمها آلام أسفل الظهر المزمنة، الألم العضلي الليفي واضطراب الكتف المزمن في الأنسجة الرخوة.
- تحسين جودة الحياة الجنسية: فالتمارين الرياضية تُقوي القلب، تحسن الدورة الدموية، تقوي العضلات وتُعزز المرونة، وهذا كله يقود إلى تحسين الحياة الجنسية.
في النهاية، حاولنا ذكر أبرز فوائد الرياضة أعلاه، وهذا ما استطاع العلماء اثباته بالدراسة حتى الآن، ويتوقع الخبراء اكتشاف المزيد من الفوائد المذهلة لممارسة التمارين الرياضية.
لهذا السبب يؤكد الخبراء باستمرار على ضرورة الالتزام بأداء التمارين الرياضية باعتدال، من غير إهمال أو مبالغة.
ومن الضروري التأكيد على أن المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية يُمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية.
تحرير: بيلسان عماد